الحكومة تعترف بالمعارك في(بانتيو) وقافلة عسكرية تصل (فلج)
اغتالت مليشيات الحكومة في جوبا عاصمة دولة
جنوب السودان فجر امس (الإثنين) طالبا جامعيا في نقطة تفتيش حي الجبل قبالة معسكر حماية
النازحين التابع لبعثة الامم المتحدة في جنوب السودان ،حسب شهود عيان فان الطالب قام
باخراج بطاقته الجامعية لقوات الحكومة لكن احد الجنود قام باطلاق النار عليه رغم انه
كان أعزل ولا يحمل اى سلاح،
ولم يصدر الجيش الشعبي بيانا حول الحادثة
لكن زمجرة الجنود مع الطالب الجامعي جعلت النازحين يهرعون الى بوابات معسكر النازحين
حيث رأوا الجندي الحكومي يطلق النار بدم بارد على الطالب الذي نقلت لاحقا جثته الى
مكان مجهول ، وفيما يلي تفاصيل الاحداث الداخلية والدولية المرتبطة بأزمة دولة جنوب
السودان أمس:-
معارك بانتيو
اعترفت حكومة دولة جنوب السودان رسميا باندلاع
المعارك في بانتيو بولاية الوحدة النفطية حيث أكدت انها تقوم بذل بهدف طرد قوات المعارضة
المسلحة التي يقودها الدكتور رياك مشار من معسكراتهم الحالية، في اول خرق حكومي معلن
لاتفاق وقف اطلاق النار الذي وقع في العاصمة الاثيوبية اديس ابابا ديسمبر الماضي تحت
رعاية دول ايغاد،وقال وزير الاعلام بولاية الوحدة لأم تونقوار ان العمليات العسكرية
الجارية تهدف طرد المجموعات المسلحة حول القرى المجاورة لمدينة بانتيو عاصمة الولاية،
وكانت (الإنتباهة) قد انفردت باندلاع المعارك يوم الخميس الماضي التى لاتزال مستمرة
في يومها الخامس امس(الاثنين)، وكشف تونقوار ، عن جرح جنود من جانب الحكومي، مبيناً
أن قواتهم وقعت في كمين مسلح من قبل مجموعة مسلحة عندما كانوا في طريقهم من بانتيو
الى نيالديو، متهماً قوات المعارضة المسلحة بقيادة رياك مشار بنصب الكمين، من جانبه
رفض نائب المتحدث العسكري باسم المعارضة، بول لام قبريال، الإفصاح عن حجم الخسائر من
جانبهم عقب الاشتباكات، وتتبادل الحكومة والجماعات المعارضة لها، الاتهامات بانتهاك
اتفاقية وقف العدائيات والذي وقعت عليه الأطراف في ديسمبر العام الماضي، في وقت قالت
مصادر عسكرية ان معارك امس لا تزال مستمرة رغم ان المعارضة تمكنت من السيطرة على عدة
مواقع لكن جيشها رسميا لم يعلن تلك السيطرة، وفي ولاية أعالي النيل عملت (الإنتباهة)
ان قوات حكومية معززة باسلحة ثقيلة قد وصلت الى مدينة (فلج) النفطية سوف تستهدف منطقة
(فقاك) القاعدة العامة للمعارضة المسلحة التى يقودها مشار.
قلق أوربي من القتال
أعرب الاتحاد الأوروبي عن قلقه إزاء استمرار
القتال والانتهاكات الجسيمة لحقوق الانسان ما أدى إلى مستويات مروعة من المعاناة الانسانية
في دولة جنوب السودان، ودعا مجلس الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي في بيان عقب اجتماع
في لوكسمبورغ جميع أطراف الصراع في دولة جنوب السودان إلى وقف القتال فورا والمشاركة
في عملية سلام, فيما دان بشدة مستويات الفساد العالية والتدفقات المالية غير المشروعة
بهدف تأجيج الصراع،وقال إن الاتحاد الأوروبي سيواصل تطبيق حظر الأسلحة المفروض على
دولة جنوب السودان، مجددا دعوة الأمم المتحدة إلى فرض حظر مماثل، واعرب البيان عن استعداد
الاتحاد الأوروبي لتطبيق جميع التدابير المناسبة ضد أولئك الذين يعوقون العملية السياسية،
وأكد أنه يتعين أن يكون عام 2018 عاما للحسم بهدف ضمان السلام في جنوب السودان حيث
انتهت فترة ولاية الحكومة الانتقالية للوحدة الوطنية بموجب اتفاق لحل النزاع في جنوب
السودان. وتشير تقديرات إلى أن سبعة ملايين شخص أي نحو ثلثي السكان في حاجة ماسة للمساعدات
الإنسانية بعد أكثر من أربع سنوات من الصراع. كما أظهرت أن أكثر من أربعة ملايين شخص
نزحوا بمن فيهم أكثر من مليوني شخص فروا إلى دول مجاورة.
