تحديات وفرص السلام في المنطقتين
ظلت المنطقتين جنوب كردفان والنيل
الزرق تمثلان عائقا حجر زوية حول الكثير من القضايا العالقة باتقاقيات السلام بين
الحكومة والمعارضة فيما يلى جانب الحركة الشعبية قطاع الشمال ، بينما هنالك الكثير
من الأسئلة حول هده المنطقتين لماذا لاتجد
المنطقتان فرصة كافية اثناء المفاوضات للحديث حولها ؟ الامر الذي يشعر بأن
المنطقتين لاتمثلان أدني أهمية بالنسبة لقطاع الشمال ، وأن هنالك أهدافا أخرى تتخﻨ
من المنطقتين سترا وحجاباً .. واستدراك ابناء المنطقتين مؤخرا بان جنوب كردفان ولنيل الازرق لاتهم أحد
سواهم وليس هنالك من يحس بالاوجاع والظلم غيرها ، لذلك سيقفون سدا منيعاً في وجه
كل من يحاول المتاجرة بأسمهم ومناطقهم .
قال رئيس الحركة الشعبية - جناح السلام
- بالنيل الازرق ، كمدان جودة . إن المفاوضات القادمة التي ستعقد لابد من
أشراك الادارة الاهلية فيها والسماح لاصحاب القضية الحقيقين أن يكونوا حضورا اثناء
المفاوضات حتى يقطعوا الطريق أمام أصحاب
المصالح ، وأضاف جودة أن حضور الادارة الاهلية يقرب وجهات النظر بين القوى المعارضة
في المنطقتين ، وتفاءل جودة بأن السلام قادم لامحال ، فقط لابد من العمل بمصدقية
من أجل السلام .
وقال جودة بأن الحرب لاطائل منها ،
وغنها ارهقتها كثيرا وإن القوى الآن في المنطقتين جاهزة لتحقيق السلام ، وأكد جودة
: ليس لدينا حديث في الحكومة أو المعارضة لاننا لم نكن حضورا في مواقع الحدث أو
المفاوضات ، كما جدد جودة تأكيد بأنن كل الدول الصديقة الآن تسعى لتحقيق السلام في
المنطقتين ، هذا ما سيجعل الكثير من القرارات تتم معالجتها ، كما أن الحوار الوطني
نافش كل القضايا ولم يترك شاردة أو واردة إلا وتحدث عنها.
وتفاءل جودة بأن كل الضمانات التي
يريدها من هم في المعارضة ستكون حاضرة من أجل القدوم للخرطوم ، ولدينا ثقة كبيرة
في رئيس الجمهورية من أسجل حل مشلكة المنطقتين
.
كما تحدث الناشط السياسي بشير فليني
بأنهم مجموعة لاينتمون لأي حزب ولا يخدمون أية جهة ، فقط جاءوا للسودان بعد أن
تأكد لهم أن هنالك آمالا كبيرة في تحقيق
السلام لأهليهم ، وقال فليني إن المبادرة التي قادوها أحدثت الكثير من
المفارقات في مفاوضات السلام وخاصة عند التوقيع
على خارطة الطريق ، كان لهم نصيب الاسد لانهم اصحاب القضية الحقيقيين ولا أحد سواهم .
وشدد فليني بأن قادة الحركة الشعبية
قطاع الشمال يخدمون أجندتهم الشخصية ولايهم أمر المواطنين في المنطقتين ، وتابع :
نحن أعلم بﻨلك لأننا كنا قريبين من أصحاب
القرار في بعض الدول الغربية ، لذلك لابد من حدوث سلام في المنطقتين لوقف الحرب .
القيادي بالمؤتمر الوطني ربيع عبد
العاطي قال إن السودان ملك لنا جميعا ونحن اكثر تاثرا لإخواننا في جنوب كردفان
والنيل الازرق ، كما أن الﻨي بيننا وجنوب كردفان والنيل الازرق ليس من لب الوطن
فحسب ، وإنما يجمعنا كيان وجسم واحد .
وأكد ربيع بان الحديث عن المنطقتين
يمثل ركنا وهما سياسيا ولا نستطيع باي حال من الاحوال مفارقة تلك الهموم التي تمس
اهلنا في النيل الازرق وجنوب كردفان ، وأقردكتور ربيع بان اتفاقية السلام الشامل
التي وقعت بين الشمال والجنوب لم يحدث لها مثيل في العالم وهي أخطر اتفاقية أدت في
النهاية لانفصال الجنوب ، كما أن أخطر مهددات السلام هي أن تتوجه البنادق صوب
الاهالى والمواطنين وضد الشعب وليس الجيش
.
وأوضح ربيع أن فرص السلام المتاحة
كثيرة جدا وليست محدودة ، مؤكدين أننا في السودان
لا تفرق بين مسلم ومسيحي وإنما
ندعوا للمواطنة والمصاهرة والمخالطة ، فهي التي تجعلنا نصر على أن السودان
لابد أن يظلله السلام وإبعاد المندسين
واصحاب الاجندات الاجنبية .
وقال ربيع إن هنالك أجندة خبيثة بين
الشروط التي وضعت في بنود وقف العدائيات في خارطة الطريق كما أن خارطة الطريق التي
وقعت مؤخرا رغم بعض التحفظات حولها إلا أن
ذلك لايمنع أن توضع موضع التنفيذ والدخول في الحوار وعدم استبعاد أي طائفة مهما
كانت مسمياتها ، ونبه ربيع بأن القيادات من أبناء المنطقتين لايولون المنطقتين
أدنى اهتمام وينصرفون الى قضايا أخرى لاتخدم المنطقتين .
النذير دفع الله
تعليقات
إرسال تعليق