دعم فني لزيادة الإنتاج والإنتاجية بالنيل الأزرق
قال د.أيمن عبدالماجد عوض الأستاذ المشارك بهيئة البحوث الزراعية
واستشاري مشروع رفع الانتاجية لصغار المزارعين بولاية النيل الأزرق في تصريح
لـ(سونا) إن المسح الذي تم تنفيذه قبل بداية المشروع كشف أن الانتاجية بمناطق غرب
الدمازين ضعيفة جدا رغم اجتهاد المزارعين الا أن الانتاج يتراوح ما بين (٢ إلى ٣)
جوال للفدان وفي العام الأول للمشروع تمت الزراعة باستخدام تقانة الزراعة الحافظة
الأقل استخداما للآلة في نثر البذور وتمت اضافة مبيدات الحشائش، لافتا إلى
أن المناطق المطرية عموما في السودان تكثر فيها الحشائش وبغزارة حيث تعتبر من
المعوقات خاصة ( البودة) لذا وضع المشروع في الاعتبار كيفية القضاء على
الحشائش ومنافستها لمحصول الذرة .
واضاق أن هيئة البحوث الزراعية قامت بتوفير السند والدعم الفني
للمشروع منذ انطلاقته ومتابعة الحزم التقنية لانتاج الذرة في المناطق المطرية والحزمة
التقنية في زراعة صنف ودأحمد في المناطق التي يبلغ معدل الامطار فيها من ٧٠٠
إلى ٨٠٠ ملم في العام وهذه المعدلات مناسبة لانتاج المحصول.
وأضاف عبدالماجد أن طريقة استخدام المبيدات كان لها أثر واضح في ازالة
هاجس عملية الكديب للمزارعين خاصة وأن تكاليف الكديب عالية وتعتمد على الأيدي
العاملة ومن الادوار الأخرى التي يضلع بها المشروع متابعة ومراقبة ظهور
الآفات الزراعية وأبان أن الانتاجية زادت وحقق المشروع نتائج ايجابية وفي
بعض المناطق بلغت انتاجية الفدان (١٨ إلى ١٩) جوالا وتعتبر كافية لتغطية تكاليف الانتاج
وساهم المشروع في انتقال المزارعين من الزراعة التقليدية إلى الزراعة بالتقانة
ويتم تنفيذ البرامج عبر القطاع الخاص .
وقال عبدالماجد إن التحديات التي واجهت البرنامج عملية تنفيذ الحزم
التقنية واشار إلى أن مشاركة القطاع الخاص لم تكن بالمستوى المطلوب نسبة للمتغيرات
على المشهد الاقتصادي من تضخم وعدم توفر العملات الأجنبية احيانا وأثر ذلك في تحفظ
القطاع الخاص من الدخول في شراكات لتوفير خدمات لصغار المزارعين لصغر المساحات في
حدود ٥ فدان ومتناثرة حول القرية وعادة يفضل القطاع الخاص اللجوء للمساحات الكبيرة
والقريبة من الطرق الرئيسية .
واضاف بأن المشروع في عامه الأخير وطموحاتنا أن يكون فاتحة خير
للمزارعين في توطين التقانات ويصب نحو جهود الولاية المتمثلة في نشر وتوسيع
استخدام التقانات والاستفادة من المساحات الزراعية الخصبة التي تتميز بها النيل
الأزرق.
تعليقات
إرسال تعليق