حزب (أعداء النجاح) في جنوب كردفان !!
> لا أعتقد أن ما يجري في ولاية
جنوب كردفان هذه الأيام, بعيد عن أعين الرصد والمتابعة من قبل المركز، الجميع تابعوا
تداعيات (ترويج الأكاذيب) حول اتهامات باطلة طالت والي الولاية (الدكتور عيسى آدم أبكر)
أطلقها بعض العابثين وبثوا سمومها بين الناس،
والجميع تابع إجراءات
فتح بلاغات جنائية ضد (٥) من الذين تورطوا في الترويج للاتهامات في شخص الوالي وأنه
قام بتهريب (ذهب)، ولأن الخطب فادح, اضطر الوالي لمتابعة الإجراءات القانونية ضد الذين
ثبت ضلوعهم في الترويج لـ (الشائعة الفتنة).
> كما لا أظن
أن ما جرى في ولاية جنوب كردفان في السنوات الماضية، يغيب عن أعين المتابعين، فقد تحقق
للولاية الأمن والاستقرار، وأصبحت قضية السلام التي كانت (أمنية) بعيدة المنال, واقعاً
يمشي بين الناس، وبدأت الولاية نهضتها الكبرى بانطلاق مشروعات التنمية العملاقة وتوفير
الخدمات الأساسية من صحة وتعليم وطرق وكهرباء، حتى أصبحت الولاية بعد أن تغير (وجه
الحرب) الكالح إلى ولاية منتجة حازت رضا العديد من المستثمرين، فأصبحت في وقت وجيز
(قبلة) لمشروعات استثمار عملاقة.
> ولاية جنوب
كردفان، أراد لها البعض أن تبقى أسيرة (الحرب)، لأن مصالح هؤلاء البعض تتزايد مع تزايد
البارود وأصوات الرصاص، لذلك بدأوا في (إشعال الفتن) التي بدأت تطل برؤوسها تستهدف
السلام، وتستهدف رجال السلام، وما تحقق للولاية خلال السنوات الماضية على يد رجل السلام
اللواء أمن د. عيسى آدم أبكر، لم يتحقق طيلة تأريخها الطويل، فقد كانت الولاية لا يذكر
اسمها إلا مقروناً بالحرب, وعرفت بين وسائل الإعلام المختلفة بأنها (الولاية المضطربة)..
لكن هذا لم يعجب كثيرين لأن مصالحهم قد توقفت، فهم لوردات الحرب وأمراؤها لا يعيشون
إلا من تأجيج جبهاتها.
> اليوم تجمع
هذا البعض ليتناصر على (الباطل) وليبث سموم الفتنة، وليشوه وجه قائد السلام بالولاية،
فقد عرف عن اللواء أمن د. عيسى أنه كان رجل الحرب وقائد معاركها - عندما كان التمرد
يكشّر عن أنيابه- وأصبح هو نفسه (داعية السلام) - عندما جنحوا للسلم- ونفّذ بذلك وصية
الرئاسة والتزم بقرارات وقف إطلاق النار، بل مضى أكثر من ذلك عندما سمح للطرف الآخر
في التمرد, بمشاركة أهلهم أفراحهم وأتراحهم، ولم يمنعهم، فأثمرت هذه السياسات واقعاً
جديداً في جنوب كردفان، تمت ترجمته إلى (عودة طوعية) لآلاف المواطنين من مناطق التمرد
المختلفة، فكان إسهام العائدين في مشروعات التنمية التي انطلقت بالولاية لا تخطئه عين.
> جنوب كردفان
من أغنى الولايات السودانية في مواردها الزراعية والمعدنية، لذلك أرادها أعداء السودان
(مكبلة) بقيود الحرب، لأن (زعزعة) أجواء السلام تعيد لأمراء الحرب سطوتهم التي افتقدوها
ومجدهم الذي أفل، وكان على حساب قوت المواطن واستقراره وصحته وخدماته، هم اليوم (حزب
أعداء النجاح) ينفخون في (كير الفتنة)، ويستغلون البسطاء في الترويج لأكاذيبهم، ما
يحدث, (مسرح مكشوف) لأولي الأمر وللقيادة التي تعلم من هم أمراء الحرب ولورداتها بأسمائهم،
وستمضي الإجراءات القانونية حتى نهايتها ليأخذ كل من (أجرم) نصيبه من العقاب.
بخاري بشير
تعليقات
إرسال تعليق