المشاركات

عرض المشاركات من أكتوبر, ٢٠١٨

مرحبا بالمنتجات المصرية..

صورة
لا اعتقد ان هنالك مبررا للجلبة التي حدثت في اعقاب اعلان الرئيس عمر البشير رفع الحظر عن المنتجات الزراعية والحيوانية المصرية بعد اكثر من عامين . حينما اوقف السودان استيراد الفواكه والخضروات المصرية لم يكن الناس علي علم بانها تسقي من ماء الصرف الصحي، ولم يدر بخلد احد ان منتجات زراعية وحيوانية تملا الاسواق في ذلك الوقت تحمل سما زعافا يهدد صحة المواطنين . اقدمت الجهات المختصة في السودان و بشجاعة كبيرة علي اتخاذ قرارها ذو الطبيعة الفنية البحتة في العشرين من سبتمبر من العام 2016 واخضعت المنتجات الواردة الي الفحص الفني المطلوب حرصا منها علي صحة المواطن واعمالا لمسؤوليتها في التاكد من صلاحية هذه الواردات الي السوق السوداني، بلادنا فعلت ذلك بعد تقارير اوقفت بموجبها امريكا استيراد الفراولة المصرية وتبعتها روسيا واليابان وعدد من الدول الاوروبية والسعودية . الاسبوع قبل المنصرم كنت في زيارة الي الهيئة العامة للمواصفات والمقاييس والتي رات ان تستعرض لعدد من الزملاء الصحفيين عضلاتها الفنية واجهزتها المتقدمة وتطمئن الناس علي ان حياتهم في ايد امينة . القرار الذي صدر من الرئيس البشير لا اعتق...

هل يُكمل سلفاكير مهمته (التحريرية)؟

صورة
رغم الحرب الأهلية والمذابح والجوع والتشرد الذي ضرب دولة جنوب السودان في عهد رئيسها سلفاكير فإن تاريخ دولة الجنوب سيحفظ للرجل أنه حقق لبلاده ما يسمونه بالاستقلال ونسميه بالانفصال . معلوم أن شعب جنوب السودان لم يحتفل بالاستقلال في الأول من يناير 1956 مع شعب السودان الشمالي فقد قال قائلهم يومها (لقد استبدلنا سيداً بسيد ) بل أن السيد الإنجليزي كان أحب إليهم من السيد الشمالي الذي أبغضوه وشنوا الحرب عليه في توريت ومدن ومراكز الجنوب الأخرى في أغسطس 1955 أي قبل أن يخرج الإنجليز من السودان . لقد خاض سلفاكير معركة سياسية ظافرة من أجل تحقيق (استقلال) بلاده في مواجهة أولاد قرنق بقيادة باقان أموم والذين ظلوا يرفعون شعار (مشروع السودان الجديد) الذي تبناه زعيمهم قرنق والذي يمكن تلخيصه في أن تتحقق الوحدة بين الشمال والجنوب ولكن (على أسس جديدة) تنبني على النظرية التي يعبر عنها اسم (الحركة الشعبية لتحرير السودان) أي تحريره من حكم الأقلية الشمالية (غير الأفريقية) حسب زعمه بحيث يحكمه الجنوب وظل يؤلب الأفارقة جنوب الصحراء بهذه الخزعبلات لدرجة إقناعه مانديلا نفسه بتلك الحجة فقد رفض مانديلا - ويا ل...

عودة المهدي مرة أخرى

صورة
كنت قد كتبت قبل أيام قليلة عن عودة الإمام الصادق المهدي إلى السودان، وقلت إن ما تبيّن لي وثبت من خلال وساطة قمت بها أن المؤتمر الوطني لم يُبد حماساً لعودة الرجل إلى أرض الوطن بل أن ما اقتنعت به ، وأرجو أن أكون مخطئاً ، أنه لا يحرص على وجوده في السودان وربما لا يريده (عدييييل كده ) مشاركاً في صناعة المشهد السياسي السوداني في المستقبل . تصديقا لاستنتاجي فقد قال مانشيت (الصيحة) أمس :( الوطني يرهن ترحيبه بعودة الصادق المهدي بفك ارتباطه بالحركات المسلحة )! إذن فقد آن الأوان للمهدي أن يتعامل مع هذا الواقع بدون أدنى تردد ولا خيار أمامه سوى العودة التي ستزيد من قدره وترفع رصيده الوطني سواء استقبل بالترحيب أو بالمخاشنة . لا أجد والله العظيم أدنى سبب لهذا الموقف المتعنت من الوطني الذي لا يزال يصر على الإبقاء على الدعاوى المرفوعة ضد المهدي بالرغم من أن تصريحاته النابذة للعنف منذ إعلان باريس كافية لإقناع الوطني بأنه لم يختر طوال عمره السياسي التغيير بالسلاح بل أن الحزب الشيوعي الموجود في الداخل أكثر تطرفاً من المهدي وحزب الأمة القومي في مواجهة نظام الإنقاذ بكل السبل سواء السلمية أو ال...

خذ الحكمة حتى ولو من فم عرمان

صورة
ليس من المستغرب أن يساند عرمان الإمام الصادق المهدي ويؤيد عودته إلى السودان بل الغريب أن يفعل غير ذلك. نعم ، فقد رد عرمان على منتقدي المهدي من قوى نداء السودان بمن فيهم قادة الحركات المسلحة والحزب الشيوعي السوداني والذين هاجموا المهدي جراء اتخاذه قرار العودة إلى السودان عوضاً عن خيار إسقاط النظام عن طريق الانتفاضة الشعبية أو العنف المسلح. لا شك البتة أن عرمان خبر السياسة ودروبها بعد أن عركته وعركها منذ شبابه الباكر واقتنع بما اقتنع به الإمام الذي علم أن وجوده خارج الوطن لا يفيده بقدرما يلحق به وبحزبه ضرراً بالغاً . ماذا أفاد المهدي من بقائه خارج البلاد غير حرمانه من التفاعل مع جماهير حزبه وإخلائه الساحة للأحزاب الأخرى بما فيها تلك التي انشقت عنه واحتفظت باسم (حزب الأمة) تحت لافتات مختلفة لتتمدد وتقنع عضويته بالانضمام إليها وأهم من ذلك حرمانه من التأثير على تفاعلات المشهد السياسي وتحريكه بما يخدم أجندته الحزبية؟ ذلك ما أدركه المهدي سيما وقد اقتنع أن الوطني لم يبد حرصاً على رجوعه إلى حضن الوطن بل كان يماطل ويراوغ بحجج واهية لا تقف على ساقين وهذا ما...