المفاوضات المقبلة .. توقعات بالانفراج
يبدو
ان الحكومة تسعى للدخول في المفاوضات المقبلة بروح جديدة بعد ان اطلقت سراح الاسرى
فهي تريد ان تدخل المفاوضات مع الحركة الشعبية او الحركات المسلحة الدارفورية دون أي
شروط مسبقة وترى ان الاوضاع شبه مهيئة لانطلاقتها عقب بوادر لحسن النوايا لاحلال
السلام في البلاد وتهيئة الاجواء ويرى مراقبون ان الاطراف الحكومية والمعارضة
المسلحة يريد ان استغلل وضعية اطلاق سراح الاسرى في تمرير بعض الاجندات الخاصة حيت
ترى الحكومة بان المعارضة المسلحة في اضعف حالاتها بجانب الضغوطات التي تمارس ضدها
بينما ترى المعارضة المسلحة عكس ذلك .
تاكيد
الحكومة
بعد
ان اصبحت الاجواء السياسية في البلاد ملائمة لحل كثير من القضايا الشائكة خاصة
ايصال المساعدات الانسانية في مناطق الصراعات فان هناك من يرون بان الحوار الوطني
الذي انتهت اعماله بدات خطوات عملية لتنفيذ مخرجاته على ارض الواقع خاصة حل
اشكاليات المناطق المتازمة واكدت الحكومة بان قبولها بالمقترح الامريكي للاغاثة
الانسانية ثابت ، في وقت قالت فيه بان قبول الحركة الشعبية للمقترح يعتبر مؤشرا
ايجابيا متمنية ان تكون صادقة فيه وقال دكتور حسين حمدي الناطق الرسمي باسم وفد
التفاوض يجب ان يكون قبول الحركة الشعبية للمقترح الامريكي غير مشروط مشيرا الي
انهم مستعدون للتفاوض حال موافقة الحركة على المقترح الامريكي الذي من شانه تحقيق
السلام بالبلاد وابان حمدي انهم مازالوا عند مواقفهم تجاه دخول الاغاثة الانسانية
والقبول بالمقترح الامريكي وزاد نحن لا نفرض شروطا مسبقة للتفاوض ولن نقبل باي
شروط من الحركة لقيام جولة التفاوض او حول المقترح نفسه .
موقف
الحركة من التفاوض
ويقول
المحلل السياسي الحاج حمد حول توقعاته للمرحلة المقبلة بان الحكومة لا تضع شروط
ولا تقبل بشروط وهذا يعتبر في الموقف التفاوضي بان الحكومة داخلة للمفاوضات بقلب
وعقل مفتوح بعكس الحركة الشعبية التي تدخل المفاوضات وهي في موقف ضعيف وان هذا
الضعف يتطلب من الحركة تعلية مطالبها وموقفها الذي يفرض عليها ان تضع شروط ويرى
الحاج حمد في حديثه للاهرام اليوم بان الحكومة تشعر بارتياح وهي تدهل في هذه
المفاوضات وبتكتيك الخيارات الصغرى وان تكتيك الحركة الشعبية بان تدخل باعلي سقف
من المطالب خاصة وان الموقف الدولي للحركة اصبح ضعيف وان موقفها الرئيسي في جنوب
السودان ضعيف واعتبر هذا موقف تصاعدي بين الطرفين ولا يمنع التفاوض ورغم ان الحركة
الشعبية يعلا صوتها الا انها تعلم بانها في اشد حوجتها للتفاوض والقبول ببرنامج حد
ادنى واشار الحاج حمد الي ان اعلان الحكومة بعدم وضع شروط للتفاوض يجعل المتفاوضين
في موقف قوى مبينا بان هذه الجولة للتفاوض جولة للوسطاء وقال ان هذا الشوط الثاني للتفاوض
يعتبر شوط المدربين في كما في حال كرة القدم .
اتفاق
الرؤى
رؤية
الحاج حمد بدات متوافقة على ما يقوله الامين السياسي لحركة العدل والمساواة
الموقعة على وثيقة الدوحة نهار عثمان نهار بان الحركة الشعبية موقفها ضعيف ولا تجد
أي شرط تضعه لجهة ان الاشياء الاساسية التي تتحدث عنها الحركة بوقف اطلاق النار
وملف المساعدات الانسانية وكل هذا تم الاتفاق عليه وان ايقاف اطلاق النار هذا علي
ارض الواقع منفذ وان الحكومة ليست لديها أي شرط وتوقع ان يدخل الطرفين للمفاوضات
دون أي اشتراطات ويمكن من خلال المفاوضات ان يكون هنالك اتفاق حول القضايا
الاساسية .
وسطاء
التفاوض
الا
ان الحاج حمد عاد وقال لـ الاهرام اليوم بان الحركة الشعبية ستدخل بشروط وان
الوسطاء سيدخلون في هذا الامر وان حضور ثامبو امبيكي للخرطوم في مقبل الايام
للتاكيد على مدى جدية الحكومة في تصريحاتها حول انها لا تريد وضع شروط للتفاوض وان
تدخل المفاوضات وتضع شروط وقال ان الحركة الشعبية تريد من كيكة السلطة وانهاء
للعدائيات وتوصيل المساعدات الانسانية للمنطقتين مقابل موافقة الحكومة على المعبر
الخارجي وهو كرت لتبيض الوجه باعتباره طلب وتم تنفيذه واضاف بان اطلاق سراح الاسري
تمهيد لحسن النوايا رغم ان هنالك اسرى للحركة الشعبية في ايدي الحكومة كوسيلة ضغط على الحركة وربما
يكون هنالك اطلاق سراح للاسري مقابل اغلاق المعبر الخارجي واكد بان الاجواء العامة
تساعد على تفاوض نزيه وشفاف وفي الاثناء يقول نهار حول وصول امبيكي للخرطوم بانه
لا يتوقع ان تكون هنالك شروط وقال لا نتوقع ان تضع الوساطة شروطا للمفاوضات الا
انها يمكن ان تطالب باطلاق سراح الاسرى من منسوبي الحركة الشعبية وهذه النقطة
الوحيدة التي يجب ان توافق عليها الحكومة وتقدم بعض التنازلات خاصة وان هنالك
اتفاق كبير تم بين الحكومة والحركة حول وقف اطلاق النار وايصال المساعدات
الانسانية الا ان هنالك حديث للحركة بالترتيبات الامنية ومن خلال التفاوض يمكن ان
يتوصل الجانبان لحل جذري حولها .
ميسون
البصير
تعليقات
إرسال تعليق