الحركة الشعبي وقعت في شر اعمالها
في الفترة الاخيرة وجهت للحركة الشعبية بقيادة عرمان
انتقادات وتحذيرات كثيرة بسبب تعنتها ومواقفها ضد السلام واعمالها ذات البعد غير
الانساني والاخلاقي والكارثي وهي تقتل وتنهب ، وتخرق وقف اطلاق النار الذي تصر
عليه الجهات الخارجية المعنية بملف السلام والاستقرار في السودان ، كالاتحاد
الافريقي والامم المتحدة ودول اخرى غربية كثيرة كبريطانيا والمانيا ، والقائمة
تطول .
فما حدث في الحجيرات بكادقلي جنوب كردفان اثار الكثير
مما يصب عبئا على الحركة الشعبية ، فقد كانت الحادثة بتفاصيلها كارثية تماما وقد
قتل فيها سبعة افراد من الرعاة ونهب اكثر من الف وستمائة راس من الماشية ، وليس من
اهتم بذلك الحكومة باجهزتها السياسية والامنية والدفاعية وحدها ، ولكن جهات سياسية
وتشريعية ومجتمعية اخرى ، منهم من كانوا على صلة بالحركة الشعبية وشواهد ذلك ايضا
ليس قليلة .
محلية كادقلي حيث المنطقة قامت باعداد تقرير خاص
بالحادثة لم تعلن تفاصيله بعد بيد ان البرلمان القومي ، المجلس الوطني وعبر رئيس
لجنته الخاصة بالامن والدفاع ، اعلن قيامه بعمل يكشف تفاصيل العمل الارهابي
فالحركة كما قال تصب خروقاتها وتجنياتها في الاعمال الارهابية .
واهتماما بالحدث الكارثي اصدر مجلس احزاب الوحدة الوطنية
بيانا في ذلك الشان ووصف امينه العام عبود جابر الحادث بالشنيع الذي يخالف ويتنافي
مع قواعد الدين الحنيف ، وكافة الاديان السماوية التي ترفض قتل ارواح الابرياء .
وهذه كلها تبدو للحركة الشعبية التي قامت بالحادثة
الكارثية اجراءات معتادة الا انها جاءت في وقت تنعم فيه البلاد ، بعد قرار رفع
العقوبات الامريكية ، بعلاقات دبلوماسية وسياسية صارت خصما على الحركة واتصالاتها
وتاثيرها السالب على الخارج ، وهناك داخليا جديد في الموضوع وهو بيان حزب الامة
القومي بقيادة السيد الصادق المهدي .
البيان استنكر حادثة الحجيرات وافاد بانه يجري مشاورات
لتكوين لجنة تحقيق قومية لتقصي الحقائق ومعرفة الجناة ، واللجنة تشمل قيادات الحزب
بالمركز والولاية الي جانب الفعاليات السياسية والمجتمعية .
فضلا عن ان وفدا من قيادات الحزب سيصل الي المنطقة بغرض
العزاء والمواساة ، وجاء في البيان المذكور ان حزب الامة القومي الذي هزته المجزرة
، دعا الي التماسك والوحدة الوطنية في مواجهة نوازع الفتن التي يسعي البعض الي
اشعال نيرانها في الوطن .
عند هذا المنحني والامر كذلك فلا بد ان الحركة وحلفاءها
سيهزهم موقف حزب الامة القومي المعلن ، ورئيسه الامام الصادق المهدي الذي كانوا
على صله به منذ اعلام باريس وغيره .
انه موقف وطني جسور ولا نملك الا ان نقول لـ المهدي
وحزبه وطنيتكم لا خلاف عليها ومعروفة ، فليبحث عرمان وحلفاءه اثر ما وقعوا فيه من
شر اعمالهم .
موسي يعقوب
تعليقات
إرسال تعليق