بعد إعلان الحرب في بيان عاصف ..... مشار وسلفاكير



الحرب لاتزال مستمرة 
بعد ساعات قلائل من إتهام نائب رئيس دولة جنوب السودان تعبان دينق لزعيم المعارضة المنفي في جنوب السودان رياك مشار بمحاولة  الإطاحة بالرئيس سلفاكير في يوليو الماضي وفي الوقت الذي تقر فيه الأمم المتحدةٍ على لسان رئيس عمليات حفظ السلام هيرفيه لادسو بأن مشار لم يمت سياسياً وبأنه يمثل عنصرا مهما جداً في مجتمع  جنوب السودان يخرج الأخير ببيان شديد اللهجة ويعد الأول من نوعه منذ مغادرته أراضي جنوب السودان في شهر يوليو الماضي  بعدما عرف باحداث 
القصر الأخيرة ليعلن من خلال البيان الحرب على النظام الحاكم في جوبا بقيادة الرئيس سلفاكير .
إعادة  تشكيل 
عددمن القرارات التي تحملها بيان المعارضة الجنوبية بعد ثلاثه أيام من إنعقاد إجتماعتها والتي تمخضت بجانب إعلان الحرب على جنوب السودان إقالة ستة من قادتها الذين شاركو في الحكومة بعد الأحداث الأخيرة في جوبا بجانب إعادة تشكيل صفوف قوات الحركة حتي تكون جاهزة لشن هجوم كاسح على ماأسماه المعرضين لدولة جنوب السودان النظام الاستبدادي والفشي للرئيس سلفاكير من أجل إحلال السلام والحرية والديمقراطية وسيادة حكم القانون في البلاد كما دٍعا البيان المجتمع الدولي إلى ٍإعلان نظامٍ الرئيس كير مارقاً على الأعراف الدولية وفاشياً واستبدادياً وطالب بأن ترسل قوات الأمم المتحدة التي قوامها 12000 في جنوب السودان قائلا إن مهمة هذه القوات ستكون استعادة الأمن في العاصمة جوبا وإتهم إقالة جميع قادتها البيان نظام الرئيس سلفاكير بمحاولة ((اغتيال )) قيادات الحركة الشعبية المعارضة في القصر الرئاسي في جوبا عندما اندلع القتال واعلن البيان انهيارأي اتفاقيات للسلام بدون الحكومة الانتقالية للوحدة الوطنية ودون الحركة الشعبية المعارضة كشريك للسلام وأيد الأعضاء في الاجتماع  إقالة كل من تعبان دينق قاي وخمسة من القيادات الكبيرة منهم وزير الداخلية السابق ألفريد لادوجور , ويتشارد الملا , وحزقيال لول وحسين مارس ,  ولومومبادي  
تصعيد كبير 
تأتي هذه العاصمة التي تنذر بحرب جديدة  وكبيرة في دولة جنوب السودان في ظل وساطات متعددة لإحتواء الأزمة في الجنوب أخرها لقاء دبلوماسيون  كل من الولايات  المتحدة والصين وبريطانيا والنرويج في وقت إتهم فيه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في كلمة الأخيرة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أواخر الاسبوع الماضي قيادات جنوب السودان بخيانة مواطنيهم والسير في طريق العنف للجلوس على كرسي السلطة وانتقد الحكومات الخارجية التي دعمت الأطراف المتحاربة في صراع دولة الجنوب بدون زكر لأي من تلك الدول ويشير المحلل السياسي بروفيسر صلاح الدومة إلى أن ماحمله هذاالبيان يعد تصعيد كبير للأذمة في دولة جنوب السودان من جانب المعارضة الجنوبية وقال الدومة ل (الأهرام اليوم ) أن الحرب  في دولية جنوب السودان مستمرة لن تتوقف حتى بعد التوقيع على إتفاقية السلام وهو ما يؤكد علي إتفاقية السلام وهو مايؤكد على إنهيارها بصورة كبيرة وحول ردة فعل دولة جنوب السودان حول ما جاء في البيان أضاف الدومة قائلاً ان حكومة سلفاكير ستحاول إحتضان وتبني المعارضة الجنوبية الموجودة من جهتة يتفق المحلل السياسي دكتور معتصم أحمد الحاج فيما ذهب  إليه الدومة ويقول ان الأوضاع في دولة جنوب السودان غير قابلة للأستقرار خاصة في ظل عدم تجربتهم الكبيره في كيفية الوصول لإستقرار وأشارالحاج  ل (الأهرام اليوم )  أن ماجاء في بيان يوضيح بصورة كبيرة إلى أن هناك مصالح إقليميه متضاربة حول دولة جنوب السودان وزاد بالتالي فإن دولة الجنوب أصبحت في مهب الريح لتدخلات دولية بالضم أو بالوصايا كما ان كثير من المثقفين الجنوبيين يدركون إستحالة إستمرار التحالف القبلي لذالك بدات الدعوات بضرورة الوصايا الدولية وهوأمر مؤسف 
التناحر السياسي الكبير بين كير ومشار الذي بدأ منذ العام 2013 وصل بمشار إلى الهروب من جوبا خلال القتال في يوليو ومشى لمدة 40 يوما , لتنقله الأمم المتحدة من حدود جنوب السودان إلى الكونغو الديموقراطية , قبل أن تعلن الحكومة السودانية رسميا أنها استقبلته لدواعي إنسانية حيث اخضع للعلاج في أحدى المشافي الخاصة بالخرطوم حيث ياتي ذلك على الرغم من إتفاق الرجلين على سلام في اغسطس من العام الماضي قضى بتشكيل حكومة وحدة وطنية وهو ماتحقق في 28 أبريل الماضي إلا أن الأمور تأزمت لاحقا عندما عين رئيس البلاد سلفا كير ميارديت يوم 29 يوليو الماضي تعبان دينق لشغل منصب النائب الأول للرئيس بدلا من رياك مشار .
اية ابراهيم

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

قرقاش يستقبل وزيرة الخارجية السودانية

مشاركة متميزة للوفد الرياضي بكأس الأمم الإفريقية

حزب الوطن:القوات المسلحة والدعم السريع الضامنان للفترةالانتقالية