جوبا وقطاع الشمال .. عودة الدعم بطريقة غير مباشرة
لم يضع وزير الدفاع لحكومة
جنوب السودان ، كوال مانيانج ، اعتبارا لتدهور العلاقات الشمالية الجنوبية ، التي
تعود الي الاتهام المتبادل بين الدولتين حول ايواء ودعم المعارضين في كلتا
الدولتين ، ولم تنس حكومة الجنوب الود القديم بين الحركة الشعبية الاصل والحركة الشعبية
– قطاع الشمال ، في الوقت الذي تعاني منه الحركات المعارضة تراجعا ميدانيا في
مختلف المواقع ، لتعلن دولة الجنوب وعلى لسان وزير دفاعها ، استعدادها الكامل
لايواء المتمردين من الشمال وتقديم الدواء للجرحي والدعم اللوجستي لهم بحكم الماضي
المشترك .
اعتراف كوال بضعف القوات
المتمردة على الحدود السودانية ، وان الجنوب سيقدم الدعم اللازم بتوفير المخيمات
في المدن الكبيرة وعلاج الجرحي ، الذين اصيبوا في المعارك الاخيرة بين الجيش
الشعبي قطاع الشمال وقوات الحكومة بجنوب كردفان .
وقال الوزير الجنوبي ان
دولته قدمت النصح للحركة الشعبية – قطاع الشمال بالتوصل لتفاهمات مع الحكومة
السودانية ، واهمية التوصل لتسوية سياسية مع الحكومة في الشمال ، بيد ان الحركة
الشعبية لم تاخذ بنصيحة حلفائها ، فرفضت التوقيع على الاتفاق الاطارئ مع الحكومة
السودانية والوساطة الافريقية ، مما زاد موقفها سوءا بعد الهزائم المتلاحقة
لقواتها .
وهذا الدعم المعلن من حكومة
الجنوب يشكل رسمي ؛ قد يعيد بعض الامل في قطاع الشمال ، ويوضح ان الحركة الشعبية
الحاكمة في الجنوب ، لا تريد للحرب في الشمال ان تتوقف وهي تحرص على احياء رماد
الحركات كما خبا ، وتدعمهم لانهم رفقاء الامس وحلفاء اليوم ، ويلعبون دورا
استراتيجيا لحكومة الجنوب باشعال فتيل الازمة بين قطاع الشمال والحكومة السودانية
.
سلمي عبدالله
تعليقات
إرسال تعليق