العصيان ..جرد حساب
·
اليوم
يفترض أن
يكون اليوم الثالث والاخير في
العصيان المدني الذي دعت له جهات مجهول عبر الاسافير وفي الغالب من تولى الترويج
له كانت المجموعات الشبابية اليسارية
الناشطة عبر الفيسبوك والواتساب والمنتديات المختلفة
ثم مالبست أحزاب معارضة مثل المؤتمر
السوداني والحزب الشيوعي والبعث
والحركات المتمردة ان لحقت بركاب الدعوة
وتبنتها ودعت لتنزيلها الى أرض الواقع حتى يتم اسقاط النظام
وكذلك شخصيات معارضة من الخارج ايدت العصيان مثل البروفيسور كامل ادريس وعلي محمود حسنين واخرين
.
·
هنالك
اشارات واضحة من البداية على فشل هذاء
العصيان أولها ان لاأب له مثلما كانت تفعل الاحزاب في السابق وتحرك كوادرها وعضويتها في النقابات
العمالية بالمؤسسات المختلفة في
القطاع العام والخاص ، وثانياً التوقيت
جاء مع انتهاء الشهر ويترقب العاملين رواتبهم
لمقابلة متطلباتهم الحياتية اليومية
وثالثاً الشارع العام لم يعد يثق
في المعارضة على الخط لم يدفع
ذلك بالعصيان الى المرامي التي
تريدها .
·
الان
وقد انتهى الأجل المضروب للعصيان المراقبين
والواقفين على الحياد يرون في جرد حساب
الأيام الثلاثة انه قد فشل فشلاً
زريعاً للاسباب سالفة الذكر
ولأنه بحسابات النسب فقد كان الحضور
للعمل في المؤسسات العامة
والاسواق والمدارس والجامعات كبيراً جداً ، ولعل الهدف الرئيسي لأي عصيان دائما هو شل المؤسسات
العامة وتعطيل دولاب العمل
في الدولة وهذه لم تحدث ولو بنسبة
ضئيلة مايعني ضمنا فشل الدعوة للعصيان الذي لا أب له .
·
المعارضة
رمت بثقلها لانجلحه كاخر كرت لها لاسقاط النظام
وفشلت وكان تعويلها على الغضب
الشعبي على الوضع الاقتصادي والزيادات
الاخيرة واستغلته في خطابها التحريضي للعصيان
والاعتصام واستغلته في خطابه التحريضي
للعصيان والاعتصام والخروج الى
الشارع والحكومة ظلت تصرح بانها تعول على وعي الشعب السوداني وعدم انسياقه وراء
هذه الدعوات حتى لايحدث انفلات وانهيار للوضع الامني والاقتصادي .
·
رغم
معاناة الشعب السوداني من وطأة الظروف المعيشية ولكنه عمليا لم يستجب لنداءات
المعارضة قد يكون ذلك مرد تخوف من مالات مجهولة وليس بالضرورة ان يكون
ذلك مرد تخوف من مالات مجهولة وليس بالضرورة ان يكون تأييدا
لرغبة الحكومة
·
على
الحكومة ان تدرس جيدا الساحة السياسية وحاجة الناس وتسد المساحات التي يتحرك منها
خصومها في الملعب السياسي بتوفير الحياة الكريمة للمواطن
، فشل الاضراب نعم وبرهن الشعب
على وعيه ولكنه بكل تأكيد ينتظر
خطوة من الحكومة تحفظ له حقه في العيش
الكريم والصحة والتعليم ولاشئ غير ذلك ،
الواقع كذالك كشف أنه لاتوجد معارضة قادرة
على تحريك الارض تحت أقدام الحكومة والاخيرة عليها الاستفادة من الدروس
ومعالجة الأزمات الاقتصادية والسياسية .
اشرف ابراهيم
تعليقات
إرسال تعليق