ما بعد ( عرمان )
الاحداث تتصاعد
بقطاع الشمال بعد اجتماع مجلس تحرير اقليم جبال النوبة وقراره بابعاد عرمان من
رئاسة التفاوض وتكوين وفد جديد برئاسة الحلو الخطوة كانت متوقعة بعد ان امسك ياسر
عرمان بكل الملفات وتماطله في الوصول الي نتائج ايجابية في المفاوضات تعجل بالسلام
بل بعض ابناء جبال النوبة يرونه معيق للعملية السلمية لتعمده وقف التفاوض بدون
اسباب منطقية وكثير من ابناء النوبة الذين عادوا ووقعوا اتفاق مع الحكومة كان
اعتراضهم الرئيسى على عرمان وما يقوم به من مؤمرات وتجاهله لقادة الحركة .
قراءات
التطورات الجديدة تدل على ان الخطوة جيدة وان رفع فيها الحلو سقف مطالبه بتقرير
مصير جبال النوبة ولا يخرج طلبه من انها وسيلة ضغط ليفوز بمكاسب ولا اظنه امر مقلق
على المفاوضين واهم مافي الامر ان التفاوض الان في يد اصحاب قضية حملوا من اجل
السلاح وتم ابعاد المرتزقة واصحاب المصالح الخاصة وعرفوا بتلك المطالب فـ ياسر
عرمان له تعقيداته السياسية وتسيطر عليه جهات اخرى داخلية وخارجية واظهر قضية
المنطقتين على انها قضية الحزب الشيوعي .
البعض يرى ان
ابعاد عرمان اضعاف لوفد التفاوض باعتباره سياسي محنك ولكنها توقعات غير صحيحة لان
المفاوضين الجدد لهم تاريخ طوبل واعضاء اساسيين في المفاوضات الاخيرة وفي يدهم
الكثير من الكروت كما انهم بعيدين عن المؤامرات الخارجية ، وعرمان وجدها مشتعله
ونط على الكابينة ، ثم ما حدث لا يمكن النظر اليه بمعزل عن موقف المجتمع الدولي
اتجاه قطاع الشمال وعدم رضائه برفض الحلول السلمية وعلى راسها المبادرة الامريكية
فتغير قيادة التفاوض لا تدل على تعقيد القضية لانها معقدة اصلا وهي في يد عرمان .
بلا شك ان
الايام القادمة ستبين الاسباب الحقيقية لانقلاب ابناء النوبة على قطاع الشمال واذا
كانت انقلاب سيخطو نحو اتفاق لوقف النار ومن ثم توقيع السلام ان انها حركة جديدة
لتجديد الحرب والاخير استبعدها تماما لان ايقاف الحرب هي القناعة السائدة وسط
الحكومة واهل المنطقتين والمجتمع الدولي الذي غير الكثير من مفاهيمه اتجاه السودان
واوقف حنفية الدولارات ، بدليل ان الحركة الشعبية في جنوب كردفان بدات تمارس
عمليات السلب والنهب وما حدث الحجيرات ببعيد عن الاذهان .
طارق عبدالله
تعليقات
إرسال تعليق