اجتماعات باريس ... خلافات وضغوط
تتجه الأنظار هذه الأيام صوب العاصمة الفرنسية باريس التي تستضيف اجتماعات قوى نداء السودان التي تضم الحركات المسلحة وبعض الأحزاب السياسية مع بعضها البعض، واجتماعاتها الأخرى مع عدد من المبعوثين الدوليين في مقدمتهم المبعوث الأمريكي دونالد بوث الذي ترعى بلاده هذه اللقاءات لتجسير الهوة بين المعارضة بشقيها المدني والمسلح و الحكومة السودانية التى تنفست الصعداء قبل يومين، بسبب صدور القرار الأمريكي القاضي برفع العقوبات الاقتصادية عن البلاد
تعويل على أمريكا
اجتماعات باريس يبدو أنها لم تكن سهلة، لأنها ذات شقين، وجاءت في ظل ظرف استثنائي اختلطت فيه أوراق المعارضة التى كانت تعوّل على الضغوط الأمريكية والأوراق الدولية للدول التي كانت تتابع الملف من منطلق مصالحها وعلاقتها مع أمريكا، إذ أن الاجتماع مضى في طريقين بحسب الصحفي والمحلل السياسي محمد الأسباط المتواجد بباريس، والذي قال إن الطريق الأول هو مسار هيكلة قوى المعارضة، ومساره الثاني حل قضية إيصال المساعدات الانسانية تمهيداً لاستناف المفاوضات مع النظام
هوة كبيرة
الاسباط قال في حديثه لـ «آخرلحظة» إن اجتماع قوى نداء السودان فيما بينها يهدف لهيكلتها، ومن المتوقع انيتم التوصل إلى اتفاق في هذا المنحى نتيجة للتحديات الاقتصادية والدبلوماسية التي تواجهها المجموعة، وان يتم تقديم تنازلات في سبيل ذلك من كل الأطراف، على أن تكون المرحلة الثانية هي التفاوض مع تحالف قوى الإجماع الوطني الموجودة بالداخل، لافتاً إلى أن الهوة بين الطرفين كبيرة لجهة أن معارضة الداخل ممثلة في قوى الإجماع، تعتقد أن الحركات تتعرض لضغوط بغرض الجلوس مع الحكومة، بينما ترى هي أن الوقت غير مناسب لذلك التفاوض بين المعارضين والنظام
عطاء دون مقابل
محمد الأسباط أوضح أن اجتماع المبعوثين الدوليين بقوى نداء السودان شهد تباينا في مواقف مبعوثي الدول فيما بينهم بشأن خطوة رفع العقوبات عن السودان، وقال إن المبعوث النرويجي قال للأمريكي إنهم سمعوا بالخطوة في وسائل الإعلام، وأن امريكا سعت لذلك من أجل مصالحها، مردفاً أن الحركات المسلحة أيضاً لم تساند الرفع، وترى أن الولايات المتحدة الأمريكية أعطت دون مقابل، وزاد الأسباط أن الحركة الشعبية تمسكت بموقفها من ضرورة ايجاد معبر خارجي للمعونات الانسانية ورفضت المقترح الأمريكي
هيكلة الجسم
من جانبه قال نائب أمين الشؤون الخارجية بحركة العدل والمساواة سيد شريف جار النبي فى تصرح خاص للصحيفة إن لقاء قوى نداء السودان بباريس يعد مواصلة للاجتماعات السابقة للقيادة بغرض التفاكر حول هيكلة الجسم، وتفعيل هياكلها وتسكينها ووضع إستراتيجية جديدة تتناسب مع الوضع الراهن للتحرك نحو تحقيق الهدف، وبناء مؤسسة قوية حتى تتمكن من إنجاز المهمة الكبيرة الموكلة إليها، واصفاً اجتماع قادة الإجماع بالمهم لجهة أن الوضع الآن أصبح مهيأً للتغير حسب تعبيره
تواصل الاجتماعات
ويمضي سيد قائلاً إن القادة اجتمعوا مع المبعوثين الدوليين وتناولوا مجمل القضايا السودانية، وفي مقدمتها الوضع الإنساني، والحوار الوطني ومخرجاته، وخارطة الطريق التي تنصل عنها النظام وفقاً لإفادته، وبتواصل الصحيفة مع د. جبريل إبراهيم رئيس حركة العدل والمساواة عبر الإنترنت لمعرفة مخرجات الاجتماعات، قال جبريل إنهم لم يصلوا بعد لمرحلة المخرجات، وهو الأمر الذي أكده أيضاً أسامة سعيد المتحدث باسم الجبهة الثورية عندما قال لـ «آخرلحظة» إن الاجتماعات لازالت متواصلة
متغيرات في المنطقة
ومن داخل مقر اجتماعات المبعوثين الدوليين مع مكونات نداء السودان قالت مصادر مطلعة لـ « آخر لحظة « إن الاجتماعات شهدت تحركاً ملحوظاً للمبعوث الفرنسي للسودان، وأن الوفد الأمريكي مارس ضغوطاً كبيرة على المجتمعين لمعالجة قضية إيصال الإغاثات للمتأثرين بالحرب بولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، ومن ثم جلوس الأطراف للتفاوض، وأشارت المصادر إلى أن الأمريكان يمضون بقوة في هذا الاتجاه لأنهم يملكون حيثيات عن متغيرات في المنطقة والإقليم غير منظورة، ربما تشمل كل الدول المجاورة للسودان، تختلف في طبيعتها ونوعيتها من بلد لآخر، وأن واشنطون لاتريد تكرار مشاهد ماحدث في ليبيا وسوريا في هذه الدول
