مع ياسر عرمان ومياه القوز واستجداء التعاطف بـ( السياسة )!!



اتمني ان يؤجل ياسر عرمان الامين العام للحركة الشعبية ، قطاع الشمال ، غبينته ، ضد النظام الحاكم وينتبه الى حقيقة انه مطالب بـ( فعل ايجابي ) تجاه الوطن ، سيدرك عرمان عاجلا ام اجلا انه بحاجة الي اعادة البصر كرتين في تجربته السياسية لانها صنعت كثيرا من الازمات وارهقت البلاد والعباد وازهقت الارواح ، لابد من النظر الي الوطن بعيدا عم المرارات مع الوطني ، اتمني ان تاتي الارادة السياسية بعرمان لا الضغوط الارميكية ، يقول الاستاذ حسين خوجلي ان ( اي فعل انساني لا يرتبط بالوعي والارادة مصيره الفشل ) .
ياسر عرمان مطالب بتوقيع برتكول مع ذاته ، اتفاق مصالحة مع نفسه قبل الوطن ، لم تعد مجدية النظرة الي قضايا البلد على طريقة ( اركان النقاش ) في المنابر الطلابية ، السودان بحاجة الان الى قادة حقيقين يؤجلون غبائنهم واجنداتهم الخاصة لمصلحة البلاد والعباد ، ماذا سيحدث لو طوع عرمان امكاناته وعلاقاته لمصلحة السودان  .!
ما دعاني لتوجيه هذه الرسالة البيان الذي اصدره عرمان امس الاول على لسان وحمل القول ان هنالك ثمة مناح ايجابي للتوصل الي تفاهم بين ( قوى نداء السودان ) والالية الافريقية الرفيعة حول ( خارطة الطريق ) .
المياه .. صمت ( المواسير ) والمسؤولين
رغم الوعود مازال مواطنون في الخرطوم يتظاهرون بحثا عن المياه ، لماذا تصر بعض الجهات على التلاعب بتوجيهات كبار المسؤولين في الدولة ؟ شعار ( صيف بلا قطوعات مياه ) تحول الي ( رمضان بلا قطوعات ) وعلى الرغم من ذلك مازلنا نقرا اخبارا من شاكلة ( الشرطة تفرق احتجاجات في القوز بسبب المياه ) ، ازمة مواطني القوز ظلت مستمرة منذ بداية شهر رمضان ، لم يخرج علينا مسؤول ، او عليهم ، باي تصريحات تبرر استمرار الانقطاع الذي قفز باسعار المياه الي مبالغ خيالية باتت تزاحم المواطنين في فواتيرهم الاساسية ، بعض الاسر تركت حليب الاطفال حينما عزت ( القروش ) واستعصت ( المفاضلة ) .
الاسوا من صمت ( المواسير ) في هذه الازمة صمت المسؤولين في هيئة مياه الخرطوم ، لو انهم اصدروا ما يطمئن الاسر لوجود حلول مرتقبة لهدا الموقف وانتظر المواطنون الفرج ، ولكن ان يتواطوا بالصمت مع المواسير في شهر رمضان فهذا الامر يستدعي تدخلا عاجلا من قبل والي الخرطوم والحكومة الاتحادية ، القوز منطقة وسط الخرطوم وتقع على مقربة من النيل ومن غير المعقول ان يظل الحال على ما هو عليه .
امنة حيدر .. استجداء التعاطف بـ( السياسة )
قرات حوارا مع مطربة واعدة تدعي امنه حيدر ، طرقت فيه على وتر الحديث عن علاقتها باليسار والجمهوريين ، شعرت ان الواعدة تستجدي تعاطف الجمهور عبر استثارة العواطف السياسية والنزاعات الايدلوجية ، صحيفة التيار ، جعلت من حديث امنة في هذه الجزئية عنوانا رئيسا للحوار ، حينما قرات العنوان ترحمت على الراحلين المبدعين من لدن محمد وردي ومصطفي سيداحمد الذين اجبروا اليمين واليسار على الاصطفاف في محراب فنهم واحترام ابداعهم وان تقطاع مع الميول السياسية والافكار الايدلوجية .
اغلب المبدعين الذين رحلوا يا امنة بعد ان افاضوا علينا وعليكم بما ترددون الان لا احد يعلم شيئا عن انتمائهم السياسي ، كانوا اكبر من كل الاحزاب والتصنيفات ، هم مثل الهلال والمريخ يشجعهم ( الانصاري والختمي والجمهوري والاخ المسلم والشيوعي والبعثي ) ,
غني مصطفي مفردة اليسار فاحبه اهل اليمين قبل انصار القبيلة السياسية ، كان ذلك ان مصطفي فنان عبر عن نبض الناس فتساوي في حبة الجميع ، وكذلك الراحل محمد وردي الذي اصبح بفنه هرما اكبر من التصفيات السياسية .
المناضل محجوب شريف ذهب الي الضفة الاخري ولقي ربه وهو شاعر الشعب ، نتفق على ابداع هؤلاء وامتلاكهم لنتصية المفردة والتوهج في محراب الابداع ، ويمكن ان نختلف بعد ذلك في التفاضيل ، كل حسب ما يعتقد .
الفنان يا امنة حيدر مؤسسة اكبر من التصنيفات ، مازالت احزاب كبيرة تتهافت على ادراج فنانين ضمن قوائمها ، المبدع ملك لعامة الشعب ، استجداء التعاطف عبر الطرق على بوابات الاحزاب والايدولوجيا لن يجعل منك مبدعة ، في هذه المرحلة عيلك فقط بتجويد الغناء بعيدا عن القوائم السياسية .
محمد عبدالقادر .


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

قرقاش يستقبل وزيرة الخارجية السودانية

مشاركة متميزة للوفد الرياضي بكأس الأمم الإفريقية

حزب الوطن:القوات المسلحة والدعم السريع الضامنان للفترةالانتقالية