قطاع الشمال .. وحل الازمة



  يبدو ان الاحوال لا تسير على مايرام  بشأن  قطاع الشمال ن فلا زالت الخلافات مستعرة ومشتعلة ، فالحركة الشعبية قطاع الشمال اصبحت بلا رأس ، بعد الاستقالات  التي دفع بها كل من عبد لعزيز الحلو  نائب رئيس  الحركة
والقائد جقود مكوار رئيس هيئة اركان الجيش الشعبي شمال بحسب التسريبات  ، بجانب التأكد على القرارات الصادرة من مجلس النوبة بحسب الثقة من  ياسر عرمان كأمين عام لقطاع الشمال ،  وقد ايدت  قيادات عسكرية وسياسية سحب كل لملفات الممسك بها عرمان ، تحت اصراره على ترؤس وفد التفاوض مع الوفد الحكومي   .
هذه الاوضاع غير المستقرة ، بل المضطربة داخل الحركة الشعبية قطاع  الشمال  ، جعلت  الوساطة الافريقية  برئاسة ثامبو امبيكي ، تطالب مجلس النوبة بتسمية قنوات اتصال رسمية ، سيما وقد تم الاعلان  عن استئناف المفاوضات بين طرفي  الحكومة وقطاع الشمال خلال الايام القادمة ، من  جانب آخر  تشير الانباء عن خروج القائد  جقود  مكوار بقوات  من  كاودا لام دورين ، بما يؤكد ان الازمة مستمرة ، هذا الوضع بقطاع الشمال الذي جعلها في مفترق طرق  ، سببه  اختلاف قادته حول تحقيق السلام ، فبينما  ابناء  النوبة منهم يعلمون  لاجل السلام  ، نجد القادة  الاخرين  يعملون لمصالحهم الخاصة ، ضاربين باهداف اهل المنطقة  عرض الحائط  تحركهم في ذلك الاجندات الخارجية ، سيما حكومة دولة الجنوب برئاسة سلفاكير ميارديت ، الذي يجعل قطاع الشمال وسيلة  وطريقة فعالة لاستمرار الحرب بجنوب كردفان والنيل الازرق  ، كوسيلة  ضغط ضد الحكومة السودانية  ، التي ما فتئت  تقدم المساعدات اللوجستية والدعومات الانسانية  ، منذ اندلاع الحرب واشتعالها بين رئيس حكومة  والجنوب ونائبه ، التي اثرت بشكل فظيع على المواطنيين هناك مما جعل  سلفاكير يعلن المجاعة ببلده .وعلى الرغم من حكومة الجنوب تظل تضمر العداء السافر والواضح للسودان  ، فهي لازالت تدعم وتأوي الحركات  المتمردة وتدفع بقطاع  الشمال  للاستمرار في الحرب  ، غلا ان حكومة السودان تغض الطرف عن ذلك، وتقدم المساعدات كلما لجأت اليها  حكومة الجنوب  ، وحاولت كثيراً المساعدة في لملمة الخلافات بين طرفي النزاع  والصراع . وكانت الفاعل  الاساسي  في آلية الايقاد التي تم تكوينها لمعالجة  الازمة هناك  .  وها هي الان ترسل  الدفعة الثانية  من المساعدات الانسانية لانقاذ شعب الجنوب من المجاعة ، إلا  ان سلفاكير يقابل الاحسان بالعدواة ويضمر حقدأ دفيناً تجاه السودان .
قطاع الشمال يبحث  عن امداد ومعونات اضافية  ، فدولة الجنوب نفسها تواجه ظروفاً  اقتصادية صعبة  ، بجانب  توقف المعونة الامريكية عن دعمهم  ، الذي  كان مستمرا منذ  العام   2011 ومنظمات اخرى  متخصصة  في الدعم  كمنظمة نفتيف اوف راي ، ومنظمة آف كوم ومنظمة  اسمارت وغيرها ، الا ان هذه  الدعم  الامريكي  قد توقف مؤخراً ، وطلبت المعونة الامريكية  من الحركة الشعبية  عمل مشروعات انسانية  للتمويل ، بما  جعلهم يبحثون عن موارد  دعم اخرى .
وتشير التوقعات  غلى  ان الحركة الشعبية ستفتح خطوط دعم  من بعض الجهات التي لا تريد للسودان  استقراراً بل تسعي لزعزعته ، كايران واسرائيل   التي  كان لها القدح المعلا في انفصال الجنوب ، بجانب مصر التي اظهرت وجها فاضحاً لعدواة السودان  في كثير  من المواقف ،منذ  اعلان  الولايت المتحدة  الامريكية رفع الحظر الاقتصادي جزئياً عن السودان ، وهاهي الآن ترفض رفع  العقوبات عن السودان  للرد  عليها ، لفتح جبهة شمالية السودان  في غنى عنها ، هذا بجانب التسريبات التي تؤكد تسليم  ومد القاهرة الحركة الشعبية مضادات  عسكرية  لدعمهما وتقويتها للاستمرار في الحرب  ، لاضعاف  الخرطوم  من جانب  ، ومن جانب آخر لتحمل الخرطوم  للرد على قطاع الشمال  عسكرياً لايجاد مسوغ وسبب لايقاف رفع  العقوبات   الاقتصادية  عن السودان .
بيد  ان الخرطوم بوعيها وادراكها لما يحاك ضدها ستتجاوز الازمة ،الا ان قطاع الشمال في وحل ازمة  حتى يتلاشى.
د.سامية  علي 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

قرقاش يستقبل وزيرة الخارجية السودانية

مشاركة متميزة للوفد الرياضي بكأس الأمم الإفريقية

حزب الوطن:القوات المسلحة والدعم السريع الضامنان للفترةالانتقالية