قطاع الشمال .. مشاكل بــ الجملة
تطورات
اكد رئيس الحركة الشعبية _ شمال مالك عقار صحة استقالة نائبه عبدالعزيز الحلو ، وقال في بيان له : ستتم مناقشة القضايا التي طرحها الحلو في بيان استقالته داخل المكتب القيادي للحركة في مقدمتها قضية المطالبة بتقرير المصير لجبال النوبة الذي طرحه الحلو في استقالته ، بجانب المشكلات التنظيمية التي اشار اليها ، غير ان وثيقة تسريب باسم مجلس التحرير اقليم جبال النوبة ممهورة باسم رئيسه ادم كوكو كودي ، كشف عن حل وفد التفاوض برئاسة ياسر عرمان وتكوين وفد جديد ، وفي الوثيقة المسربة قرر مجلس جبال النوبة سحب الثقة عن ياسر عرمان كامين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان .
وكان عبدالعزيز ادم الحلو الذي انضم للحركة الشعبية برئاسة مؤسسها جون قرنق دي مبيور في عام 1985 وشغل منصب نائب والي جنوب كردفان خلال الفترة الانتقالية ( 2005-2011) وخاض الانتخابات لمنصب الوالي ضد احمد هارون وبعد ان تاكد فشله في تولي المنصب انلعت الحرب في جنوب كرفدان وانهار على اثرها اتفاق السلام ، وظل قائدا للجيش الشعبي بجنوب كردفان حتي تم اعفاءه في اغسطس (2015) من منصب رئيس هيئة اركان الجيش الشعبي التابع للحركة في جنوب كردفان وتعيين القائد جقود مكوار مرادة بديلا عنه .
موقف متشدد بقراءة ثانية لما حواه بيان استقالة عبدالعزيز الحلو ، يبدو واضحا الموقف المتشدد للحلو بتمسكه بموقفه الرافض لتقديم تنازلات من قبل الحركة على طاولة التفاوض مع الطرف الحكومي ، وخو يطالب بان يكون لجيش الحركة وضع خاص ، وان تقبل الحكومة بحل الجيشين الذي ظلت ترفضه ، وهذا يظهر من اتهامه لعرمان بالاضرار بالجيشين لاعتقاده ان عرمان تراجع عن مبادي الحركة بقبول دمج الجيشين ، هذا بجانب تمسك الحلو بالمطالبة بمنح جنوب كردفان حق تقرير المصير ، وهذا ما دفعه لرفض المانفستو الجديد الذي وضعه د. الواثق كمير ، ودعا فيه لتغيير اسم الحركة الي الحركة الشعبية للديمقراطية والمواطنة ، وتظهر عملية تمسك الحلو بتقرير المصير في ما اورده في بيانه في الجزئية الخاصة برفضه الاسم الذي اقترحه الكمير في المانفستو عندما قال الحلو انه يرى ان المواطنة مسالة مرحلية مربوطة بمرحلة الدولة الوطنية ، ولم تكن موجودة من قبل ويمكن ان تزول مستقلبلا .
قراءة
حول تداعيات استقالة الحلو وتاثيرها على العملية التفاوضية بين الحركة والحكومة سلبا او ايجابا ، اعتبرت القيادية في المؤتمر الوطني والبرلمانية عن جنوب كردفان عفاف تاور الخطوة الرافضة التي ابداها الحلو بتقديم استقالته من منصبه وفقا للمسببات التي اوردها بانها صحوة من ابناء جنوب كردفان في صف الحركة الشعبية ، وقالت ان الجميع سواء مع الحركة او ضدها كانوا ينتظرون مده الصحوة من ابناء جبال النوبة ، ليتولوا ملفهم وقضاياهم داخل الحركة بانفسهم ، وابدت عفاف في حديثها مع الصيحة استغرابها من ترك ابناء النوبة ملف قضيتهم لعرمان ليتلاعب به ، ويسخره لتنفيذ اجندة الحزب الشيوعي في وقت كان هذا واضحا لكل الناس فيما ظل غائبا عنهم .
واشارت عفاف الي ان الغلب الواقع على ابناء جبال النوبة داخل الحركة الشعبية جعلهم يعتبرون عبدالعزيز الحلو احد ابنائها باعتبار مولده ونشاته في منطقة الجبال ، ورغم الاعتراض عليه ، لكن وجود ياسر عرمان وادارته ملف جبال النوبة حسب اجندته وتغييبه لابناء المنطقة ، هذا يعطي عبدالعزيز الحلو الحق في قيادة وادارة ملف جبال النوبة داخل الحركة الشعبية .
