قطاع الشمال .. «موعد» الحرب والسباحة في «دماء» الأبرياء




كشفت الحركة الشعبية قطاع الشمال «الغطاء» عن رأسها بالاعتداء والهجوم الذي بدأت تشنه منذ خواتيم الاسبوع الماضي بداية بحادثة منطقة الحجيرات بالاضافة الي بعض التفلتات في مناطق متفرقة….من هنا بدأ سيناريو «العودة» للحرب … ليقدم بذلك فصولا مرعبة ومروعة لأهل المنطقة في القتل والتخريب وخيانة المواثيق والعهود …وبذلك السلوك تستمرالحركة الشعبية في خروقات كأنما اصابها «هياج »أقرب إلي الجنون بعد انتهاء كابوس العقوبات علي السودان… فكثفت أعمالها العدائية ومارست الإرهاب بأقصي درجاته لزعزعة أمن واستقرار البلاد…بـ«رد الجميل» سريعا عندما قابلت الحركة « غصن الزيتون الاخضر » الذي قدمه السودان امام الملأ والحضور العالمي بتمديد وقف اطلاق النار ل6 اشهر منذ خواتيم العام الماضي… فكانت حادثة الحجيرات والهجوم المتكررعلي الاهالي الابرياء كعمل سياسي سلبي ينم عن نوايا واضحة للخيانة والغدر… أين سينفذ المجرمون مجزرتهم القادمة؟ وحتي متي يستمر هذا الترويع والقتل؟ متي يحكم المتمردون صوت العقل ويتوقفون عن سفك الدماء وقتل الأبرياء والعزل؟ سيناريو مكشوف
اكد العديد من المراقبين ان ماقامت به الحركة سيناريو مكشوف ومفضوح تحاول تنفيذه لجر الحكومة للحرب ومستنقع النزاعات… بهدف التأثير علي قرار الإدارة الأمريكية القاضي برفع الحظر عن السودان ومحاولة قطع أحد أوتار المسارات الخمسة عبر تأجيج الصراع… ومن ثم ادعاء البراءة ونعت الحكومة بإعاقة تمرير المساعدات للمنطقتين وخرق اتفاق وقف إطلاق النار
السعي للانقسام..
قال الفريق محمد محمود جامع انه بهذا الاعتداء الذي شنته الحركة الشعبية قطاع الشمال اتضحت الصورة الحقيقة للحركة واتضح للمواطن في جنوب كردفان والنيل الأزرق ومنطقة ابيي، بأن قطاع الشمال يسعي لخلق حالة من الانقسام والتشرذم كما يسعي للتمرد، والصورة اتضحت للمواطنين عن نوايا قطاع الشمال بالحركة الشعبية فهو يريد لهذه المناطق الانقسام كماحدث لدولة جنوب السودان حيث أصبح الجنوب يعاني من حروب وانقسامات وإبادة ، مبينا أن الشعب بدأ يشعر باهتمامات الحكومة في تلك المناطق وذلك بإنشاء مشاريع للتنمية واهتمامها الكبير بالبنى التحتية ،والمواطن بدأ يتمتع بحياة أفضل ،وبفضل الحوار الوطني تفهم المواطنون انه لا للحرب ونعم للسلام ومن حق الحكومة الدفاع عن المواطنين ،فالدفاع حق مشروع والتمرد لا دولة له .
رصد التجاوزات
أكد المؤتمر الوطني تمسك الحكومة الكامل بوقف إطلاق النار ، واتهم الحركة بمحاولة جر القوات المسلحة لخرق وقف النار بعد إعتداءاتها علي المواطنين بجنوب كردفان.
وكشف الأمين السياسي للمؤتمر الوطني حامد ممتاز أن حزبه سيقود حملة كبري مع الشركاء لكشف تجاوزات ومخططات قطاع الشمال، وأتهم الشعبية بارتكاب أكبر المجازر تجاه الأبرياء، وأشار إلي استمرار معركتها ضد مواطني جنوب كردفان مستغلة وقف إطلاق النار الذي أعلنته الحكومة
واضاف ممتاز إن سلوك الحركة يؤكد مواصلتها لمسيرة الحرب ومصالحها الشخصية ،داعياً المنظمات الدولية والخبراء والمراقبين لعملية وقف إطلاق النار بالتحقق من خروقات ومخططات الحركة الشعبية.
واتفق مع هذه الرؤية والي جنوب كردفان الذي قال :إن قطاع الشمال يريد جر الجيش نحو الحرب لأن قيادة التمرد تتكسب منها ويمارسون تجارة بدماء أهل الولاية ،وأضاف أن الحكومة لا ترغب في الحرب حفاظاً علي دماء المواطنين وبحثاً عن السلام وأكد تمسُّك الجيش بتنفيذ قرار الحكومة وقف إطلاق النار
خطأ استراتيجي...
