الانتصار في وجه الجنائية




نقطة اولي : في نظر العالم طال مدى الحرب بين السودان في شخص عمر البشير واخرين والمحكمة الجنائية .. ورغم توزيعها لاجنادها عبر دول التوقيع الا ان ما يقارب العقد من الزمان يتجول الرئيس في حوش افريقيا التي بادرات جامعاتها ومثقفوها في جعله بطلا امام مواجهة الظلم ، وقد اخترق الاجواء الي شرق الدنيا قاطعا جبال الالب ودول اسيا ، انتهت الجولة بكشف الاسرار لماذا البشير ولماذا قادة افريقيا ، انتهت القصة بكشف المستور وانتهت الحرب .
نقطة ثانية  : في افريقيا وفي اتحادها الذي بدا يقترب من الحقيقة وكل تشكيلات التصالح امام بوادر التشاحن تنعقد فيه حوارات الصلح كحالنا وحالة دولنا الضعيفة وكحال كل الدول التي تعلن فيها الحرب على الدولة التي لم تطع الامم المتحدة ولم تعترف بصلاحياتها وحدود حكمها السياسي والقضائي والعرفي والانساني وكل واحد من الاحكام له حدوده ولجانه وشخوصه ، اهذا الجسم الذي ينتمي اليه السودان بحكم الموقع والجغرافيا والتاريخ والتراب ونوع الانسان ولونه وطبائعه يحاول رتق الفتق السوداني السوداني وفقا لمطابقة عرضه للحال ، والسطر الجديد بنهاية المعركة ما قصده الكاتب والمؤلف ( ايمانويل كانط ) في كتابه السلام الدائم صورة ، حيث تلخصت فكرة كانط في اقامة عالم يسوده السلام ، ليس بمعني ان يكون هناك حكومة عالمية تسيطر كالوضع الذي يسود في عالمنا اليوم ، ولكن يامل في ان تتعامل كل دولة بوصفها دولة حرة تحترم مواطنيها ليعزز المجتمع السلمي في جميع انحاء العالم وبالتالي يمكن ان يكون هناك التزام بسلام دائم في المجتمع الدولي .
نقطة ثالثة : الخرطوم التي وصفت في الاعلام العام بعاصمة افريقيا تكرر المشهد ، كانت عجيبة قدمت العالم صورة للسلام الحقيقي وصورة حية للتعايش بين الاديان ، فالموقف التعبيري الحركي الذي هتف به تجاني سيسي احد اطراف الحوار الوطني السياسي النموذج المقدم للعالم عرض تبادلي وتقريب ومواءمة وتكييف وجهات النظر واستخدام كافة اساليب  الاقناع للحفاظ على المصالح القائمة في اطار علاقة الارتباط بين اطراف العملية التفاوضية المتخصصة في حل المشكلة المحددة ، واشد تاثيرا حينما وصفه بالمخرج النهائي نحو الاستقرار وانتصار للعقلانية المدركة لكافة الامور .
جملة النقاط : رسالة الخرطوم وصلت الي ان المحن ( متل دي ) وحدت صوت اهل السودان ، الي جامعات افريقيا وهم الامل ، الي الامم المتحدة فقد ان اوان الانطلاق ، الي المحكمة الجنائية التي يجب ان تبحث عن هوية ومسار اخر غير قادة افريقيا ، فلم يكن البشير متمردا عليها لكنها تمردت على الحق فقاوم الرجل الظلم .. ونلتقي  .
د.الصادق البشير احمد

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

قرقاش يستقبل وزيرة الخارجية السودانية

مشاركة متميزة للوفد الرياضي بكأس الأمم الإفريقية

حزب الوطن:القوات المسلحة والدعم السريع الضامنان للفترةالانتقالية