الحركة الشعبية.. ارهاصات الانقسام
تسارعت وتيرة الأحداث داخل الحركة
الشعبية قطاع الشمال بعد إقالة الأمين العام للحركة ياسر عرمان وإعفائه من رئاسة
وفد التفاوض مع الحكومة، وعلق مجلس تحرير جبال النوبة المفاوضات لحين عقد المؤتمر
الاستثنائي، وأكد أنه غير معني بأي اتفاق يتم توقيعه مع أي جهة لم يحددها المجلس،
هذه الخطوة تفتح الباب واسعاً لسؤال يطرح نفسه حول مصير المفاوضات وتطويل
أمدها، إلا أن بعض المراقبين السياسيين توقعوا حدوث انشقاق بالحركة،
ولم يستبعدوا أن تدخل للمفاوضات بوفدين مختلفين.
ضبابية الموقف
قطع عضو الوفد الحكومي المفاوض حول المنطقتين حسين كرشوم بعدم وضوح الرؤية حول مستقبل التفاوض، وقال إن الخلافات الجارية ستؤخر انعقاد الجولة المقبلة، خاصة وأن الوساطة لن تحدد الموعد قبل أن تحسم الحركة أزمتها الداخلية، وأشار كرشوم إلى ترتيبات الشعبية في إعادة تكوين وفدها بجانب قضايا التفاوض، وتوقع كافة الاحتمالات بينها حضورها بوفدين منقسمين كما حدث في العام 2003، وأبدى عدم ممانعة الحكومة بالجلوس مع كل وفد.
تحصيل حاصل
القيادي بجبال النوبة أمين فلين يرى أن ما أقدم عليه مجلس تحرير النوبة يمثل إحساساً بقضايا المهمشين، وعزل عرمان سينتج جسماً حقيقياً لأصحاب القضية يمكنه الجلوس مع الحكومة، فالقيادات لم تضع قضايا المنطقتين نصب أعينها، وقدموا مصالحهم الذاتية على العامة، وأتوقع أن تؤتي المفاوضات أكلها تحقيقاً للسلام بالمنطقة عقب تغيير القيادة، ولاشك أن أهلها أولى بالحديث عن ما يعانونه، فاستقالة الحلو تدل على غبنه من الأمين العام السابق لإدعائه بعدم انتمائه للمنطقة بهدف عزله، وقطع فلين بانعدام المفاوضات وسيرها دون أهل الجبال، فهم يمثلون القوة الضاربة في الحركة، ولا يمكن تجاوزهم بأي حال من الأحوال، وأي تفاوض دونه يكون تحصيل حاصل، ورهن الوصول لحلول مقبولة باستمرار المجلس المعني في نهجه الذي اتخذه مؤخراً.
انشقاق وشيك
المحلل السياسي الفريق حنفي عبد الله اتهم ياسر عرمان بالمتاجرة في القضية، ودلل بانهيار المفاوضات أكثر من مرة، وقال إنه يجيرها لقضايا شخصية وأجندات يعلمها، في وقت تمد فيه الحكومة حبل الصبر في المفاوضات، الأمر الذي جعله ينكشف أمام الجميع خاصة ابناء المنطقة، وتحفظ حنفي على قرارات مجلس التحرير وأحقية انفاذها، كما يعلم الجميع تسمية جيش التحرير رغم أن السودان محرر مسبقاً، أمام مايتعلق بوفد التفاوض أمام الآلية الإفريقية رفيعة المستوى، فالمجلس أخطر أمبيكي بصورة رسمية بتجميد المفاوضات لحين انعقاد المؤتمر الاستثنائي الذي لم يحدد له زمناً قاطعاً، وتحديد الوفد المفاوض، وتوقع المحلل السياسي حدوث انشقاق وشيك داخل الحركة، وقال إن الحكومة يمكن أن تجلس مع وفدين مختلفين كما حدث في انشقاقات بعض حركات التمرد، واستبعد أي طرح جديد، خاصة وأن هنالك اتفاقاً بعدم إضافة أي فقرة أو بند للأجندة المطروحة، وأردف أن قطار الحوار سيمضي ولن ينتظر اتفاق الفرقاء بالحركة، ويمكن إلحاقهم بالتشكيل إذا تسارعوا في حل الأزمة وجلسوا للتفاوض.
ثورة تصحيحية
فيما يقول النائب البرلماني والعمدة بأمانة تقلي محمد عبد الله (الملة) إن ما يحدث بالداخل ثورة تصحيحية، معتبراً أن قيادات حركة التحرير وعت الدرس، ووصلت لقناعة أن القضايا المطروحة بعيدة عن التي رفع من أجلها السلاح، فالمواطن هو من إكتوى بنيران الحرب، إذ أن بعض القائمين على أمر الشعبية يريدون حل مشاكل البلاد عن طريق تضحيات الجبال، من نزوح بالولاية وجميع أنحاء البلاد، وأضاف الملة، قبل الحرب لم يكن المواطن يعاني من أي شيء، فجميع الاحتياجات الضرورية والثانوية موجودة وماينقصهم فقط الطرق، وحتى الطريق الدائري أغلقته الحركة، ويدل ذلك على متاجرة البعض بقضايا العزل، وقال إننا نتفق مع المطالبات عدا تقرير المصير، كما ندعو للتعايش المجتمعي والديني، ودعا للانخراط في المفاوضات لتحقيق السلام في أقرب فرصة.