فهم الجميع الان الرسالة الواضحة لسلوك قطاع الشمال تجاه الاهالي مؤخراً .. وعدم اتباع اسلوب الهجوم علي مناطق الحكومة او الجيش باعتبار ان في تلك الحالات يجب رد العدوان والدفاع عن النفس… وحسب الخبراء ان مايقوم به قطاع الشمال خطأ استراتيجي، حيث قال الخبير العسكري وقائد الهيئة العليا لجيش الحركة الشعبية جناح السلام اللواء ركن نجيب محمد أحمد ابنعوف ل«الصحافة» ان الخطأ الاستراتيجي في هذا السلوك هو هجوم قطاع الشمال علي الابرياء ،بتوضيح رسالة مهمة وهي يقظة المواطن في جنوب كردفان والنيل الازرق ان قطاع الشمال لايسعي الي مصلحة المواطن كما يدعي بل دماره وقتله في سبيل تحقيق اهدافه المعلومة… واضاف ان قطاع الشمال ليس مؤهلا لكي يعامل كفصيل سياسي في تفاوض باسم المنطقتين بعد هذا السلوك «الهمجي».
اعتداء وجرأة!
اختار مجرمو الحرب هذه المرة ضحاياهم من منطقة الحجيرات غرب كادقلي ومنطقة البجعاية بمحلية الريف الشرقي، وتركوهم ما بين قتيل وجريح دون أن يرمش لهم جفن…ونهبوا أبقارهم بجرأة فاقت حد التصور..
انتشرت صيوانات العزاء وارتفع العويل والصراخ في أجزاء واسعة من المنطقة يتم استهدافها بصورة مستمرة من قبل المتمردين، وأهلها صابرون يحتسبون فلذات أكبادهم وأسرهم بسبب طيش ونزوات مجموعة إرهابية أدمنت رائحة البارود والسباحة في أنهار الدماء
ويقول اللواء «م» عباس ابراهيم شاشوق ان الحركة الشعبية قطاع الشمال تتواجد في منطقة كاودا وهي تريد محاولات لعقد مفاوضات ،وتهدف من خلال هذا الاعتداء تحسين موقفها التفاوضي ،لاقناع الأمم المتحدة والاتحاد الافريقي أن لها قوات في الميدان لها تأثير قوي ولها القدرة علي مواصلة القتال وبالتالي تريد أن تحسن موقفها التفاوضي وان لها قدرة لا يستهان بها، كما أن الحركة تقوم ببعض الأفعال المتناقضة فهي تتحدث عن إغاثة المتضررين وفي نفس الوقت تحاول أن تُشعر بأنها تريد سلاما لكن بإعتداءتها المتكررة علي المواطنين الأبرياء وتجنيدها للأطفال للمشاركة في القتال يتنافي مع القوانين الدولية الخاصة بحقوق الإنسان حيث أن هذه القوانين تمنع إشراك الأطفال في القتال وكل هذا لا يصب في صالح الحركة لأنها تقوم بأعمال قتالية في المعارك الأهلية في الجنوب ،فكل ذلك يعطل من مجهودات الحكومة الرامية لتحقيق السلام والاستقرار وهي كما ذكرت تريد بهذا الاعتداء أن تشعر الجهات الدولية بأنها موجودة في الميدان وهي تريد تحسين موقفها التفاوضي خاصة أن الولايات المتحدة ومجلس الأمن يمارسان ضغوطا علي الحركات المسلحة لمواصلة التفاوض لتحقيق السلام والاستقرار إضافة إلي الاتحاد الأوربي خاصة ألمانيا وبريطانيا فكل هذه الجهات لا تؤيد ما تقوم به الحركة الشعبية قطاع الشمال..
 عمليات ارهابية..
أكثر من طفل راح ضحية هذه الاعتداءات في مشاهد مؤلمة تكفي تفاصيلها لتحريك ضمير المجتمع الدولي وتنبيهه للعمليات الإرهابية التي ينفذها قطاع الشمال في حق المدنيين والأطفال دون ذنب جنوه.
حيث يري الفريق حسن يحيى أن اعتداء قطاع الشمال علي هذه المناطق الهدف منه عرقلة قرار رفع الحظر الأمريكي عن السودان خاصة أن السودان منحت له فرصة ستة أشهر لتنفيذ المطلوبات الخمسة ،فهي بهذا الهجوم تريد أن تُدخل الحكومة في مواجهات مع الحركات فهي وسيلة ضغط للحكومة للدخول في مواجهات مع قطاع الشمال الهدف منه إفشال قرار رفع العقوبات الاقتصادية عن السودان ، لكن هيهات فهذا قرار أصدرته الولايات المتحدة الأمريكية فهو قرار دولة ومثل هذا الأفعال لا تؤثر عليه فالحكومة علي وعي تام لمثل هذه التحديات التي تواجهها فأنا كنت قائدا في هذه المنطقة واكرر أن القصد من هذا الهجوم هو إدخال الحكومة في مواجهات فالحركة الشعبية قطاع الشمال هدفها عدم تنفيذ الاتفاق المبرم بين الخرطوم وواشنطن.
نفيسة محمد الحسن

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

قرقاش يستقبل وزيرة الخارجية السودانية

مشاركة متميزة للوفد الرياضي بكأس الأمم الإفريقية

حزب الوطن:القوات المسلحة والدعم السريع الضامنان للفترةالانتقالية