عرمان والحلو ... من تفضل الخرطوم لقيادة وفد الحركة في التفاوض ؟
( التفاوض مع الحلو
أسهل من الوفد بقيادة عرمان ) ... عبارة القى بها د. أمين حسن عمر
في ثاتي رد فعل على ما يتفاعل داخل الحركة الشعبية قطاع الشمال ، بعد عبارة وزير الخرجية بـ إبراهيم غندور الأسبوع الماضي التي اعتبر فيها خلافات الحركة بالمؤتمر السلبي على أحد
أطراف الخلاف داخل الحركة ..0 السوداني ) سعت لبحث مؤشرات تفاؤل امين بالحلو ، وهل هي خطوة تكتيكية حكومية استباقية تدعم تغيير رئيس وإبرازه بالأسهل في تقديم التنازلات لصالح الحكومة
مقارنة بعرمان مما يجعله الحلقة الأصعف في نظر المؤسسات التي دعمته في مواجهة قيادات الحركة الآخرين ؟.
مبررات الترحييب :
ترحييب الخرطوم ببروز عبد العزيز الحلو على رأس المشهد التفاوضي من قبل الحركة برغم الرافض الأخير من رئيس الحركة مالك عقار لذلك ، بدا أمراً مريباً لجهة ان السقوف التفاوضية بين عرمان والحلو تأتي لصالح ياسر من خلال طرحه الحكم الذاتي في مقابل حق تقرير المصير من جانب الحلو .
التفسيرات الحكومية حيال ترحيبها جاءت عبر عضو الوفد الحكومي للمفاوضات عن
جنوب كردفان العميد (م) الشفيع الفكي المأمون ، ويذهب
في حديثه لـ( السوداني ) أمس ، إلى ان
قدوم الحلو على رأس الوفد المفاوض للحركة الشعبية قطاع الشمال
يعني تجاوز لأجندة ياسر في معالجة عموم قضايا السودان عبر منبر قضايا المنطقتين ، بالتالي فإن الترحيب ينبع من العودة للمرجعية المعروفة دولياً في التفاوض وهي القرار الأممي 2046 مايمثل رصيداً للوفد الحكومي ، وأضاف : ذلك سيسهل الوصول لحلول .
من جانبه اعتبر عضو الوفد الحكومي للمفاوضات عن النيل الأزرق عبد الرحمن أبو مدين في
حديثه لـ( السوداني ) امس ، أن المشهد التفاوضي سواء جاء عرمان او الحلو تجاوز مراحل ومحطات
ولايمكن العودة للخلف ، مؤيد اً ترحيب وتفاءول أمين حسن عمر
بالتغيرات التي يمكن ان يشهدها وفد الحركة بتسلم الحلو ملف المفاوضات ، قاطعاً ان الحل يكمن في استكمال ما تبقي من
بنود اتفاقية السلام بنفاشا عبر المحاور الثلاثة ممثلة في الترتيبات الأمنية والمساعدات الإنسانية والعمل السياسي وهي امور تم الاتفاق فيها بعد ست
جولات وصولا إلى الاتفاق الإطاري ومن ثم غلى
خارطة الطريق ، مبرراً كل التأخير في حسم المفاوضاتغلى تعنت عرمان وتجاوزه قضايا المنطقتين .
صلاحية الحلو :
القدرات الشخصية والإمكانات الفردية والمفردية والمهارات لها دورها
في حجرات التفاوض ولا تبدو عاملأ غائباً عن ذاكرة أمين حسن عمر ، ويذهب مراقبون إلى ان الترحييب الحكومي بقرارات مجلس تحرير جبال النوبة التي تضمن تغيير وفد التفاوض باسم الحركة الشعبية
قطاع الشمال كليا لا يبدو منفضلاً طبقاً
لكثيرين عن الرغبة الحكومية المكبوته في تغيير ياسر عرمان تحديداً ، يرون ان سر الحرص على تغيير عرمان يرتبط بقدرته السياسيةعلى تبني مواقف ربما تعطل الأجندة
التفاوضية الحكومية ، الأمر الذي انعكس بحسب
اتهامات المفاوضين الحكومين لياسر بتعطيل الجولات وطول أمدها ، ما يجعل الخيار المتاح امام الطرفين العب على وتر الزمن تكتيكياً والمراهنة على طول
النفس ...
