تحولات مبارك المهدي
اكثر الفصائل ضجيجاً الخراف وصخباً :كلاب الشوارع وصبراً : الابل ومحققو التراث وخفة دم : القرود والقطط و المقتبسون وخبثاً : الثعالب والسياسيون وكتماناً : السلاحف والتماسيح والسياسيون مرة اخرى أعرفه مثلما اتحسس أصابعي وانطق اسمي واعرف نواياي وجوع بطني ، واكاد أعرف ماسيقوله قبل تخلق النطق بفمه لاحتكاكي اليومي به لخمس سنوات ثم خلافي معه سنين عدداً مبارك من السياسين الذين يؤسسون لمواقفهم بناء على المعلومات وتفاصيلها ، لكن عيبه انه يهتم بالمعلومة ولايابه لمصدرها ن لانها ربما تكون (نجرة ) ن لكن الاهم انه يعرف بدقة كل تفاصيل وخطط ونوايا المراكز الخفية التى ظلت تدير ازمة السودان بارع في قراءتها مواقفها وظل لردح من الزمان يراهن على دورها الحاسم في اي تغيير سيتم في السودان ، ولان هذه المراكز ذات طبيعة خفية فهي تولى ثقتها الى في قلة محدودة من السياسين ولايستطيع الوصول اليها كثيرون ممن نعدهم من الابرار . استفاد مبارك بحكم موقعه في مامضى كامين عام للتجمع وبحكم براجماتيته وتخففه من الحمولات الايدولوجية فجسر طرقاً سالكة لهذه المراكز الخفية في اوربا والولايات المتحدة ، قو...