الوحدة في زمن الفشل
السودان يغيث متأثري المجاعة في
جنوب السودان ويقدم الدعم تأكيداً على وحدة المصير بعد خطوة الانفصال القسري، حيث
سيرت أمس الأول القافلة السادسة عبر مسار الأبيض بانتيو، وما أن أعلنت الأمم
المتحدة المجاعة في دولة جنوب السودان، وأنها من صنع البشر نتيجة للصراع والاقتتال
بين الحكومة والمعارضة، وفي كل محنة تتعرض لها دولة جنوب السودان، فإن الخيارات الجنوبية
عادة ما تتجه صوب الشمال نجدة واتهاماً، وبطبيعة وحدة المشاعر في سودان ما قبل
الانفصال.
أمس الأول كشف رئيس الجمهورية ورئيس المؤتمر الوطني عن جهات دولية طلبت إعادة الوحدة من جديد، وعلى ما يبدو أن المجتمع الدولي اكتشف المأزق السياسي لانفصال جنوب السودان، وفشل الحركة الشعبية في بناء دولة جنوب السودان، وحديث إعادة الوحدة والعودة لخارطة جغرافيا السودان الموحدة بمثلما كان يحلم منقو الزمبيري، الأصوات في دولتي السودان تعالت بعد فشل الانفصال في إيقاف الحرب واستمرار جنون المتمردة السودانية في تدمير الدولتين وإيقاف التنمية وتصاعد تيارات الانفصال في كلا البلدين، بنزعة عرقية ومناطقية أخطر من ذي قبل.
نشرت مجلة (فورين بوليسي الأمريكية) في يوليو 2015 مقالاً بعنوان isTime for south sudan) and sudan to Re unite) حان الوقت لجنوب السودان والسودان للاندماج، ووردت فيه إشارات وحقائق متعلقة بفشل الحركة الشعبية الحاكمة في الجنوب واعتبارها حركة إرهابية، ولهذا من الصعب أن تكون جنوب السودان دولة تعيش في سلام، وأنها تريد تحطيم وتدمير السودان وحيازة إقليم خاص بدعم من الغرب. وخلاصة المقال هو جعل السودان كوسيط أساسي في مفاوضات الجنوب أفضل من خيارات المملكة المتحدة وأمريكا والصين أو حتى الجيران من الأفارقة، وذلك لمعرفة السودان الجيدة بالجنوب.
عودة الوحدة من جديد على المستوى الشعبي ممكنة، وقائمة لم تتأثر بالانفصال، فالوحدة الوجدانية عبرت عنها الكوارث وحركة اللجوء الجنوبي للشمال وحنين السودانيين للجنوب كجزء من التركيبة السودانية، وفي مقابل حنين شعبي السودان تطل قسوة السياسة التي تتحكم في القرار السياسي في البلدين، القيادة الجنوبية لم تحترم السودان في منحه الدولة الوليدة، حيث تمسكت قيادة الجنوب بالحركات المسلحة وقطاع الشمال وصناعة تمرد جديد وإيواء ودعم الحركات المتمردة، وخيار الوحدة كأمنيات داخلية وخارجية لن يتحقق في ظل تحكم عقلية الحرب والغابة المتحكمة في الجنوب، فإن كانت مبررات الحرب الأهلية في زمن الوحدة منطقية إلى حد ما، فإن مبررات الحرب الأهلية في دولة جنوب السودان الآن تبدد منطق مبررات الانفصال والحرب في السودان الموحد.. إن الحركة الشعبية الحاكمة في جنوب السودان في حاجة إلى مراجعات سياسية في نهج الغابة المدمر، وتفكيك هذا العقل فرضية على نخبة الجنوب أولاً ومن ثم الحديث عن الوحدة المستحيلة.
أمس الأول كشف رئيس الجمهورية ورئيس المؤتمر الوطني عن جهات دولية طلبت إعادة الوحدة من جديد، وعلى ما يبدو أن المجتمع الدولي اكتشف المأزق السياسي لانفصال جنوب السودان، وفشل الحركة الشعبية في بناء دولة جنوب السودان، وحديث إعادة الوحدة والعودة لخارطة جغرافيا السودان الموحدة بمثلما كان يحلم منقو الزمبيري، الأصوات في دولتي السودان تعالت بعد فشل الانفصال في إيقاف الحرب واستمرار جنون المتمردة السودانية في تدمير الدولتين وإيقاف التنمية وتصاعد تيارات الانفصال في كلا البلدين، بنزعة عرقية ومناطقية أخطر من ذي قبل.
نشرت مجلة (فورين بوليسي الأمريكية) في يوليو 2015 مقالاً بعنوان isTime for south sudan) and sudan to Re unite) حان الوقت لجنوب السودان والسودان للاندماج، ووردت فيه إشارات وحقائق متعلقة بفشل الحركة الشعبية الحاكمة في الجنوب واعتبارها حركة إرهابية، ولهذا من الصعب أن تكون جنوب السودان دولة تعيش في سلام، وأنها تريد تحطيم وتدمير السودان وحيازة إقليم خاص بدعم من الغرب. وخلاصة المقال هو جعل السودان كوسيط أساسي في مفاوضات الجنوب أفضل من خيارات المملكة المتحدة وأمريكا والصين أو حتى الجيران من الأفارقة، وذلك لمعرفة السودان الجيدة بالجنوب.
عودة الوحدة من جديد على المستوى الشعبي ممكنة، وقائمة لم تتأثر بالانفصال، فالوحدة الوجدانية عبرت عنها الكوارث وحركة اللجوء الجنوبي للشمال وحنين السودانيين للجنوب كجزء من التركيبة السودانية، وفي مقابل حنين شعبي السودان تطل قسوة السياسة التي تتحكم في القرار السياسي في البلدين، القيادة الجنوبية لم تحترم السودان في منحه الدولة الوليدة، حيث تمسكت قيادة الجنوب بالحركات المسلحة وقطاع الشمال وصناعة تمرد جديد وإيواء ودعم الحركات المتمردة، وخيار الوحدة كأمنيات داخلية وخارجية لن يتحقق في ظل تحكم عقلية الحرب والغابة المتحكمة في الجنوب، فإن كانت مبررات الحرب الأهلية في زمن الوحدة منطقية إلى حد ما، فإن مبررات الحرب الأهلية في دولة جنوب السودان الآن تبدد منطق مبررات الانفصال والحرب في السودان الموحد.. إن الحركة الشعبية الحاكمة في جنوب السودان في حاجة إلى مراجعات سياسية في نهج الغابة المدمر، وتفكيك هذا العقل فرضية على نخبة الجنوب أولاً ومن ثم الحديث عن الوحدة المستحيلة.
وليد العوض
تعليقات
إرسال تعليق