خبراء يمتدحون جهودالعسكري لإغاثةمتضرري السيول والأمطار
أكد الخبير والمحلل السياسي الأستاذ محي الدين محمد محي الدين أن المقارنة معدومة بين القوات المسلحة والدعم السريع والمنظومة الأمنية ورجال السياسة بما فيهم قوى إعلان الحرية والتغيير فيما يتعلق بخدمة ومساعدة الشعب السوداني في أوقات الطوارئ والأزمات الإنسانية منذ الستينيات مروراً بالثمانينيات الفترات التي شهدت أزمات إنسانية في السودان مثل السيول والفياضانات وقلة الغذاء، مبيناً أن أدوار القوات المسلحة والمنظومة الأمنية معلومة للجميع وكيف أنهم تصدوا مباشرة للعمل في الميدان لإغاثة ومساعدة المتضررين من أبناء الشعب .
واضاف أنه ليس جديداً على القوات المسلحة وقوات الدعم السريع وجهاز المخابرات العامة القيام بأعمال الإغاثة والمهام الإنسانية تجاه شعبهم وليس غريباً أن يصدر الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان رئيس المجلس العسكري الانتقالي تعليمات فورية للفريق الركن جمال عمر رئيس اللجنة الأمنية بالمجلس لإغاثة وتفقد متضرري السيول والأمطار بالرغم من أن العسكري تبقت له ساعات معدودة في السلطة إلا أنه لم يترك الشعب نهباً لمعاناة الأزمات، مثمناً جهود قوات الدعم السريع وقائدها الفريق أول محمد حمدان دقلو الذي تفقد المتضررين بنفسه، لافتاً إلى أن قوات الدعم السريع ما زالت حتى اليوم توزع الاحتياجات الإنسانية على المتضررين من السيول وتضمد الجراح وأن جهاز المخابرات العامة كذلك وزع الكثير من المساعدات الإنسانية في ولاية النيل الأبيض على المتضررين.
وأضاف محي الدين أنه في الوقت الذي تنشغل فيه القوى السياسية بالصراع حول تشكيل المجلس السيادي تنهمك القوات المسلحة والدعم السريع وجهاز المخابرات العامة في أعمال الإغاثة والمساعدات الإنسانية للشعب السوداني بعيداً عن المكاسب السياسية، موضحاً أن ذلك يبين المعدن الأصيل لأبناء المؤسسة العسكرية وعقيدتهم القتالية التي بنيت على حماية الوطن والشعب.
وعاب الأستاذ محي الدين على القوى السياسية التي فجرت الثورة عبر حراك جماهيري كبير فشلها في توظيف ذات الحراك لإغاثة ومساعدة متضرري السيول والأمطار، مشيراً إلى أن ذلك يقدح في (حملة حنبنيهو) التي أطلقتها بعض القوى السياسية، موضحاً أن البناء الذي يحتاجه الوطن يبدأ منذ الآن في ترتيب أوضاع الذين تأثروا بالسيول والأمطار وعدم الانشغال بالقضايا السياسية أكثر من القضايا الخدمية والإنسانية التي تهم الشعب لأن الدولة والأحزاب السياسية تأتي في قمة أولوياتها خدمة المجتمع وليست هناك أهداف أهم من إغاثة الملهوف وتوفير المأوى والغذاء للمتضررين، داعياً القوى السياسية لضرورة إعلاء قيم العمل الوطني أكثر من المحاصصة السياسية لأن هذا ما يحفظه التاريخ، محيياً القوات المسلحة وقوات الدعم السريع والمنظومة الأمنية.
من جانبه أوضح المحلل السياسي الدكتور ناجي علي البشير أن المجلس العسكري الذي تبقت له ساعات في الحكم لم يترك مسؤولياته الوطنية وإنما أدى واجبه كاملاً تجاه الشعب السوداني في إغاثة المتضررين من السيول والأمطار دون منٍّ أو أذى، مؤكداً أن ذلك يؤكد أن المجلس يراعي واجباته القانونية والأخلاقية تجاه الوطن كجنود مخلصين ينحدرون من المؤسسة العسكرية السودانية المحترمة والمشهود لها إقليمياً ودولياً بالانضباط والفداء والتضحية، مشيداً بالأدوار الإنسانية التي قامت بها قوات الدعم السريع في هذا المنحى بدءاً من قائدها الفريق أول محمد حمدان دقلو وأفرادها المنتشرين في كل السودان بتوزيع المساعدات الإنسانية على متضرري السيول والأمطار وكذلك جهاز المخابرات العامة.
تعليقات
إرسال تعليق