«الحلو» و«قانون المناطق المقفولة»
أصدر الاستعمار «قانون المناطق
المقفولة» لعام 1922م، ليطبق في جبال النوبة«غرب السودان» و جنوب السودان .كان
إصدار «قانون المناطق المقفولة» نتيجة «65» ثورة قادتها
«الجبال» ضد الإحتلال الإنجليزي . «قانون المناطق المقفولة» يفصل بين شمال السودان
وجنوبه وغربه خاصة جبال النوبة ، ليضعف وحدة شعب السودان . قانون المناطق المقفولة
يضع الأساس لتقسيم السودان إلى دويلات. وقد جاء فصل الجنوب عن الشمال عام2009م
تنفيذاً للهدف الإستراتيجي لقانون المناطق المقفولة بفصل الجنوب عن الشمال . اليوم
المتمرد «الحلو»
يطرح «تقرير المصير» في جبال النوبة ، توطئة
لانفصال جديد ليكتمل تنفيذ الهدف الإستراتيجي لقانون المناطق المقفولة بفصل جبال
النوبة عن الشمال، بعد أن تمّ فصل الجنوب. المتمرد «الحلو» «مقاتل شرس» من أجل
تنفيذ «قانون المناطق المقفولة» الذي يستهدف تقسيم السودان. ذلك رغم أن «الحلو» لا
ينتمي إلى جبال النوبة بما يؤهله لقيادتها والتحدث باسمها، فمثله كمثل «عقار» أو كمثل
«عرمان» عليه تراب . «الحلو» لاينتمى إلى أى واحدة من مجموعات جبال النوبة العشر.
وهي الكواليب و «النيمانج» و الأجنق وكادوقلي «كدِك» والمساكين وتقلي «تقلارو»
والداجو والليري وتيمين وكتلا. بأي شريعة يدعي «الحلو» قيادة جبال النوبة ،
سوى قانون المناطق المقفولة «الإنفصالي». «الحلو» يعبِّر عن «الإستعمار»
وقانون الإستعمار ، ولا يعبر عن «الجبال» التي أساساً لا ينتمي إليها.
«الحلو» «الشيوعي» لا يمثل «النوبة» الذين يحلفون بـ«كاكا الله» أى «الله أكبر»،
وأسسوا «مملكة تقلي» التي ازدهرت لمائتي عام. قبل «كاكا الله» كان النوبة يحلفون
بـ»الإله» آمون و»الإله»
بيلا. قانون المناطق المقفولة الإستعماري
«التنصيري» جاء لعزل جبال النوبة عن الشمال ، ليطلق يد البعثات التبشيرية لتصبح
بموجبه جبال النوبة بكاملها تحت الإدارة التبشيرية الكنسية. ولينتشر التنصير على
أرض البطولات الفذة والشهداء العظماء، المك عجبنا ابن السلطان أروجا وابنته مندي
والميراوي، وغيرهم من أبطال السودان ، من الأسود الضاريَّة التي استبسلت في «الجبال» في
قتالها ضد الإنجليز دفاعاً عن حريتها وثقافتها وبقائها.كما أحبط «شيوخ الجبال»
مؤامرة «الحزام المسيحي» وقانون المناطق المقفولة. «الحزام المسيحي» صنعه النشاط
التبشيري الكنسي الإستعماري ليفصل «مملكة تقلي» عن الجبال المجاورة. لكن الشيخ
محمد عبدالله كان بالمرصاد. حيث أحبط النشاط التبشيري الكنسي . الشيخ محمد عبدالله
تتلمذ على الشيخ عبدالباقي المكاشفي أزرق طيبة رضى الله عنه. «الشيخ عبدالباقي» هو
الذي سارت بذكراه الآفاق
« ياصاحب السِّبحة والهيبة ويا عبدالباقي في
طيبة». يشار إلى أن الكنيسة جاءت إلى «الجبال» في العهد الإنجليزي ، لسيت كدين
سماوي بل كـ«عقيدة إستعمارية». بينما«المسيد» استوطن «الجبال» قبل «الكنيسة» بما
يزيد عن خمسة قرون . لذلك عندما أصبح «الحلو» مسئولاً كبيراً«نائب الوالي» في جنوب
كردفان خلال الفترة الإنتقالية عقب اتفاقية نيفاشا لم يشهد عهده تنمية ولا خدمات ،
إنمَّا تمّ تشييد «930» كنيسة. وذلك في مقابل «زيرو مسجد» و«زيرو مدرسة » و«زيرو
مستشفى » و«زيرو مياه» و«زيرو طرق».«الحلو» برهن أن «السودان الجديد» ليس غير مشروع
انفصالي تنصيري. وفقاً لتعليمات «الخارج» مهمة «الحلو» اليوم هي بعث
«قانون المناطق المقفولة» بوجهيه السياسي والديني. بوجهيه الإنفصالي والتبشيري .
«الحلو» لا يخدم جبال النوبة . «الحلو» فقط يشرف على تنفيذ
مخطط «الإنفصال» و «التبشير».«الحركة الشعبية – شمال» أو «قطاع الشمال» بقيادة
المتمرد «الحلو» هي مشروع إنفصالي تبشيري . مشروع اختراق وطني وديني كامل
للسودان. السودان في نظر دهاقنة «الأصولية المسيحية» هو «الأندلس المسيحي»،الذي
سقطت به آخر الممالك المسيحية في العالم، فغابت شمس المسيحية وأشرقت شمس الإسلام
نوراً على نور. يا صاحب السِّبحة والهيبة ويا عبدالباقي في طيبة…
عبدالمحمود نور الدائم
الكرنكي
تعليقات
إرسال تعليق