حقائق نتائج لجنة تقصي مزاعم منظمة العفو الدولية
علي خلفية التقرير الذي اصدرته منظمة العفو الدولية متهمة فيه
السودان بإستخدام اسلحة كيميائية بمنطقة جبل مرة بدارفور عن طريق قواتها المسلحة ،
قامت الحكومة السودانية بتشكيل لجنة مستقلة قوامها تسعة اشخاص من ذوي الاختصاص ،
بالإضافة الى لاثنين آخرين للتوثيق – إلتزاماً منها بمبدأ الشفافية وتأكيداً
لمسئوليتها الانونية والاخلاقية )
وشكلت اللجنة من الجهات ذات الصلة وهي ( الجهاز الوطني لحظر الاسلحة
الكيميائية كجهة رقابية ، وزارة الصحة الاتحادية ، المعامل الكيمائية القومية ،
التحقيقات والادلة الجنائية )
استغرق عمل اللجنة خمسة ايام إرتكز خلالها على المسح الاستقصائي
لمناطق مختلفة بشمال ووسط جبل مرة ، بحثاً عن أي مؤشرات أو دلائل على استخدام
اسلحة كيميائية ، فضلا عن إجراء مقابلات مع اهالي تلك المناطق ، كما تمت زيارة
المرافق الصحية ومعاينة السجلات الطبية المتاحة للتأكد من تلك المزاعم ، استخدمت
اللجنة الاجهزة والمعدات اللازمة للكشف عن العوامل الكيميائية ، حيث اكدت نتائج كل
الاجهزة على أن الهواء نقي ولسيت به اية شوائب كيميائية ، علاوة على ذلك ولمزيد من
التاكيد قامت اللجنة بأخذ عينات إحترازية من تربة المناطق التي زارتها ، واثبتت
عدم وجود أي مؤشرات أو دلائل لإستخدام اسلحة كيميائية ، الامر الذي تعضده إفادات
العاملين الصحيين الموجودين بالمنطقة وعدداً من افراد المجتمع الذين توافقت
إفاداتهم مع ما توصلت اليه اللجنة ، حيث تم وصف الامراض وصفاً متجانساً مع الواقع
المعاش للأمراض التي تنتشر في المنطقة او الاقليم بأكمله ، مثل الملاريا ، التهاب
الجهاز التنفسي ، الاسهالات البسيطة وبعض أمراض الحميات النزفية التي اخذت تنتشر
في الاقليم حديثاً .
وذكرت تقرير لجنة التقصي ان معدل الاجهاض في جميع المناطق هو نفس
المعدل للسنوات السابقة ، والذي يوصف بالنسبة العالية – حسب المسوحات والاحصائيات
السنوية لوزارة الصحة بالمنطقة – حيث يعود السبب لعوامل مبررة ، وهى ضعف الرعاية
المطلوبة للحوامل ، وطبيعة العمل الشاق الذي تمارسه المراة بالمنطقة اثناء الحمل .
كذلك اظهرت المعاينات والمقابلات التي اجرتها ، أن اغلب الامراض في
هذه المناطق تتمثل في الاسهالات والحميات وامراض الجلد بصورة كبيرة بين الاهالي ،
خاصة في فصل الخريف .
اثبتت زيارة اللجنة لمناطق مختلفة بجبل مرة ، والتقصي الذي قامت به
، ولقائها بعمد وشيوخ وسكان المنطقة – الذين يتنقلون بصورة منتظمة بين الاسواق
المختلفة في قرى وفرقان جبل مرة – واستطلاعها للعاملين الصحيين وإطلاعها على
السجلات الطبية المتاحة ، عدم وجود اي مؤشرات او دلائل على استخدام عوامل حربية
كيميائية سامة بإي منطقة بجبل مرة ، وان المزاعم الواردة بتقرير منظمة العفو الدولية
" كاذبة " ولا توجد اي شواهد على الارض تستند عليها .
تعليقات
إرسال تعليق