الموقف الامريكي من الحركات المسلحة بدولة الجنوب

 بدا البيان الذي اصدرتة الخارجية الامريكية و طلبها من  حكومة دولة جنوب السودان الكف عن دعمها لحملة السلاح من متمردي الحلركة الشعبية شمال المناوئة للسودان بدا هذا الموقف مفاجئا لكل الاوساط   وعلى راسها الحكومة السودانية وحكومة دولة الجنوب وربما الحركة الشعبية شمال التي  انتقلت قياداتها إلى  ج+وبا في الايام ٍ القلية الماضية بدعوة من حكومة جنوب السودان تحت ستار التفاكر مع رئيس دولة الجنوب  سلفاكير ميارديت حولة كيفية تحقيق السلام فى السودان والغرض من ذلك هو صرف  الانظار عن دعم الجنوب  للحركة , ولكن الامر كان ظاهرا للبيان لكون الوفد ضم رئيس  اركان الحركة شمال و نائب ومن يقوده    هو مالك عقار الذى يمثل النيل الازرق في الحركة وعبدالعزيز  الحلو ممثل جبال النوبة كما جاء في الاخبار المتعلقة بالزيادة  

وعنصر المفاجاة بالنسبة للحكومة السودانية هو صدور بيان من قبل الادارة  الامريكية يطلب من حكومة جوبا  صراح على خارطة الطريق في محادثات اديس ابابا  وتمتنع عن المشاركة  في الحوار الوطني واللحاق بالوثيقة الوطنية التي صدرت عنة من بعد  ذلك
وقد تزامن البيان المريكي مع انعقاد مجلس شوري المؤتمر الوطنى في نهاية عطلة الاسبوع وقد فتح ذلك شهية رئيس الحزب الحاكم ورئيس الجمهورية ليمهل حكومة جنوب السودان حتي ديسمبر القادم لكى تنفذ تعهداتها في الاتفاقيات الثنائية بينها وبين السودان
اما عنصر المفاجاة البيان   بالنسبة  لدولة الجنوب , فان هذة الدولة  المازومة امنيا وسياسيا واقتصاديا لم تكن  تتوقع من الجانب الامريكى ان يصدر بيانا  بهذا الوضوح والصراحة في امر يتعلق  بوجود المتمردين  من شمال علي اراضي دولة الجنوب وكان وقع بيان الادارة الامريكية على قادة الجنوب صادما  فقد استنكر  الناطق الرسمى باسم دولة الجنوب البيان من الوهلة الاولى وكان لسان حالة  يقول م الجديد للأمريكيين اليست هذه هى حكومة الخرطوم التي كنتم تعملون على إسقاطها ثم انصرفت حكومة الجنوب لإصدار توجيهاتها للمسلحين بأن يختاروا بين الخروج من دولة الجنوب او تسليم اسلحتهم والبقاء في معسكرات اللجوء عندما تاكدت بأن لاداعي للمكابرة والمزايدة على الجانب الامريكي والبيان الواضح والصريح هذه المرة .
والحركة الشعبية بقيادة ياسر عرمان قد أصابها الذهول من البيان الأمريكى رغما عن كون البيان لم يكن هو الرسالة الأولي للحركة وقيادتها التى تلقت اكثر من رسالة من الامركيين بان تتوصل الاتفاق سلام وتنهي الحرب مع الحكومة السودانية ولم يستجب الامين العام للحركة ياسر عرمان الذى يعد خسارته هى الأكبر من نوعها لأنه ظل يوهم حكام الجنوب بأنه مدعوم من الغرب والولايات المتحدة الامريكية وما عليهم إلا تنفيذ ماهو مطلوب منهم تجاه الحركة التى تريد أن تحقق السودان العلماني أو السودان الجديد .
ولعل الدافع الأكبر لإدارة أوباما لإصدار البيان أن هذه الإدارة فى سباق مع الزمن فلم يبق للرئيس أوباما غير ايام معددوات وهو على سد الحكم رئيساَ للولايات المتحدة الامريكية وسبق لإدارة أوباما أن تعهدت بحل مشكلتي السودان وجنوب السودان قبل نهاية الفترة الرئاسية للرئيس الأمريكي الحالى وقد  قامت الادارة الامريكية برعاية اتفاق السلام بين دولة الجنوب ولكن ظل هذا الاتفاق هو اساس  لاى  تسوية بين الفرقاء فى حكومة الجنوب  الذين يتهم كل طرف منهم الطرف  الاخر بخرقهوبدء القتال في الجنوب .
والسبب الاساسي و الجوهري لبيان الخارجية  الامريكية هو الانتخابات  الامريكية  التي  صارت قاب قوسين او ادنى في  العاشر من نوفمبر القادم تبدا العملية الانتخابية , وقد اطلقت الولايات المتحدة مع حلفائها عملية  تحرير  الموصل  ضد تنظيم الدولة الاسلامية في العراق , ولا توجد ضمانات  كافية لنجاح العملية ضد التنظيم الذى نقل نشاطة بسرعة فائقة إلى مدن عراقية  اخرى منها كركوك. 
وعلية فان إحدث  تسوية فى السودان من خلال  الحوار الوطنى الذي  تهتم بة الولايات المتحدة المريكية من شانة  ان يدعم موقف  المرشحة عن  الحزب  الديمقراطى هلرى كلنتون ويضمن اصوات الناخبين من السود  والعرب والمسلمين  الذين يعتقد كثير منهم ان الولايات المتحدة الامريكية تحاصر السودان وتؤجع فية المشكلات   بسبب الاسلام . 
يبقي السؤال هل من الممكن أن يؤدي البيان  الامريكي إلي تغيير الاوضاع علي الارض  في  دولة  جنوب  السودان التي حتما تفتقر الي الاليات التي تستطيع من خلالها تنفيذ  المطالب  الامريكية والضغط على الحركة  الشعبية شمال التي باتت  محاصرة  بالفعل  في غياب الدعم الافريقى  من دول مثل يوغندا التى  وعد رئيسها  إدريس دبي  وهو  رئيس الاتحاد  الافريقي  بكل من مني أركو  مناوي وجبريل إبراهيم  ودعاهما  لانجمينا للتفاكر حول إمكانية  إلحاقهم بالحوار الوطني وتحقيق  السلام في السودان الذي  يمكن ان يحدث قريبا جدا بالنظر لهذة  المعطيات . وعلى راسها وجود المبعوث الامريكيي للسودان وجنوب السودان في الخرطوم   ودارفور  هذة الايام .
 ويبقي التحدى ان يؤكد  المؤتمر  الوطني جديتة في التمسك بالحوار الوطني  وتنفيذ  مقرراتة  والا  يخرج  اي من  المشتاركين في  الحوار ليقول  للعالم  إن  توصيات  الحوار و مقرراتة مجرد كلام  للاستهلاك السياسي و الاستخدام البراغماتي من جانب المؤتمر الوطني حذار من ذلك , ومن دس المحافير , كما يقول السودانيون في امثالهم


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

قرقاش يستقبل وزيرة الخارجية السودانية

مشاركة متميزة للوفد الرياضي بكأس الأمم الإفريقية

حزب الوطن:القوات المسلحة والدعم السريع الضامنان للفترةالانتقالية