«عقار» يكشف أوراق «الحلو»
كتب المتمرد مالك عقار في 8/يوليو/2017م
تقريراً مفصَّلاً يدحض فيه ما ورد من معلومات في استقالة المتمرد عبدالعزيز الحلو.
حيث وصف «عقار» رفيق السلاح السابق عبدالعزيز الحلو بأنّه يتصف بـ« النفسيَّة
المتقلِّبة والماكرة والمتآمرة مع قصور نظره وافتقاره إلى المقوِّمات
الأخلاقية».كما أشار عقار إلى أن «الحلو» طبيَّاً يشهد تراجعاً كبيراً في حاستي
السَّمع والبصر. وكشف «عقار» في تقريره أن القيادة الثلاثية المتكوِّنة من عقار
والحلو وعرمان قد عقدت اجتماعاً في الفترة من 1ـ5/أغسطس /2015م . حيث تمَّ في الاجتماع
تعيين المتمرد «جقود مكوار» قائداً للجيش الشعبي بديلاً للمتمرد
«الحلو». جاء تعيين «مكوار» باقتراح واصرار من «الحلو». أوضح «عقار» أن اجتماع
«القيادة الثلاثية» في أغسطس 2015م ناقش تقاعد «القيادة الثلاثية» بعد
إكمالها «5» سنوات، لكن «الحلو»
رفض المقترح بحجة أن التوقيت غير مناسب.
وأشار «عقار» إلى أن «الحلو» كذلك رفض الورقة الأمنية لـ«الحركة» التي أعدَّتها
لجنة، والتزم بتقديم ورقة بديلة ، ولكنه لم يفعل، مما جعل «الحركة» بلا رؤية في
مجال الترتيبات الأمنية. كما كشف «عقار» أن «الحلو» احتجَّ على إعداد «عقار»
و«عرمان» لـ«برنامج عمل الحركة» قبل إعداد «المانيفيستو». حيث أرسل
«عقار» و«عرمان» مسودة «المانيفستو» إلى «الحلو» في 9/
يوليو/2016م وكذلك مسودة برنامج عمل للمنطقتين، ولكن «الحلو» كالعادة لم يرد
عليها، على حدِّ عبارة «عقار».كما كشف المتمرد «عقار» أن «الحلو» قد استشير بواسطة
«البريد الإليكتروني» بشأن التحالف مع «نداء السودان»، وعند التوقيع استشاط غضباً
وطفق يرسل وابلاً غزيراً من الرسائل الإليكترونية غير
اللائقة برئيس «الحركة». وابلاً
غزيراً من الكَلِم غير الطيِّب في حق
رئيس «الحركة»!.في معرض كشف «عقار»
أوراق «الحلو»، يتضح أن ليس هناك أى
اتفاق بين «القيادة الثلاثية» حول أى محور من محاور عمل «الحركة» . حيث ظلَّ
«الثلاثي» على النقيض متشاكساً حول كل شيء. من الدروس المستفادة من تقرير «عقار»
بتاريخ 8/7/2017م أن جدار برلين ليس واحداً . بل هناك جدران وجدران «برلينية» بين
قيادات «الحركة»،
الذين تحسبهم جميعاً وقلوبهم شتَّى، الذين ترين على قلوبهم كراهية بعضهم البعض
أكثر من كراهية أى سياسي آخر. المناضلون الحقيقيون عادة ما يكتبون مثلما كتب صاحب
كتاب «الطريق الشائك إلى الحريَّة»…«لم أكن أسعى للسلطة أو الغِنى أو الوظيفة ولم
يكن لديَّ سوى فكرة واحدة هي القتال في سبيل حق الشعب». وقال الشاعر ناصر السِّيد
«أنا إن فُقِدتُ فلا تقولي فجيعتي… أو تبكي بالدمعِ الغزيرِ الهامِرِ… أنا إن
حييتُ فلا أزالُ مُدافعاً… عن حقِّ شعبي في النعيمِ الزاخرِ». وقد صدق الدكتور
ناصر السِّيد وما بدَّل تبديلاً. تبيّن تجربة الدكتور ناصر السِّيد أن هناك فرقاً
شاسعاً بين «الثوري الحقيقي» و«الثوري المزيّف».
هناك فرق السّماء والأرض بين ناصر السِّيد و«عقار» وأمثاله. لقد أثبتت التجربة أن
«المناضلين» في «الحركة» سواءً «عقار» أو «عرمان» أو «الحلو» قد
ظلُّوا يسعون «للسُّلطة» داخل «الحركة» و«خارجها»،كما سعوا «للثراء»
فكان لهم ما أرادوا . حيث صار «الثوار السابقون» أغنياء، و أصبح
«المناضلون القدماء» «أثرياء حرب»
بامتياز، يتواجدون في البنوك وفنادق
الخمس نجوم والدرجة الأولى في السَّفريات الجوية أكثر من تواجدهم بين الغبش
والفقراء ومعسكرات البؤساء الذين يتاجرون باسمهم. كما أصبح الوقوف وراء المايكرفون
وأمام الكاميرات شغلهم الشاغل.
نواصل
نواصل
عبدالمحمود نور الدائم الكرنكي
تعليقات
إرسال تعليق