وقالت عفاف ( اري هذه الخطوة بداية لوضع قضية جبال النوبة في مسارها الصحيح ، خاصة في ظل نجاح عملية ابعاد ياسر عرمان من ملف التفاوض ) ، مضيفة : هذا فال وانفراج كبير نحو الحل معتبره الازمة الحالية ستاتي بمصالح مستقبلية .
مخاوف
بلا شك ان اصرار الحلو على تقرير مصير الجبال ، امر سيثير كثيرا من ردات الفعل ، تقول عفاف تاور ان المطالبة تعدو كونها تعلية لسقف التفاوض ، وتابعت انه في النهاية سيتم الوصول لنقطة تراضي ، وختمت بالقول ليس من حق فئة قليلة ان تقرر مصير شعب بحاله لان قضية جبال النوبة ليست ملكا لابناء النوبة الموجودين في الحركة ، وانما هناك شركاء اخرون خارج الحركة اكثر عددا منهم ، وجددت ( ما تم صحوة لابناء جبال النوبة داخل قطاع الشمال للتحرك للامساك بملفهم وابعاد ياسر عرمان ) .
تدخل حكومي
يري المحلل السياسي د.عبدالله علي ابراهيم ، ان الصراع الذي نشب داخل الحركة الشعبية وتصاعد باستقالة نائب رئيسها بدا في الظهور منذ خروج القائد ادم ابكر الذي كان مسؤولا عن التعليم والتربية داخلها ، بجانب ذلك هناك بعض الاكادييمين داخل الحركة مثل د. الواثق كمير الذي اخذوا يدعون لطرق مختلفة ، لكن تم ابعادهم ، وايضا هنام جماعات من ابناء جبال النوبة يرون ان ياسر عرمان لا يمثلهم ويطالبون بابعاده .
ويضيف د.عبدالله في حديثه لـ الصيحة انه في ظل كل هذا واضح ان عبدالعزيز ظل غائب لفترة طويلة ، وغير موجود في الساحة ، ومن المؤسف ان يكون رجل مثله على الجادة رغم انني التقيته مرات قليلة جدا ، ولم تتح له الفرصة في الفوز بانتخابه واليا حتى ان كان بتناول من الحزب الحاكم لحل الاشكال خاصة وهو قد ابدى تعاونا كبيرا مع الحكومة كنائب لاحمد هارون ، وكان صوت عقل ، وخروجه كان مشكلة لانه طالب بحق تقرير المصير لجنوب كردفان ، لكن لا ادري والكلام لايزال لابراهيم ، هل هذه مزايدة منه ام موقف له جمهور في جبال النوبة .
وفي نفس الوقت اعتبر د. عبدالله على ابراهيم ما جري تطورا صعبا للقضية وسماعه من شخصية مثل عبدالعزيز لاحلو يعني انه امر جاد ، وسيعيد مسرحية نيفاشا من جديد ، غير انه استطرد بالقول انه ينتظر من الذين يتحدثون عن السلام ان يساعدوا الحركة في طي خلافاتها ولم شعثها وان تحسم الخلافات حول تقرير المصير في باطنها وهذا غاية ما يتمناه الشخص .
واشار د.عبدالله ايضا الى مخاوفه من ان تقرير المصير الذي باتت له قاعدة داخل الحركة وزاد : وهي قاعدة صابرة على الياس وليس صبرا على ارادة ورؤية ، وهذا مصحوب بنظرة للجنوب مع شئ من الياس بان تقرير المصير هو الحل .
وعن الصراعات الدائرة داخل الحركة ، ومقدره الحلو على احداث انشقاق قال انها صراعات كانت حادة واخذت وقتا طويلا ، وهذا يدعونا للانشقاق عليها الحركة ، مهما كثر انصار الحلو او قلا ليس من الصعب ان يشيل له شلية من البيت العامر ، لافتا الي ان للحلو انصارا ومحبين وايدولوجيين حوله .
وختم عبدالله بمناداة الساعين للسلام بالايتركوا الحركة وشانها ، وقال : ان ذلك يشمل الحكومة التي من الافضل لها ان يكون المتصارعون معها في جبهة واحدة بدلا من الشتات .
ومضيفا ان على الحكومة ان تكون ذكية حتى لا يتطور هذا الامر لانسلاخ بحسبان هذا الصراع غير مطمئن ويوحي بالعنصرية ، واردف انصح الحكومة ان تقييم مفاوضات من وراء ستار مع العقلاء في الحركة مثل الواثق كمير لاعادة ترتيب البيت من الداخل في الحركة وتوقيع اتفاق سلام شامل دون فرز في خطين مع امكانية تدخل عناصر ثانية كالامام الصادق المهدي .
