جوبا ... حركات وكلام معسول !!




في الأبناء أن الاتحاد الأفريقي كون لجنة  لمراقبة التزام  دولة الجنوب يطرد الحركات المتمردة على حكومة  السودانية  من أراضيه ، التزام جوبا بطرد الحركات ليس جديداً ، أعلن عنه مسؤولون  في الدولة  الوليدة دون أن يجد   طريقة للنتفيذ .
توقعت أن أقرأ  قوائم لناشطين مسلحين غادروا  أراضي الجنوب أو طلع على ما يؤكد جدية جوبا 
 هذه المرة دون الحاجة  للجنة تحقيق إفريقة ،  ولكن  خاب فألي ولم أجد  أثرا لقوائم أو بينات أو أسماء  لقيادات مسلحة غادرت  أراضي  الجنوب حتى هذه اللحظة .
لا تكتب هذا الحديث كتقيم  لما فعلته  حكومة  الجنوب  ، فلسنا  في مقالم من يملك المعلومات  الكافية ، لا حكومتنا  ولا سفاراتنا  في الجنوب  حديثنا عن مدى التزام  جوبا هذه المرة  بما وعدت ، ولكن التجارب تجعلنا  حذرين  في التعامل  مع تعهدات  الجنوب التي لم تنفذ أكثر من مرة س بالطبع .
  قبل  مدة طويلة زار تعبان دينق نائب اول رئيس دولة الجنوب الخرطوم وأعلن على الملأ أن بلاده لن تكون منصبة لانطلاق أعمال عدائية ضد الخرطوم ، ومضي  تعبان  الى أكثر من ذلك وضع شقفاً  زمنياً  (21 يوماً ) لمعالجة القضايا الامنية بين البلدين وفي مقدمتها  بالضرورة  طرد الحركات المسلحة .
بالطبع  مرت ( كذا واحد وعشرين )يوم دون أن يحدث أي تغيير  في موقف جوبا من الحركات المتمردة وهانحن نتظر الآن ما ستتوصل اليه لجنة التحقيق الإفريقية لأن جوبا باعت لنا كثيراً من الوهم والوعود ( العرقوبية ) اليت لم تجد طريقها للتنفيذ .
 بعد تعهدات تعبان باكثر من شهرين  أعلنت  حكومة  الجنوب إمهال  الحركات المسلحة شهراً لمغادرة   الجنوب  ، وقال وزير الدفاع في حكومة  جوبا كوال منيانغ إن بلاده بالكامل  باتفاقية عدم الاعتداء التي وقعت مع الخرطوم  قبل  ان يضيف (بسبب هذالإثبات التزامنا  الكامل والصادق امرنا المجموعات المتمردة التي تقاتل الحكومة السودانية ان تغادر بنهاية شهر نوفمبر )  لكنها الم تفعل 
التصريح بالضرورة استبطن اعترافا من قبل حكومة جوبا بايوئها للحركات المتمردة وهو بالتاكيد مخالفة لنصوص  وروح الاتفاقية الأمنية   الموقعة بين البلدين ، خاصة   وأن دعم الجنوب للمتمردين ظل  على الدوام  ( خميرة عكننة ) لعلاقات البلدين .
التجارب أثبتت أن سلو: جوبا في دعم وإيواء المسلحين  هو الذي أقعد  بالعلاقات وحرم شعبي البلدين من امتيازات ومكاسب ( تسع) أتفاقيات موقعة لتعزيز علاقة التعاون في مجالات حيوية أبرزها الاقتصاد والتجارة والحريات ألربع التي تحكم  حركة مواطني البلدين  
الوعود المضروبة من قبل  جوبا لإبعاد الحركات لم تعد تثير اهتمام أحد ، فالمحك هو تنفيذ ماتم الإعلان عنه وليس إعادة للاستهلاك السياسي والكسب  الدبلوماسي  . تخفظ  صحف الخرطوم  في أرشيفها بتصريحات كثيرة من هذه الشاكلة بينما يحلو  الأرشيف بالطبع من أية أخبار عن تنفيذ تلكم الوعود .
العلاقات بين الخرطوم وجوبا ل تعاني من أزمات في التصريحات والنوايا و( الحديث المعسول ) ، ولكن تظل العبرة في التنفيذ وهو الأمر الذي فشلت فيه حكومة جوبا حتى الآن  رغم التغيرات  الت يشهدت ( كابينه) قياداتها خلال فترات متفاوتة من عمر الدولة الوليدة
الراجح عندى أن جوبا وفي ملفاتها مع السودان ترحج ( التكتيكي) على (الاستراتيجي )  ، وتراعي أجندة رفاق الأمس على حساب  مصالح الشعبين في دولتين  السودان والجنوب .
ما زالت جوبا تدير  أمرها مع الخرطوم  بـ( نفسية حقبة الشراكة المتشاكسة ) التي غلب عليها فقدان الثقة وكثرة الهواجس والظنون والسعى بقدر الإمكان لإلحاق الأذي بالطرف الآخر .
 عل كل ، يلحظ المتاابعون لتصريحات جوبا بطرد الحركات المسلحة وجود  شبه بين ( وعود  الجنوب)  و( مواعيد عرقوب ) التي صارات مثلاً ، أتمني أن تخييب جوبا ظني الشخصي في هذا الملف وتفعلها هذه المرة قبل وصول لجنة التحقيق الإفريقية 
 محمد عبد القادر

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

قرقاش يستقبل وزيرة الخارجية السودانية

مشاركة متميزة للوفد الرياضي بكأس الأمم الإفريقية

حزب الوطن:القوات المسلحة والدعم السريع الضامنان للفترةالانتقالية