التحالف ضد كير ومشار
طالب تحالف أحزاب المعارضة بدولة جنوب السودان
الذي (يضم 9 جماعات سياسية معارضة مسلحة وسلمية)بإبعاد الرئيس سلفا كير ميارديت وزعيم
المعارضة المسلحة رياك مشار عن الحكومة الانتقالية، وتتوسط الهيئة الحكومية للتنمية
بدول شرق إفريقيا ايغاد، بين أطراف الصراع بغية التوصل لاتفاق سلام، وتعقد جولة مباحثات
جديدة نهاية إبريل الجاري بأديس أبابا. وقالت مجموعات المعارضة، في بيان لها، إن الحكومة
الانتقالية المقبلة يجب أن تكون تحت قيادة جديدة، من دون تحديدها، وأضافت: لايمكن للرئيس
(سلفا) ونائبه السابق (رياك) مشار أن يكونا جزءاً من الحكومة المقبلة نتيجة لإخفاقاتهما
السابقة بالبلاد، وأشار تحالف المعارضة إلى ضرورة تبني النظام الفيدرالي، خلال الفترة
الانتقالية، حيث يتم تقسيم السلطات والموارد بين المركز والولايات.كما جددت تمسكها
بأن تتم إدارة البلاد بنظام الولايات العشر القديمة وإلغاء الولايات الجديدة التي أعلنها
كير و البالغ عددها 32 ولاية. وشدد التحالف على أهمية إعادة بناء مؤسسات أمنية جديدة
تعكس حجم التنوع الذي تزخر به البلاد.ومن بين الأحزاب الموقعة على البيان الحزب الفيدرالي
الديمقراطي، الحركة الوطنية الديمقراطية، حركة الشعب الديمقراطية، الحركة الوطنية للتغيير
بجنوب السودان.كما وقع عليه كذلك ممثل عن مجموعة المعتقلين السابقين. ويتوقع انطلاق
أعمال الجولة الثالثة والختامية لمنبر إحياء اتفاق السلام نهاية إبريل الجاري بأديس
أبابا. وتناقش الجولة الثالثة القضايا المتعلقة بالحكم والترتيبات الأمنية بدولة جنوب
السودان ومن ثم التوصل لاتفاق سلام.
مشار صد التحالف
حذر نائب رئيس هيئة الاركان بجيش المعارضة
المسلحة التى يقودها الدكتور رياك مشار ، حذر مجموعة تحالف المعارضة السياسية والمسلحة
بانه يسعى لتقويض عمل حركتهم المسلحة،وقال الفريق اول قبريال دووب لام الذي كان وزيرا
اتحاديا بحكومة سلفاكير قبل انشقاقه وعودته الى حركة مشار ان التحالف ضعيف سياسيا ويحاول
اختطاف المعارضة التي يقودها رياك مشار لاجل مصالحهم الشخصية وان حركتهم لا تقاتل لاجل
الحصول على المناصب، وفي العاصمة الاثيوبية اديس ابابا اجرى وفد المعارضة المشارك في
منتدى احياء اتفاق سلام 2015م بقيادة هنري ادوارد و انجلينا تينى والياس نيانمال مع
قادة المعارضة اجتماعات حول الاستعدادات للمفاوضات القادمة التى تبدأ في الاسبوع الاخير
من الشهر الجاري.
إطلاق سراح موظفي الإغاثة
أعلنت المعارضة المسلحة بدولة جنوب السودان
التى يقودها الدكتور رياك مشار ، أنها أطلقت سراح 7 من موظفي الإغاثة المحليين، اختطفتهم
نهاية مارس الماضي، من منطقة لانيا، بعد تلقيها تقارير عن تجسسهم لصالح الحكومة،جاء
ذلك في بيان صادر نائب المتحدث العسكري باسم المعارضة، بول لام قبريال، وأوضح قبريال
أن قواتهم أطلقت سراح الموظفين السبعة التابعين لـالجمعية الصحية لجنوب السودان (غير
حكومية)، وتم تسليمهم لوفد من مكتب تنسيق العمليات الإنسانية التابع للأمم المتحدة
في منطقة تقع على الحدود الرابطة بين جنوب السودان ويوغندا،وأشار قبريال الى أن إطلاق
سراح موظفي الإغاثة تم رغم عمل اثنين منهم جواسيس للحكومة بجوبا،وسبق أن قال مسؤول
مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة في جنوب السودان، إليان نوانديهو،
في بيان، إن الموظفين السبعة احتجزوا ، في 25 مارس الماضي، بينما كانوا في طريقهم لتقديم
مساعدات دوائية للمتضررين بمقاطعة لانيا بالاستوائية.
