الدعم السريع إسم علي مسمي
المتأمل للادوار التي تلعبها قوات الدعم السريع سيتيقن ان التسمية لم تاتي من فراغ وانما تجسيداً لواقع وحقيقة لا تخطئها عين .
عندما اندلعت ثورة ديسمبر المجيدة واطاحت بحكم الرئيس المخلوع عمر البشير ، تخوف معظم الثوار من قوات الدعم السريع ، وتوقعوا ان تنحاز لرأس النظام السابق بوصفه المشرف على تأسيسها ، ولكن حدث عكس ذلك تماماً ، حينما قال قائدها الفريق أول محمدحمدان دقلو ـ حينها ـ أن لا علاقة لقواته بمكافحة الشغب ومهمتها حماية منشأت الدولة والوطن والمواطن.
بل تجاوز (حميدتي) ذلك بإعلان انحيازه للثورة ولرأي الشعب وذهب كثيرون الى أن موقف قائد قوات الدعم السريع بانحيازه للشعب كان السبب المباشر في سقوط النظام السابق في فترة وجيزة لم يتوقعها الجميع.
واستمر دور قائد قوات الدعم السريع ، حتى بعد نجاح الثورة وسقوط نظام البشير ،حيث كان هنالك فراغاً امنياً كبيراً يحتاج لوقفة الجميع ، وهو ما قامت به قوات الدعم السريع من حفظ الامن والاستقرار بتحركها بسرعة فائقة في خدمة الوطن والمواطن في شتى المجالات ،واطلقت بمبادرات عدة مبادرات خدمية بخلاف دورها العسكري ، فكان الترحيل المجاني والإسعاف المجاني وغيرها من المبادرات التى تصب في مصلحة المواطن .
وامتد دورها عندما ضربت السيول والأمطار مناطق كثيرة في السودان ، فقامت بتسيير قوافل تفاعل معها الجميع ووجدت قبول واستحسان المواطنيين .
بالامس يحكي لي احد الاصدقاء بولاية النيل الأبيض بأن قوات الدعم السريع سيرت لهم قافلة تختلف تماما عن كل القوافل التي قدمت إليهم منذ ان اجتاحتهم السيول والامطار.
ظننته قد قال ذلك من باب المجاملة لكنه اكد لى انه لايقول الا الصدق ، وتأكدت مما ذهب اليه صديقى حينما استمعت الى والي الولاية المكلف اللواء الركن حيدر علي الطريفي وهو يمتدح الدور الكبير الذي تقوم به قوات الدعم السريع في حفظ الأمن والاستقرار ودعم الشرائح الضعيفة وتحقيق السلم الاجتماعي واغاثة المنكوبين جاء ذلك خلال استقباله يوم الاحد بامانة الحكومة بربك قافلة قوات الدعم السريع للمتضررين من جراء السيول والفيضانات .
واشار الوالي المكلف الى ان القافلة اشتملت على مواد إيواء وقافلة طبيه وأدوية طوارئ للمراكز الصحية بالمحليات المتضررة .
وقال الطريفي أن قافلة قوات الدعم السريع جاءت في وقت تحتاج فيه النيل الأبيض لمواد الايواء لتعويض المتضررين الذين انهارت منازلهم تماما بجانب تغطية متطلبات عدد من الفصول بمدارس الولاية التي تعرضت لانهيار جزئي مشيدا بقيادة قوات الدعم السريع لمساندتها للمتاثرين بالسيول والفيضانات بالولاية وتوفير مواد الايواء والعلاج لهم. لاشك ان قافلة النيل الابيض وغيرها من المبادرات الانسانية تؤكد أن هذه القوات متشبعه بالقيم الوطنية والإنسانية ، وعلينا تشجيعها والشد على ايد قائدها (حميدتي) بدلاً عن وضع العراوقيل امامها حتى تكمل ادوارها لما فيه مصلحة الوطن والمواطن.
بقلم : علي رزق الله
تعليقات
إرسال تعليق