عنف (الحوار) والخوف من شهادة الفشل
الخبر الصادم والمؤلم والمؤسف والمحرج،
تبرز عنوانه قاسياً بالأمس (التيار).. ويقول بأن (اشتباكات بالأيدي
في لجنة الحكم بالحوار الوطني).
> كلام عجيب.. فكأن الحوار ليس حول كيف حكم السودان.. فما هكذا يكون التحاور حول كيفية حكم السودان طبعاً.. ما هكذا تورد إبل الحوار ماء الحكم الراشد المرضي.
> ويبدو أن الحوار يتطلب أن يكون بصورة غير مباشرة، حتى لا تطغى أخبار عنفه على أخبار حيثياته.
> ويبدو أن لجان الحوار تحتاج لمن يترأسها الى خبراء وحكماء في السياسة.. لا الى أكاديميين مثل الدكتور موسى الحواتي الذي يترأس لجنة الحكم في الحوار الوطني.
> والحواتي أمس، لم يصبر على نوع من الفوضى ضربت الحوار، فقد حاول معالجته بما هو أسوأ حينما أراد إسكات صوت أحد أعضاء لجنة الحكم التي يترأسها هو نفسه بالعنف.
> وقد رشح في الأخبار أنه انطلق من كرسيه الى ضرب العضو الذي رفض أن يصمت أثناء مشادة كلامية بين الدكتور التجاني سيسي وأحد أبناء دارفور.
> فكان المطلوب من الحواتي أن يصبر ولا يحول جو الحوار الى جو ركن نقاش طالبي تهب فيه ريح العنف.
> فليس هناك ما يدعوه الى استعجال حسم ما استنكره.. ولا يمكن أن يكون تخيره هذا للحسم مناسباً.
> وكان يمكن معالجة ما استنكره آجلاً بما هو أنسب وليس عاجلاً بما هو أسوأ مما استنكره.
> فالخطأ لا يعالج بخطأ يساويه، دعك من أن يكون أعظم منه.. وسمعة إدارة الحوار الوطني هذا جديرة بأن تُراعي في وقت يتربص ويتصنت فيه ويترصد مقاطعوه لكل ما يشينه ويقبحه.
> والملاسنات والمشادات والشتائم متوقعة من بعض الأعضاء في مختلف اللجان، ويمكن احتواءها بواسطة رؤساء اللجان بحكمتهم المفترض أن تكون متوفرة.
> لكن الاستجابة لأي استفذاذ او اي سلوك مشين من قبل رؤساء اللجان، من شأنها أن تنسف كل الجهود التي بُذلت بعناء و صبر.
> واذا كان هناك من يعمل لإفشال مشروع الحوار الوطني من الخارج ممن يقاطعونه، فإن إدارته من الداخل بدون حكمة وصبر وتحمل، ستوفر بالتقويض من الداخل للمقاطعين جهود إفشاله.
> سيجد المقاطعون من يقوم لهم بالمهمة من الداخل.. وها هو من الداخل يحمل بذور فنائه في أحشائه.
> والمطلوب ايضاً أن يتحسب المحاورون وبالأخص رؤساء لجان الحوار الوطني لإثارة الاحاديث حول نقاط الخلاف بين بعض الكيانات داخل اللجان حتى لا يكون الحوار ساحة للصراع المباشر بين الكيانات.
> وتكون صراعاتهم خارج الحوار الوطني غير مباشرة.. وتكون داخل الحوار الوطني مباشرة.. فهذا أمر مؤسف ويمثل اعتداءً سافراً على مشروع الحوار الوطني.. ويكتب شهادة فشل مبكرة له.
> ويشمت المقاطعون.. و يتساءلون أمام أعضاء الحوار.. ما سلككم في هذا الحوار؟؟؟!!!.
> والحوار اصلاً من أجل منع الاشتباكات سواء بالايدي او بالسلاح او بالطوب والبمبان. لكن أن يتخلل الحوار الاشتباكات بالايدي فإن هذا يضعه في قائمة التمرد والتظاهرات ليبحث الناس عن وسيلة اخرى للتفاهم والتفاكر بالحسنى.
> لكن نقول إن البحث مفترض أن يكون عن الأشخاص المناسبين لترؤس لجان الحوار بحكمة وحنكة وتصبر وتحمل.