تفاصيل مرض جيمس
تحصلت (الإنتباهة) على صورة وتفاصيل جديدة
حول مرض رئيس الاركان العامة للجيش الشعبي الحكومي لدولة جنوب السودان، الجنرال جيمس
أجونقو ماوت، حيث أكد مصدر انه تماثل للشفاء حيث خضع للعلاج في المستشفى العسكري في
القاهرة ويظهر في الصورة مع شقيقه السفير شول ماوت ، وبحسب شقيقته عبير ماوت فانهم
كانوا يسعون للسفر الى المانيا لكن برلين رفضت منح رئيس الاركان تأشيرة دخول مما جعلهم
يذهبون الى اسرائيل ومنها الى القاهرة حيث تلقى العلاج بالمستشفى العسكري المصري ،يشار
الى ان الصورة تؤكد ما نشرته (الإنتباهة) ان الجنرال كان مصابا في قدمه اليمين.
اغتيال مدنيين بـ(ياي)
أطلقت مليشيات الجيش الشعبي الحكومي بدولة
جنوب السودان النار على مدنيين في جسر مدينة (ياي) بولاية وسط الاستوائية كانا يستقلان
دراجة نارية، وتزعم مليشيات الحكومة ان المدنيين قاما بارتكاب مخالفات لكن سكان المدينة
نفوا تلك التهم.
قلق سلفا كير
أكد مصدر مطلع بدولة جنوب السودان ان الرئيس
سلفاكير ميارديت لا يزال قلقا من تحركات حركة الجنرال فول ملونق اوان في اقليم بحر
الغزال ، و ان الرئيس منذ اعلان ملونق لحركته بشكل رسمي اصبح الرئيس على اتصال بقادة
مجلس اعيان قبيلة الدينكا الاتحادي بشكل يومي على غير العادة، في سياق منفصل وجه الرئيس
سلفاكير ميارديت انتقادات للتقارير الأممية بشأن أوضاع حقوق الإنسان، مبيناً أن المنظمات
الحقوقية والنشطاء، يركزون على جوانب سلبية لا تستند الى الحقائق في بلاده.
وتصف التقارير الأممية الأوضاع الإنسانية
في جنوب السودان أنها (الأفظع) في العالم، بجانب اتهامات للمسؤولين في الحكومة والمعارضة
بارتكاب جرائم الاغتصاب للنساء والقتل كمكافأة لجنودهم.وقال كير أن محققي الأمم المتحدة
الخاصة بحقوق الإنسان يصدرون تقارير لا تستند الى أدلة واقعية بوجود إبادة جماعية وانتهاكات
إنسانية، وزاد هؤلاء عندما يصلون جوبا، يقومون بتحقيق عن حقوق الإنسان وبعد خروجهم
من جوبا يصدرون تقارير تتحدث عن الإبادة الجماعية، هل هناك أدلة؟ وتطالب منظمة هيومن
رايتس ووتش، بإجراء التحقيقات مع جنرالات في الحكومة والمعارضة المسلحة لارتكابهم جرائم
قد تصل إلى جرائم الحرب منذ اندلع القتال عام 2013 بين الحكومة والمعارضة المسلحة.
ونصت اتفاقية تسوية النزاع الموقع بين الحكومة
والمعارضة المسلحة عام 2015 على تكوين محكمة هجين لمحاكمة المتورطين في جرائم الحرب،
يتم تشكيل المحكمة من أجانب وجنوب السودانيين للنظر في تلك القضايا.
زيارة الأمن الأفريقي
واصل أعضاء مجلس السلم والامن التابع للاتحاد
الافريقي اجتماعهم في جوبا عاصمة دولة جنوب السودان في يومهم الثالث امس (الاثنين)
حيث التقوا بقادة لجنة الحوار الوطني برئاسة مولانا ابيل الير ،ويتوقع ان يجتمع المجلس
بالرئيس سلفاكير وكبار المسؤولين في الدولة.
استبعاد ملعب جوبا
قرر الاتحاد الأفريقي لكرة القدم حظر استضافة
المباريات الدولية في استاد جوبا الرئاسي بدولة جنوب السودان ،وقال المتحدث باسم اتحاد
كرة القدم بجنوب السودان آلول دانيال اتحاد الافارقة وجد ان استاد جوبا مخالف لمعايير
استضافة المباريات الدولية.
45 مليون
دولار
طالب الجيش الشعبي بدولة
جنوب السودان حكومته بمبلغ (45) مليون دولار لإكمال الطرق في البلاد،وحسب تقرير رسمي
فان وزارة الدفاع طلبت المبلغ لشراء معدات الطرق من آليات وخلافه حيث يتوقع ان تقدم
إلى مجلس الوزراء في اجتماعه المقبل
المثنى عبدالقادر
تعليقات
إرسال تعليق