د. أنور عمر
النقرب من الحلو ، يذهب في حديثه لـ(السوداني
)امس ، إلي ان الحلو قبل ان س يكون شخصية عسكرية كان سياسياً وإلا لما أهتم به يوسف
كوةمنذ وقت مبكر ، كما ا، رصيد تجاربه في العملية التفاوضية لا يستهان به ، فهو كان مرجعية أولتفاوض
حول جبال النوبة وصاحب المشروع في جنيف 2003 بالإضافة إلى مشاركته
في كل مفاوضات الحركة ، وأضاف : أكبر دليل على مقدرات السياسية أنه كان
مؤسس الجبهة الشرقية في الحركة ، بألإضافة إلى انه كلان مشرفاً على قطاع الشمال بعد اتفاق ا لسلام
فيما يرى أحد
من عملوا مع الحلو بشكل لصيق ابان وجوده في اسمرا خالد نصر في حديثه لـ(السوداني ) امس ،
أنه إذا وجد في
الحلو كمفاوض ففهو عيب يرتبط بطبيعه الشخصية كرجل صادق في
حيثه ولا يعرف النفاق ، مدللأ على توصفيه ذلك بأن
الحلو غادر البلاد بعد موت
قرنق نتيجة لنكوص عن أشياء تم الاتفاق عليها ساابقاً . أكد نصر ان حديث امين صحيح فيما يخص الترحيب والتفاؤل بالحلو لكنه يجب ان يستوعب ان التفاوض مبني على مرونة الطرفين والتنازلات المتبادلة .
كرت تقرير المصير :
سياسة النفس
الطويل مؤخراً ربما أتت أكلها لجهة انعكاس طول المدة في الوصل لاتفاق على الوضع في جنوب كردفان وحالة لتململ
التي اعتملتفي القيادات العسكرية بكاودا وتفاعلها مع استقالته ان جزءا من تحفظاته نغيير الورقة
التفاوضية للحركة بما في ذلك تغيير حق تقريرالمصير لصالح سقف ادني هو الحكم الذاتي ، وقطع خالد نصر بأن
ملف التفاوض كان يبد عرمان وبالتالي فإن التقديرات
تقول إنهالسبب في تأخير حسم القضايا و
اضاف : القيادة العسكرية بكاودا وإثيوبيا ومنهم
في الخرطوم وجدوا ان الملف غير متحرك لذا كان لابد من اتخاذ مواقف حتى تمضي للأمام.
التقديرات الحكومية حيال مطلب الحلو لتقرير المصير لخها د. أمين حسن عمر ووصف الامر بأنه لايتعدى ان يكون قضية داخلية
واضاف : لأنهم
يعملون ان السودان والأتحاد الإفريقي
لن يقبل بإدراجه ضمن اجندة المفاوضات " ؟ في المقابل ظل الحلو يطالب الفترة الماضية قيادة الحركة بطرح قضيةتقرير المصير لجبال النوبة على طاولة المفاوضات مع الحكومة ، لكن طلبه لم يجددعم القيادة الجماعية التي طرحت بدلاً عن ذلك الحكم الذاتي ، الأمر الذي دفعه لتقديم استقالته .
وأكد عضو الوفد الحكومي الشفيع الفكي المأمون ان طرح تقرير المصير لاي عد ان يكون كرتاً تفاوضيا لحهة ان الجميع اصبح محصن من
هذا المطلب على خلفية ما يحدث في جنوب السودان
.
وهو ايضا ما عززه خالد بأن تقرير المصير ورقة تفاوضية وليس إلا من
خلالها يمكن حسم الكثير من المزايدين على وقف الحلو
عمرو شعبان
تعليقات
إرسال تعليق