لؤي عبدالرحمن
تعويل على أمريكا
اجتماعات باريس يبدو أنها لم تكن سهلة، لأنها ذات شقين، وجاءت في ظل ظرف استثنائي اختلطت فيه أوراق المعارضة التى كانت تعوّل على الضغوط الأمريكية والأوراق الدولية للدول التي كانت تتابع الملف من منطلق مصالحها وعلاقتها مع أمريكا، إذ أن الاجتماع مضى في طريقين بحسب الصحفي والمحلل السياسي محمد الأسباط المتواجد بباريس، والذي قال إن الطريق الأول هو مسار هيكلة قوى المعارضة، ومساره الثاني حل قضية إيصال المساعدات الانسانية تمهيداً لاستناف المفاوضات مع النظام
هوة كبيرة
الاسباط قال في حديثه لـ «آخرلحظة» إن اجتماع قوى نداء السودان فيما بينها يهدف لهيكلتها، ومن المتوقع انيتم التوصل إلى اتفاق في هذا المنحى نتيجة للتحديات الاقتصادية والدبلوماسية التي تواجهها المجموعة، وان يتم تقديم تنازلات في سبيل ذلك من كل الأطراف، على أن تكون المرحلة الثانية هي التفاوض مع تحالف قوى الإجماع الوطني الموجودة بالداخل، لافتاً إلى أن الهوة بين الطرفين كبيرة لجهة أن معارضة الداخل ممثلة في قوى الإجماع، تعتقد أن الحركات تتعرض لضغوط بغرض الجلوس مع الحكومة، بينما ترى هي أن الوقت غير مناسب لذلك التفاوض بين المعارضين والنظام
عطاء دون مقابل
محمد الأسباط أوضح أن اجتماع المبعوثين الدوليين بقوى نداء السودان شهد تباينا في مواقف مبعوثي الدول فيما بينهم بشأن خطوة رفع العقوبات عن السودان، وقال إن المبعوث النرويجي قال للأمريكي إنهم سمعوا بالخطوة في وسائل الإعلام، وأن امريكا سعت لذلك من أجل مصالحها، مردفاً أن الحركات المسلحة أيضاً لم تساند الرفع، وترى أن الولايات المتحدة الأمريكية أعطت دون مقابل، وزاد الأسباط أن الحركة الشعبية تمسكت بموقفها من ضرورة ايجاد معبر خارجي للمعونات الانسانية ورفضت المقترح الأمريكي
هيكلة الجسم
من جانبه قال نائب أمين الشؤون الخارجية بحركة العدل والمساواة سيد شريف جار النبي فى تصرح خاص للصحيفة إن لقاء قوى نداء السودان بباريس يعد مواصلة للاجتماعات السابقة للقيادة بغرض التفاكر حول هيكلة الجسم، وتفعيل هياكلها وتسكينها ووضع إستراتيجية جديدة تتناسب مع الوضع الراهن للتحرك نحو تحقيق الهدف، وبناء مؤسسة قوية حتى تتمكن من إنجاز المهمة الكبيرة الموكلة إليها، واصفاً اجتماع قادة الإجماع بالمهم لجهة أن الوضع الآن أصبح مهيأً للتغير حسب تعبيره
تواصل الاجتماعات
ويمضي سيد قائلاً إن القادة اجتمعوا مع المبعوثين الدوليين وتناولوا مجمل القضايا السودانية، وفي مقدمتها الوضع الإنساني، والحوار الوطني ومخرجاته، وخارطة الطريق التي تنصل عنها النظام وفقاً لإفادته، وبتواصل الصحيفة مع د. جبريل إبراهيم رئيس حركة العدل والمساواة عبر الإنترنت لمعرفة مخرجات الاجتماعات، قال جبريل إنهم لم يصلوا بعد لمرحلة المخرجات، وهو الأمر الذي أكده أيضاً أسامة سعيد المتحدث باسم الجبهة الثورية عندما قال لـ «آخرلحظة» إن الاجتماعات لازالت متواصلة
متغيرات في المنطقة
ومن داخل مقر اجتماعات المبعوثين الدوليين مع مكونات نداء السودان قالت مصادر مطلعة لـ « آخر لحظة « إن الاجتماعات شهدت تحركاً ملحوظاً للمبعوث الفرنسي للسودان، وأن الوفد الأمريكي مارس ضغوطاً كبيرة على المجتمعين لمعالجة قضية إيصال الإغاثات للمتأثرين بالحرب بولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، ومن ثم جلوس الأطراف للتفاوض، وأشارت المصادر إلى أن الأمريكان يمضون بقوة في هذا الاتجاه لأنهم يملكون حيثيات عن متغيرات في المنطقة والإقليم غير منظورة، ربما تشمل كل الدول المجاورة للسودان، تختلف في طبيعتها ونوعيتها من بلد لآخر، وأن واشنطون لاتريد تكرار مشاهد ماحدث في ليبيا وسوريا في هذه الدول
لؤي عبدالرحمن
تعليقات
إرسال تعليق