دعوة عقار للإنتخابات.. القوى السياسية تدعو لإتباع القول بالعمل
تباينت ردود الافعال من
الحكومة والقوي السياسية بين الترحيب والمطالبات حول دعوة الحركة الشعبية بقيادة
مالك عقار لقيادات المعارضة السودانية للإتفاق على خطة عمل لخوض الانتخابات في
2020، داعية في الوقتنفسه توقيع للمعارضة المسلحة والمعارضة الداخلية علي الوثيقة
الوطنية التي تعتبر ملزمة لكل الأطراف إضافة إلى قيام قطاع الشمال بالتسجيل كحزب
سياسي مما يؤهله ويمكنه من المشاركة في الإنتخابات المزمعة. ورفضت القوي السياسية
مطالبة عقار بعدم التعديل في الدستور وأبانت أنه شأن نصت عليه الوثيقة الوطنية وتوافقت
عليه كل القوي الوطنية.
وقال د. أحمد بلال
عثمان الناطق الرسمي بإسم الحكومة إن إمتلاك السلطة بالإنتخابات حق مشروع، ورحب
بدعوة الحركة الشعبية قطاع الشمال بقيادة عقار للمعارضة بخوض الإنتخابات القادمة
واصفاً إياها بالتقدم الكبير ، إلا أنه قال أن عقار لم يأت للسلام ولم يتحول
إلي حزب سياسي وأن أجندة الحركة لاتزال في مربع الحرب، مشيراً إلى ان الحركة
حال توقيعها علي السلام فإنهم سيرحبون بذلك.
وقال بلال: نحن بالنسبة
لنا نرحب بأي خطوة إيجابية ولكن قبل كل هذا لابد من أن يكون هنالك حوار وإتفاق وتوقيع
علي وثيقة الحوار.
ومن جانبه قال اللواء
فضل الله برمة ناصر نائب رئيس حزب الامة القومي لـ(smc) بانه حزبه ينادي بالديمقراطية لذلك لايرفض
الدخول في اللإنتخابات شريطة ان تكون هناك عدالة ومساواة بجانب إشراكهم في لجان
تعديل الدستور وكذلك تشكيل مفوضية الإنتخابات .
وفي السياق ثمن
ميرغني حسن مساعد عضو الهيئة القيادية بالحزب الإتحادي الأصل أن الدعوات لدخول
المعارضة بالداخل والخارج في إنتخابات 2020 ، وأشار إلى أنه لابد من توفير كل
الضمانات لإجراء هذه الإنتخابات في موعدها تحت لجنة إنتخابية محايدة ودستور يجمع
عليه أهل السودان كما أقر ذلك الحوار الوطني، داعياً لخوض الإنتخابات وفق أسس
سليمة، وتهيئة الأجواء المناسبة للوصول إلى مسيرة ديمقراطية.
وطالب مساعد جميع
المعارضين بالتوقيع علي الوثيقة الوطنية أولاً كي تمكنهم من المشاركة في
الإنتخابات القادمة وقال أن الوثيقة الوطنية ملزمة لكل الأطراف ومن أبرز ما أوصت
عليه تعديل في الدستور والقوانين.
وفي السياق رحب
بروفيسور الأمين دفع الله القيادي بحزب المؤتمر الوطني بأي خطوة تأتي في مسار
السلام، وقال إنه أمر مطلوب خاصة و أن نزع السلطة ليس بالسلاح ولا يوجد أي حل سوى
الإحتكام لصندوق الإنتخابات وان يكون هنالك رضاء تام بما تسفر عنه النتيجة، مؤكداً
دعمهم لخطوة المعارضة المسلحة من أجل نيل السلطة بالتداول السلمي وأضاف نحن نثمن
هذه الخطوة لانها تسير في الإتجاه الصحيح، كما أننا نحرص على أن ينافسنا الجميع في
الصندوق لأن المنتصر هو من ينال رضي المواطن ومن يخسر الإنتخابات لم يخسر الدنيا بأكملها
بينما تتاح له فرص تمثيل أخرى كالدخول لقبة البرلمان وغيرها من المؤسسات بالبلاد.
وأضاف دفع الله أن تلك
الدعوة من أجل الدخول للإنتخابات جاءت متزامنة مع دعوة الحركات الدارفورية لوقف
إطلاق النار واعتبر ذلك أمر جيد بالنسبة للسودان.
استطلاع (smc)
تعليقات
إرسال تعليق