قطع عضو الوفد الحكومي المفاوض حول المنطقتين حسين كرشوم بعدم وضوح الرؤية حول مستقبل التفاوض، وقال إن الخلافات الجارية ستؤخر انعقاد الجولة المقبلة، خاصة وأن الوساطة لن تحدد الموعد قبل أن تحسم الحركة أزمتها الداخلية، وأشار كرشوم إلى ترتيبات الشعبية في إعادة تكوين وفدها بجانب قضايا التفاوض، وتوقع كافة الاحتمالات بينها حضورها بوفدين منقسمين كما حدث في العام 2003، وأبدى عدم ممانعة الحكومة بالجلوس مع كل وفد.
تحصيل حاصل
القيادي بجبال النوبة أمين فلين يرى أن ما أقدم عليه مجلس تحرير النوبة يمثل إحساساً بقضايا المهمشين، وعزل عرمان سينتج جسماً حقيقياً لأصحاب القضية يمكنه الجلوس مع الحكومة، فالقيادات لم تضع قضايا المنطقتين نصب أعينها، وقدموا مصالحهم الذاتية على العامة، وأتوقع أن تؤتي المفاوضات أكلها تحقيقاً للسلام بالمنطقة عقب تغيير القيادة، ولاشك أن أهلها أولى بالحديث عن ما يعانونه، فاستقالة الحلو تدل على غبنه من الأمين العام السابق لإدعائه بعدم انتمائه للمنطقة بهدف عزله، وقطع فلين بانعدام المفاوضات وسيرها دون أهل الجبال، فهم يمثلون القوة الضاربة في الحركة، ولا يمكن تجاوزهم بأي حال من الأحوال، وأي تفاوض دونه يكون تحصيل حاصل، ورهن الوصول لحلول مقبولة باستمرار المجلس المعني في نهجه الذي اتخذه مؤخراً.
انشقاق وشيك
المحلل السياسي الفريق حنفي عبد الله اتهم ياسر عرمان بالمتاجرة في القضية، ودلل بانهيار المفاوضات أكثر من مرة، وقال إنه يجيرها لقضايا شخصية وأجندات يعلمها، في وقت تمد فيه الحكومة حبل الصبر في المفاوضات، الأمر الذي جعله ينكشف أمام الجميع خاصة ابناء المنطقة، وتحفظ حنفي على قرارات مجلس التحرير وأحقية انفاذها، كما يعلم الجميع تسمية جيش التحرير رغم أن السودان محرر مسبقاً، أمام مايتعلق بوفد التفاوض أمام الآلية الإفريقية رفيعة المستوى، فالمجلس أخطر أمبيكي بصورة رسمية بتجميد المفاوضات لحين انعقاد المؤتمر الاستثنائي الذي لم يحدد له زمناً قاطعاً، وتحديد الوفد المفاوض، وتوقع المحلل السياسي حدوث انشقاق وشيك داخل الحركة، وقال إن الحكومة يمكن أن تجلس مع وفدين مختلفين كما حدث في انشقاقات بعض حركات التمرد، واستبعد أي طرح جديد، خاصة وأن هنالك اتفاقاً بعدم إضافة أي فقرة أو بند للأجندة المطروحة، وأردف أن قطار الحوار سيمضي ولن ينتظر اتفاق الفرقاء بالحركة، ويمكن إلحاقهم بالتشكيل إذا تسارعوا في حل الأزمة وجلسوا للتفاوض.
ثورة تصحيحية
فيما يقول النائب البرلماني والعمدة بأمانة تقلي محمد عبد الله (الملة) إن ما يحدث بالداخل ثورة تصحيحية، معتبراً أن قيادات حركة التحرير وعت الدرس، ووصلت لقناعة أن القضايا المطروحة بعيدة عن التي رفع من أجلها السلاح، فالمواطن هو من إكتوى بنيران الحرب، إذ أن بعض القائمين على أمر الشعبية يريدون حل مشاكل البلاد عن طريق تضحيات الجبال، من نزوح بالولاية وجميع أنحاء البلاد، وأضاف الملة، قبل الحرب لم يكن المواطن يعاني من أي شيء، فجميع الاحتياجات الضرورية والثانوية موجودة وماينقصهم فقط الطرق، وحتى الطريق الدائري أغلقته الحركة، ويدل ذلك على متاجرة البعض بقضايا العزل، وقال إننا نتفق مع المطالبات عدا تقرير المصير، كما ندعو للتعايش المجتمعي والديني، ودعا للانخراط في المفاوضات لتحقيق السلام في أقرب فرصة.
معاوية عبد الرازق
تعليقات
إرسال تعليق