هل ينجح عرمان في العودة من جديد؟



كنت أعلم أنه لن يستسلم بسهولة بالرغم من الضربة الموجعة التي تلقاها من الحلو ومجلس تحرير جبال النوبة، فها هي الأسافير تحمل إلينا نبأ تحرك مضاد من بعض أتباع عرمان لمواجهة قرار إقصائه من قبل مجلس النوبة.
تقود هذا التحرك المجموعة الشيوعية داخل قطاع الشمال يتقدمهم جقود مكوار ومبارك اردول وعزت كوكو وازدهار جمعة ويعملون على إنشاء مجلس تحرير جديد لجبال النوبة يتصدى للمجلس الذي نصر الحلو وأقصى عرمان.
يستعين عرمان على محاولته التصدي لانقلاب الحلو عليه ببذل المال الذي اكتنزه ورفيقه عقار منذ زمن طويل من المنظمات الغربية والإرساليات الكنسية التبشيرية ووضعاه في حساباتهما الخاصة ليشتروا به الولاء خاصة خلال المعركة المحتدمة الآن ويسعى أتباع عرمان للتشكيك في قرارات مجلس تحرير جبال النوبة الذي أقصى عرمان من قيادة الحركة الشعبية باعتبار أنه ليس المؤسسة الشرعية المنوط بها إقصاء عرمان ولكن الحلو يدفع بأن مجلس النوبة هو أعلى مؤسسة سياسية وتشريعية قائمة في غياب مجلس التحرير القومي وحتى مجلس التحرير القومي معين ولا توجد الآن مؤسسات شرعية في غياب المانفيستو والدستور وأن المؤتمر الذي يعد الحلو لعقده هو الكفيل بإصلاح قطاع الشمال والقضاء لأول مرة على استخدام وتسخير دماء أبناء النوبة لقضايا لا تمت إلى قضيتهم بصلة.
ولكن من هو الحلو لكي يقود جبال النوبة وهو الذي لا يمت إلى النوبة من حيث الإثنية بصلة وهو كذلك الشيوعي الذي شن الحرب على نفسه من خلال خطابه العنصري البغيض حين استخدم عبارات تنضح بالحقد (الطبقي) الذي يتربى عليه الشيوعيون وهم يتدارسون نظريتهم الرجعية التي أكل الدهر عليها وشرب وعافها حتى أهلها في أوروبا مثل (المركز العروبي الإسلامي) و(دولة الجلابة) وغيرها من العبارات التي تحكم على من يهرف بها بالموت السياسي الزؤام ؟.
أكثر ما يعوق الحلو البعد الدولي فقد ظل الرجل بعيداً عن التواصل مع المجتمع الدولي والاتحاد الأفريقي اللذين ظلا حكراً على عرمان واتباعه ولكن لا أحد يشكك في أن العامل الحاسم في الصراع على قيادة الحركة الشعبية وقطاع الشمال الآن هو الواقع في ميدان القتال ذلك أن مجلس تحرير جبال النوبة ومعظم المقاتلين من أبناء النوبة يبغضون عرمان ويعتقدون أنه لا يعبر عن قضيتهم بل أنه ظل يسخّر دماء أبناء النوبة لأجندته الشخصية في إطار مشروع السودان الجديد الذي ظل شيوعيو الحركة أمثال عرمان وقبله يوسف كوة يتخذون جماجمأابناء النوبة سُلّماً يصعدون به لتحقيق أحلامهم المتمثلة في ذلك المشروع.
على كل حال فإنه لا الحلو ولا عرمان ولا حركات دارفور المتمردة يستطيعون الآن مواجهة الواقع السياسي الإقليمي والدولي الذي تهب رياحه في أشرعة الحكومة السودانية ولكن العزة بالإثم هي التي تحكم تصرفات هؤلاء جميعا للأسف الشديد وتعوق انخراطهم في مسيرة السلام والاستقرار .
عبدالواحد يواصل الانتحار
أحدثكم اليوم عن عبدالواحد محمد نور .. أحد أكبر شياطين الإنس الذين ابتلي بهم السودان وأحد أكبر لوردات الحرب.
نشأ في أحضان الحزب الشيوعي السوداني خلال فترة الدراسة الجامعية على غرار عدد كبير من الذين كادوا لهذه البلاد ولا يزالون من أمثال عرمان وباقان أموم الذي أراحنا الله منه بانفصال الجنوب حيث عاد إلى موطنه الجديد (دولة الجنوب) التي فرّ منها بحثاً عن النجاة وحفاظاً على حياته بعد الحرب الأهلية التي اشتعلت في تلك الدولة الجديدة.
آخر أخبار المتمرد عبدالواحد تلك الفضيحة المدوية التي نزلت عليه وعلى حركته العنصرية المتمردة كالصاعقة فقد تسرب تسجيل صوتي للرجل يهزأ فيه من القرآن الكريم وتم تداوله في وسائط التواصل الاجتماعي على نطاق واسع.
لا عزاء للمتمرد عبدالواحد فمن يشن الحرب على الله تعالى فإنه يشن الحرب على نفسه والله كفيل بفضحه على رؤوس الأشهاد.
في الوقت الذي يتحوّل العالم بأسره نحو الإسلام ويدخل الأوربيون في دين الله أفواجاً وتغلق الكنائس وتباع جراء تناقص عدد المسيحيين في أوروبا وتتزايد المساجد في تلك البلاد ويتحدث الغربيون عن أن أوروبا ستصبح قارة ذات أكثرية مسلمة خلال عقدين من الزمان ..في وقت كهذا يتمرد بعض أبناء السودان خاصة من الشيوعيين والعلمانيين على الإسلام في تناس غريب لحقيقة أن الإسلام قادم لأنه دين الله والله متم نوره ولو كره الكافرون.
الطيب مصطفي

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

قرقاش يستقبل وزيرة الخارجية السودانية

مشاركة متميزة للوفد الرياضي بكأس الأمم الإفريقية

حزب الوطن:القوات المسلحة والدعم السريع الضامنان للفترةالانتقالية