رفع العقوبات .. في انتظار (الاعلان الرسمي)
«لجين» على متن حافلة
مواصلات بري تسرح بخيالها بعيداً وهي تستحضر الآثار المترتبة على رفع العقوبات
الاقتصادية عن السودان. كيف لا وهي التي تعشق «البيزنس» وتدرسه بـ «الجميلة
ومستحيلة»
جامعة الخرطوم. وفي ذات
الأثناء يجادل عمنا محمد (الموظف) بإحدى المؤسسات الحكومية أحد شباب «اليومين ديل» ويقول: « يا اخوانا دا حالتو لسه
القرار ما أعلنوهو الدولار نزل 18 وشوية». فيرد الشاب: «تفتكر حيرفعوا أصلاً
العقوبات»؟ وتدخل «لجين» بصورة
مفاجئة مؤكدة: «العقوبات سترفع وتنعكس على حياة الناس .. إنتو بس قولوا خير».
المشهد أعلاه كان في إحدى المركبات العامة وذات السيناريو بات يتكرر يومياً ويكاد يكون هو الشغل الشاغل للكثيرين هذه الأيام مع اقتراب تاريخ الثاني عشر من الشهر الجاري لإعلان اهم قرار للخرطوم برفع حصار جائر دام 17 عاماً. ولأن السياسة جزء لا يتجزأ من دروب المجتمع الاخرى صار كل الناس (سياسيين) ليس بـ(الممارسة) وإنما بقرار مفروض على السودانيين ويشكل صبغة قومية ستسهم بصورة كبيرة جدا في معالجات اقتصادية مرتقبة.
اتخاذ القرار
وبحسب مصدر رفيع من داخل وزارة الخارجية فقد اكد لـ (الإنتباهة) أن الحكومة الأمريكية اتخذت فعلياً قرار رفع العقوبات بصورة كاملة مع وضع قيود والتزامات لمراقبة نظام الخرطوم في كيفية التعاطي معها. وأشار محدثي إلى أن القرار قد يعلن قبل التاريخ المضروب من ادارة ترامب في وقت مبكر جداً خلال الأيام القليلة القادمة, مشيراً إلى أن وزير الخارجية تم تنويره عما سيجري خلال زيارته لواشنطن ومقابلته لمسؤولين بارزين.
إعلان رسمي
إلى ذلك يرى المراقبون ان ما تبقى فقط (الإعلان الرسمي) وأن كل الأمور تمضي نحو اعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رفع العقوبات بصورة نهائية عن البلاد. واستشهد المراقبون بوصول وفود مخابرات امريكية الى البلاد للمشاركة في مؤتمر السيسا للأجهزة الامنية للمخابرات بالدول الافريقية الذي انعقد بالخرطوم، وقالوا انه كان بمثابة اشارة قوية الى ان الخرطوم ودعت شبح العقوبات, مع تبقي ايام قليلة لاعلان القرار السعيد. ويضيف المراقبون الى ان جميع التقارير التي سلمت للبيت الابيض من مؤسساته اكدت بصورة مباشرة ان السودان استوفت كل الشروط بالمسارات الخمسة بجانب دورها الكبير وجهودها الجبارة للمساهمة في قضايا دولية مثل محاربة الجريمة العابرة للقارات والعمل على الحد من الهجرة غير الشرعية, لكون ان الخرطوم باتت تمثل ورقة رابحة بيد المجتمع الدولي لعدة أسباب أبرزها أنها الدولة الوحيدة المستقرة بالمنطقة مقارنة بالدول الاخرى. وتعد بمثابة صمام أمان لافريقيا حال حدوث أي أضرار قد ينعكس ذلك بصورة سيئة على الاقليم إلا أن المراقبين يشيرون إلى ضرورة أن يكون التفاؤل مطلوباً وحذراً بذات الوقت.
المشهد أعلاه كان في إحدى المركبات العامة وذات السيناريو بات يتكرر يومياً ويكاد يكون هو الشغل الشاغل للكثيرين هذه الأيام مع اقتراب تاريخ الثاني عشر من الشهر الجاري لإعلان اهم قرار للخرطوم برفع حصار جائر دام 17 عاماً. ولأن السياسة جزء لا يتجزأ من دروب المجتمع الاخرى صار كل الناس (سياسيين) ليس بـ(الممارسة) وإنما بقرار مفروض على السودانيين ويشكل صبغة قومية ستسهم بصورة كبيرة جدا في معالجات اقتصادية مرتقبة.
اتخاذ القرار
وبحسب مصدر رفيع من داخل وزارة الخارجية فقد اكد لـ (الإنتباهة) أن الحكومة الأمريكية اتخذت فعلياً قرار رفع العقوبات بصورة كاملة مع وضع قيود والتزامات لمراقبة نظام الخرطوم في كيفية التعاطي معها. وأشار محدثي إلى أن القرار قد يعلن قبل التاريخ المضروب من ادارة ترامب في وقت مبكر جداً خلال الأيام القليلة القادمة, مشيراً إلى أن وزير الخارجية تم تنويره عما سيجري خلال زيارته لواشنطن ومقابلته لمسؤولين بارزين.
إعلان رسمي
إلى ذلك يرى المراقبون ان ما تبقى فقط (الإعلان الرسمي) وأن كل الأمور تمضي نحو اعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رفع العقوبات بصورة نهائية عن البلاد. واستشهد المراقبون بوصول وفود مخابرات امريكية الى البلاد للمشاركة في مؤتمر السيسا للأجهزة الامنية للمخابرات بالدول الافريقية الذي انعقد بالخرطوم، وقالوا انه كان بمثابة اشارة قوية الى ان الخرطوم ودعت شبح العقوبات, مع تبقي ايام قليلة لاعلان القرار السعيد. ويضيف المراقبون الى ان جميع التقارير التي سلمت للبيت الابيض من مؤسساته اكدت بصورة مباشرة ان السودان استوفت كل الشروط بالمسارات الخمسة بجانب دورها الكبير وجهودها الجبارة للمساهمة في قضايا دولية مثل محاربة الجريمة العابرة للقارات والعمل على الحد من الهجرة غير الشرعية, لكون ان الخرطوم باتت تمثل ورقة رابحة بيد المجتمع الدولي لعدة أسباب أبرزها أنها الدولة الوحيدة المستقرة بالمنطقة مقارنة بالدول الاخرى. وتعد بمثابة صمام أمان لافريقيا حال حدوث أي أضرار قد ينعكس ذلك بصورة سيئة على الاقليم إلا أن المراقبين يشيرون إلى ضرورة أن يكون التفاؤل مطلوباً وحذراً بذات الوقت.
محمد جمال قندول
تعليقات
إرسال تعليق