الطيب محمد خير
اكد رئيس الحركة الشعبية _ شمال مالك عقار صحة استقالة نائبه عبدالعزيز الحلو ، وقال في بيان له : ستتم مناقشة القضايا التي طرحها الحلو في بيان استقالته داخل المكتب القيادي للحركة في مقدمتها قضية المطالبة بتقرير المصير لجبال النوبة الذي طرحه الحلو في استقالته ، بجانب المشكلات التنظيمية التي اشار اليها ، غير ان وثيقة تسريب باسم مجلس التحرير اقليم جبال النوبة ممهورة باسم رئيسه ادم كوكو كودي ، كشف عن حل وفد التفاوض برئاسة ياسر عرمان وتكوين وفد جديد ، وفي الوثيقة المسربة قرر مجلس جبال النوبة سحب الثقة عن ياسر عرمان كامين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان .
وكان عبدالعزيز ادم الحلو الذي انضم للحركة الشعبية برئاسة مؤسسها جون قرنق دي مبيور في عام 1985 وشغل منصب نائب والي جنوب كردفان خلال الفترة الانتقالية ( 2005-2011) وخاض الانتخابات لمنصب الوالي ضد احمد هارون وبعد ان تاكد فشله في تولي المنصب انلعت الحرب في جنوب كرفدان وانهار على اثرها اتفاق السلام ، وظل قائدا للجيش الشعبي بجنوب كردفان حتي تم اعفاءه في اغسطس (2015) من منصب رئيس هيئة اركان الجيش الشعبي التابع للحركة في جنوب كردفان وتعيين القائد جقود مكوار مرادة بديلا عنه .
موقف متشدد بقراءة ثانية لما حواه بيان استقالة عبدالعزيز الحلو ، يبدو واضحا الموقف المتشدد للحلو بتمسكه بموقفه الرافض لتقديم تنازلات من قبل الحركة على طاولة التفاوض مع الطرف الحكومي ، وخو يطالب بان يكون لجيش الحركة وضع خاص ، وان تقبل الحكومة بحل الجيشين الذي ظلت ترفضه ، وهذا يظهر من اتهامه لعرمان بالاضرار بالجيشين لاعتقاده ان عرمان تراجع عن مبادي الحركة بقبول دمج الجيشين ، هذا بجانب تمسك الحلو بالمطالبة بمنح جنوب كردفان حق تقرير المصير ، وهذا ما دفعه لرفض المانفستو الجديد الذي وضعه د. الواثق كمير ، ودعا فيه لتغيير اسم الحركة الي الحركة الشعبية للديمقراطية والمواطنة ، وتظهر عملية تمسك الحلو بتقرير المصير في ما اورده في بيانه في الجزئية الخاصة برفضه الاسم الذي اقترحه الكمير في المانفستو عندما قال الحلو انه يرى ان المواطنة مسالة مرحلية مربوطة بمرحلة الدولة الوطنية ، ولم تكن موجودة من قبل ويمكن ان تزول مستقلبلا .
قراءة
حول تداعيات استقالة الحلو وتاثيرها على العملية التفاوضية بين الحركة والحكومة سلبا او ايجابا ، اعتبرت القيادية في المؤتمر الوطني والبرلمانية عن جنوب كردفان عفاف تاور الخطوة الرافضة التي ابداها الحلو بتقديم استقالته من منصبه وفقا للمسببات التي اوردها بانها صحوة من ابناء جنوب كردفان في صف الحركة الشعبية ، وقالت ان الجميع سواء مع الحركة او ضدها كانوا ينتظرون مده الصحوة من ابناء جبال النوبة ، ليتولوا ملفهم وقضاياهم داخل الحركة بانفسهم ، وابدت عفاف في حديثها مع الصيحة استغرابها من ترك ابناء النوبة ملف قضيتهم لعرمان ليتلاعب به ، ويسخره لتنفيذ اجندة الحزب الشيوعي في وقت كان هذا واضحا لكل الناس فيما ظل غائبا عنهم .
واشارت عفاف الي ان الغلب الواقع على ابناء جبال النوبة داخل الحركة الشعبية جعلهم يعتبرون عبدالعزيز الحلو احد ابنائها باعتبار مولده ونشاته في منطقة الجبال ، ورغم الاعتراض عليه ، لكن وجود ياسر عرمان وادارته ملف جبال النوبة حسب اجندته وتغييبه لابناء المنطقة ، هذا يعطي عبدالعزيز الحلو الحق في قيادة وادارة ملف جبال النوبة داخل الحركة الشعبية .