> فما قام به رئيس لجنة ضمن لجان الحوار، خرج به من الحوار وجوف به الحوار.
> كلام عجيب.. فكأن الحوار ليس حول كيف حكم السودان.. فما هكذا يكون التحاور حول كيفية حكم السودان طبعاً.. ما هكذا تورد إبل الحوار ماء الحكم الراشد المرضي.
> ويبدو أن الحوار يتطلب أن يكون بصورة غير مباشرة، حتى لا تطغى أخبار عنفه على أخبار حيثياته.
> ويبدو أن لجان الحوار تحتاج لمن يترأسها الى خبراء وحكماء في السياسة.. لا الى أكاديميين مثل الدكتور موسى الحواتي الذي يترأس لجنة الحكم في الحوار الوطني.
> والحواتي أمس، لم يصبر على نوع من الفوضى ضربت الحوار، فقد حاول معالجته بما هو أسوأ حينما أراد إسكات صوت أحد أعضاء لجنة الحكم التي يترأسها هو نفسه بالعنف.
> وقد رشح في الأخبار أنه انطلق من كرسيه الى ضرب العضو الذي رفض أن يصمت أثناء مشادة كلامية بين الدكتور التجاني سيسي وأحد أبناء دارفور.
> فكان المطلوب من الحواتي أن يصبر ولا يحول جو الحوار الى جو ركن نقاش طالبي تهب فيه ريح العنف.
> فليس هناك ما يدعوه الى استعجال حسم ما استنكره.. ولا يمكن أن يكون تخيره هذا للحسم مناسباً.
> وكان يمكن معالجة ما استنكره آجلاً بما هو أنسب وليس عاجلاً بما هو أسوأ مما استنكره.
> فالخطأ لا يعالج بخطأ يساويه، دعك من أن يكون أعظم منه.. وسمعة إدارة الحوار الوطني هذا جديرة بأن تُراعي في وقت يتربص ويتصنت فيه ويترصد مقاطعوه لكل ما يشينه ويقبحه.
> والملاسنات والمشادات والشتائم متوقعة من بعض الأعضاء في مختلف اللجان، ويمكن احتواءها بواسطة رؤساء اللجان بحكمتهم المفترض أن تكون متوفرة.
> لكن الاستجابة لأي استفذاذ او اي سلوك مشين من قبل رؤساء اللجان، من شأنها أن تنسف كل الجهود التي بُذلت بعناء و صبر.
> واذا كان هناك من يعمل لإفشال مشروع الحوار الوطني من الخارج ممن يقاطعونه، فإن إدارته من الداخل بدون حكمة وصبر وتحمل، ستوفر بالتقويض من الداخل للمقاطعين جهود إفشاله.
> سيجد المقاطعون من يقوم لهم بالمهمة من الداخل.. وها هو من الداخل يحمل بذور فنائه في أحشائه.
> والمطلوب ايضاً أن يتحسب المحاورون وبالأخص رؤساء لجان الحوار الوطني لإثارة الاحاديث حول نقاط الخلاف بين بعض الكيانات داخل اللجان حتى لا يكون الحوار ساحة للصراع المباشر بين الكيانات.
> وتكون صراعاتهم خارج الحوار الوطني غير مباشرة.. وتكون داخل الحوار الوطني مباشرة.. فهذا أمر مؤسف ويمثل اعتداءً سافراً على مشروع الحوار الوطني.. ويكتب شهادة فشل مبكرة له.
> ويشمت المقاطعون.. و يتساءلون أمام أعضاء الحوار.. ما سلككم في هذا الحوار؟؟؟!!!.
> والحوار اصلاً من أجل منع الاشتباكات سواء بالايدي او بالسلاح او بالطوب والبمبان. لكن أن يتخلل الحوار الاشتباكات بالايدي فإن هذا يضعه في قائمة التمرد والتظاهرات ليبحث الناس عن وسيلة اخرى للتفاهم والتفاكر بالحسنى.
> لكن نقول إن البحث مفترض أن يكون عن الأشخاص المناسبين لترؤس لجان الحوار بحكمة وحنكة وتصبر وتحمل.
> فما قام به رئيس لجنة ضمن لجان الحوار، خرج به من الحوار وجوف به الحوار.
تعليقات
إرسال تعليق