ذريعة سلفاكير باتهام الصحافة السودانية
> سكرتير سلفاكير الصحفي أتينج ويك، يرى أن مجرد ما اعتبره
شائعات تطلقها بعض الصحف السودانية و الأسافير .. هو اجتهاد لتقويض نظام الحكم القبلي
في جوبا .. و في نفس الوقت يستمر دعم حكومة سلفاكير القبلية للمتمردين السودانيين ..
وكأن دعمها لهم لا
يسير في اتجاه تقويض الأمن و الاستقرار في السودان بعد انفصال الجنوب منه و توجهه إلى
استقلال الجحيم.
> بيان سكرتير سلفاكير الصحفي يتهم الصحفيين السودانيين بعدم
الكفاءة المهنية ،لأن صحيفة من صحف الخرطوم قالت بأن سلفاكير بصدد التنحي ليستلم بدلاً
منه واحد من أربعة مرشحين لخلافته منهم دكتور كوستيلو قرنق .. و هل حكومة سلفاكير نفسها
ذات كفاءة في إدارة مشكلات البلاد .؟
> مشكلات البلاد تبقى ثماراً مرجوة من مشاريع تآمر أجنبية .. لكي تهيئ الدولة الجديدة لنهب الموارد
و استباحة سوقها لصالح السلع اليهودية و سلع الشركات الأمريكية من السلاح إلى الخمور
..و إلى الواقي الذكري ..
> والجنوبيون يقرأون صحافة الخرطوم .. و يشاهدون الفضائيات
السودانية ..و جوبا تدعم المتمردين السودانيين بأموال الجنوبيين ..و الإعلام السوداني
يعكس لهم الحقائق ..و لابد أن يصدر بيان حقير من سكرتير رئاسي يتذرع بأخبار صحافة مستقلة
للتغطية عن دعوة سلفاكير لقادة التمرد السوداني .. و هم يحاربون مع سلفاكير القبائل
الأخرى غير الدينكا ..
> و بماذا يمكن أن ترد حكومة سلفاكير من خلال
سكرتيره الصحفي الظريف
هذا على بيان للحركات الجنوبية المعارضة صدر في 17أبريل الماضي ..؟
> و البيان يذكر ما يحدث بإشراف من حكومة سلفاكير من جرائم
حرب لحماية حكمه .. و سكرتيره الصحفي مع ذلك يعبّر عن توجس حكومة جوبا من تقويضها بما
اعتبرته إشاعات بعض الصحف السودانية ..
> ارتكاب أبشع جرائم القرن الحادي و العشرين بواسطة حكومة جنوب
السودان ..و هذا ما أقرت به الدوائر الأجنبية التي طالما دعمت حرب تقرير المصير على
مدى عقود ..
> و تعلم الدوائر الأجنبية أن حكومة سلفاكير قد مارست سياسة
تطهير ضد مجموعات قبلية أخرى غير الدينكا في
أعالي النيل الكبرى و الاستوائية غرب بحر
الغزال، و تكرار عمليات المذابح الجماعية و التطهير العرقي التي وقعت ضد أبناء قبيلة
النوير في العام 2013م .. و هذا يذكره البيان .
فهل حكومة سلفاكير لا تريد تقويضها بما تعتبره إشاعات ..و تريد أن تستمر ليستمر
ارتكاب الجرائم هكذا .؟ هل صحافة الخرطوم لها دور في إنقاذ أبناء القبائل الجنوبية
من جرائم قتل و سياسة تطهير تمارسها حكومة سلفاكير ..؟ فليكن إذن .. و كيف تكون عملية تنحي سلفاكير إشاعة مصنوعة في
جوبا و قد تزامنت أخبار فكرة التنحي مع مناورات عسكرية و شرطية واسعة على الأرض حول
مقر الرئاسة في جوبا ..؟
> كيف سيفسر المكتب الصحفي لسلفاكير هذه المناورات ..؟ ما الداعي
لها أصلاً ..؟ هل عجزت حكومة جوبا أن تجعل منطقة العاصمة و ما جاورها بدون إشاعة مخاوف
أمنية رغم ما تتلقاه من دعم و منح ..؟ أم أن الدعم مخصص لمشروع استكمال نتائج التمرد
في المنطقتين جنوب كردفان و النيل الأزرق ..؟
> و يبدو أن الهم الأكبر أمام حكومة سلفاكير ليس إنتاج حلول
للمشكلات الأمنية و الصراعات القبلية الدموية التي يشعل نارها تحت لافتة مجالس أعيان
الدينكا ..و إنما الأهم هو تحقيق المطامع السيادية في المنطقتين السودانيتين ..
> و السؤال هنا ..من هم أعداء السلام الحقيقيين ..؟ هل هم أصحاب
الصحف السودانية الذين يقودون توعية القبائل الجنوبية لكي تصبح شعباً واحداً . .أم
هم قادة تطبيق سياسة الأرض المحروقة في الجنوب و على رأسهم سلفاكير .؟
> المسؤول البريطاني للتنمية الدولية قال في يوغندا بتاريخ
12 أبريل الماضي بأن حكومة سلفاكير تقوم بمذابح جماعية بصورة متكررة ..
> لكن إذا صمت المجتمع الدولي عن استمرار جرائم حكومة سلفاكير
ضد القبائل فإن الرهان الوحيد هو تحالف جماعات مشار و باقان و لام أكول و شارلس كاسنقا
و جوزيف بنغاسي باكوسورو و الفريق توماس سريليو ..و هم جميعهم أصحاب البيان المشترك
الذي له ما بعده ..
> أما حكاية الإشاعات في بعض الصحف السودانية .. هذه ذريعة
لتوظيف المتمردين السودانيين للهجوم في السودان و الدفاع في جنوب السودان لصالح سلفاكير
ضد القبائل الأخرى .
غداً نلتقي بإذن الله.
خالد حسن كسلا
تعليقات
إرسال تعليق