وقالت عفاف ( اري هذه الخطوة بداية لوضع قضية جبال النوبة في مسارها الصحيح ، خاصة في ظل نجاح عملية ابعاد ياسر عرمان من ملف التفاوض ) ، مضيفة : هذا فال وانفراج كبير نحو الحل معتبره الازمة الحالية ستاتي بمصالح مستقبلية .
مخاوف
بلا شك ان اصرار الحلو على تقرير مصير الجبال ، امر سيثير كثيرا من ردات الفعل ، تقول عفاف تاور ان المطالبة تعدو كونها تعلية لسقف التفاوض ، وتابعت انه في النهاية سيتم الوصول لنقطة تراضي ، وختمت بالقول ليس من حق فئة قليلة ان تقرر مصير شعب بحاله لان قضية جبال النوبة ليست ملكا لابناء النوبة الموجودين في الحركة ، وانما هناك شركاء اخرون خارج الحركة اكثر عددا منهم ، وجددت ( ما تم صحوة لابناء جبال النوبة داخل قطاع الشمال للتحرك للامساك بملفهم وابعاد ياسر عرمان ) .
تدخل حكومي
يري المحلل السياسي د.عبدالله علي ابراهيم ، ان الصراع الذي نشب داخل الحركة الشعبية وتصاعد باستقالة نائب رئيسها بدا في الظهور منذ خروج القائد ادم ابكر الذي كان مسؤولا عن التعليم والتربية داخلها ، بجانب ذلك هناك بعض الاكادييمين داخل الحركة مثل د. الواثق كمير الذي اخذوا يدعون لطرق مختلفة ، لكن تم ابعادهم ، وايضا هنام جماعات من ابناء جبال النوبة يرون ان ياسر عرمان لا يمثلهم ويطالبون بابعاده .
ويضيف د.عبدالله في حديثه لـ الصيحة انه في ظل كل هذا واضح ان عبدالعزيز ظل غائب لفترة طويلة ، وغير موجود في الساحة ، ومن المؤسف ان يكون رجل مثله على الجادة رغم انني التقيته مرات قليلة جدا ، ولم تتح له الفرصة في الفوز بانتخابه واليا حتى ان كان بتناول من الحزب الحاكم لحل الاشكال خاصة وهو قد ابدى تعاونا كبيرا مع الحكومة كنائب لاحمد هارون ، وكان صوت عقل ، وخروجه كان مشكلة لانه طالب بحق تقرير المصير لجنوب كردفان ، لكن لا ادري والكلام لايزال لابراهيم ، هل هذه مزايدة منه ام موقف له جمهور في جبال النوبة .
وفي نفس الوقت اعتبر د. عبدالله على ابراهيم ما جري تطورا صعبا للقضية وسماعه من شخصية مثل عبدالعزيز لاحلو يعني انه امر جاد ، وسيعيد مسرحية نيفاشا من جديد ، غير انه استطرد بالقول انه ينتظر من الذين يتحدثون عن السلام ان يساعدوا الحركة في طي خلافاتها ولم شعثها وان تحسم الخلافات حول تقرير المصير في باطنها وهذا غاية ما يتمناه الشخص .
واشار د.عبدالله ايضا الى مخاوفه من ان تقرير المصير الذي باتت له قاعدة داخل الحركة وزاد : وهي قاعدة صابرة على الياس وليس صبرا على ارادة ورؤية ، وهذا مصحوب بنظرة للجنوب مع شئ من الياس بان تقرير المصير هو الحل .
وعن الصراعات الدائرة داخل الحركة ، ومقدره الحلو على احداث انشقاق قال انها صراعات كانت حادة واخذت وقتا طويلا ، وهذا يدعونا للانشقاق عليها الحركة ، مهما كثر انصار الحلو او قلا ليس من الصعب ان يشيل له شلية من البيت العامر ، لافتا الي ان للحلو انصارا ومحبين وايدولوجيين حوله .
وختم عبدالله بمناداة الساعين للسلام بالايتركوا الحركة وشانها ، وقال : ان ذلك يشمل الحكومة التي من الافضل لها ان يكون المتصارعون معها في جبهة واحدة بدلا من الشتات .
ومضيفا ان على الحكومة ان تكون ذكية حتى لا يتطور هذا الامر لانسلاخ بحسبان هذا الصراع غير مطمئن ويوحي بالعنصرية ، واردف انصح الحكومة ان تقييم مفاوضات من وراء ستار مع العقلاء في الحركة مثل الواثق كمير لاعادة ترتيب البيت من الداخل في الحركة وتوقيع اتفاق سلام شامل دون فرز في خطين مع امكانية تدخل عناصر ثانية كالامام الصادق المهدي .
الطيب محمد خير
تعليقات
إرسال تعليق