الجنائية الي مزبلة التارييخ




بعد ان فشل المستعمرون القدماء في الوصول الي القارة السمراء تارة اخرى اخذوا يفكرون في مطية لهم لبلوغ مقصدهم وكان لسان حالهم يقول : لابد من صنعاء وان طال السفر ، فوجدوا ضالتهم في ما يسمونه بالمحكمة الجنائية الدولية ، ولا ادري من اين استمدت هذه المحكمة دوليتها والولايات المتحدة اكبر اعضاء مجلس الامن والاكثر استخداما لحق النقض " الفيتو"المجلس امتنعت من التوقيع على بقرتكول روما المؤسس للمحكمة وذلك للافلات بجنودها الذين يرتكبون جرائم الحرب في بؤر الصراعات الدولية من الملاحقة القانونية التي سوف تطالهم من جانب المحكمة ، وهاهي العراق وافغانستان خير مسرح لهذه الجرائم الامريكية .. ثم اين كلمة الجنائية من الممارسات الاسرائيلية اليومية في الاراضي العربية المحتلة منذ العام 1948م هذه الممارسات تشعل الحصار الجماعي كعقاب جماعي ضد شعب مازال تحت الاحتلال ولا يسمحون حتى من يحاول كسر الحصار بادخال المساعدات الانسانية كما حدث للسفينة التركية " مرمرة "  على قبالة شواطئ غزة ، ومن هذه الجرائم القتل بدم بارد وهدم المنازل على رؤوس ساكنيها والطرد الجماعي ، واليوم عدد الفلسطينيين في الشتات يفوق الموجود بالداخل ، فهل وجهت محكمة الجنايات الدولية اية تهمة ضد أي جرم اسرئيلي ؟! والملاحظ لهذه المحكمة يجد انها كانما انشات خصيصا لملاحقة القادة الافراقة والصاق التهم بهم ، القوي فيها ياكل الضعيف ومن ثم يحال اليها لمحاكمته ، والان كل الزعماء الافارقة ايقنوا حقيقة هذه المحكمة بعد ان كانوا قد خدعوا بها ، فهاهو الرئيس اليوغندي "موسفيني " الذي كان يعتبر اشد الزعماء الافارقة مناصرة للجنائية هاهو يهتف بصوت مدوي ضدها ، ومن اشكال الهيمنة والتدخل السافر في شؤون البلدان الافريقية ، وانتهاك سيادتها احالة القضايا الافريقية من مجلس الامن الي محكمة الجنايات الدولية مثل احالة ملف دارفور من مجلس الامن الي المحكمة ، فاين شرعية هذا الاجراء والدولة المحالة غيرموقعة على بروتكول روما المؤسس للمحكمة وبالتالي السودان غير معني بها وبالتالي الاجراء باطل ، وناهيك عن هذا كله ، فاليوم المحكمة عرُيت وجرًدت تماما من هيبتها كجهة عدلية دولية مزعومة بعد فضائح الفساد التي طالت محلفيها والتي تداولتها التسريبات الاعلامية العالمية الخيرة .
فكيف لقاضي يحاكم رؤساء دول وهو يتقاضى رشاوى من جهات بملايين الدولارات ، ففي هذه الحالة يكون فاسدا و الفاسد لا يصلح ان يكون قاضيا ، واعود للقول مرة اخرى : ان الاستعمار القديم حاول وجرب العودة ثانية الي القارة الافريقية الباب مباشرة ولكنه فشل ، فحاول يائسا كسر باحباطه عبر الجنائية وحاول ان يصنع منها بيت طاعة لمستعمراته القديمة ، ثم انهار بيت الطاعة ، وما على الامبرياليين والمستكبرين الا اعلان نهاية هذا المسخ المشوه الذي يسمونه محكمة الجنايات الدولية لانها في الحقيقة قد انتهت .

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

قرقاش يستقبل وزيرة الخارجية السودانية

مشاركة متميزة للوفد الرياضي بكأس الأمم الإفريقية

حزب الوطن:القوات المسلحة والدعم السريع الضامنان للفترةالانتقالية