نهاية قطاع الشمال اللهم لا شماتة




الانشقاقات التي حدثت في قطاع الشمال عميل دولة الجنوب كان شيئاً متوقعاً بالنسبة لي، وأنا أكثر سعادة بهذا الزلزال الذي ضرب عملاء دولة الجنوب وكيانهم. فقد ضربت الانشقاقات هذا القطاع بخروج عدد من القادة الميدانيين الذين سئموا الحرب ورفضوا الانقياد لأمراء الحرب من قادة قطاع الشمال أمثال المدعو عرمان الذي لم يعمل في يوم الأيام لأجل السلام وتحقيقه، بل كان هو السبب الرئيسي في فشل كل جولات التفاوض بين الحركة والحكومة، وقد ظل خميرة العكننة في كل الجولات السابقة، فهذا العميل ومن معه من قادة قطاع الشمال لا مصلحة لهم في إيقاف الحرب طالما ظل دعم الدول الداعمة للحرب في السودان وعدم استقراره متواصلاً هؤلاء لا يهمهم أنين الجوعى والمرضى والمكتوين بنار الحرب في المناطق التي تسيطر عليها الحركة، الذين يفضلون الموت بدلاً من حياة البؤس التي يعيشونها بسبب أنهم رهائن في يد جنرالات الحرب، الآن الفرصة أصبحت مواتية لأن يتحدث أصحاب الوجعة الحقيقية من أبناء النوبة، وقد ظللنا نقول بأن هؤلاء لن يحققوا أي اختراق لصالح العملية السلمية حتى ولو تكررت مثل هذه الجولات للمرة المليون، فهؤلاء لن يكون السلام خيارهم بأي حال من الأحوال، وعلى الحكومة دعم الذين اختاروا السلام في جهودهم تجاه الاتصال بحملة السلاح الذين سئموا الحرب والذين قرروا أن يكونوا مطية وأدوات لتحقيق أحلام بعض الموتورين من قادة الحركة الشعبية الذين يعملون لأجل خدمة مصالحهم الشخصية وخدمة أجندة دول بعينها تريد للسودان عدم الاستقرار الآن الأوضاع تتطلب خروج ابناء النوبة والتصدي لقضيتهم المختطفة من قبل عرمان ومن معه، والتفاوض مع الحكومة حتى الوصول إلى تحقيق السلام الذي يحقق الأمن والاستقرار لمواطني جنوب كردفان الذين عانوا كثيرًا بسبب هذه الحرب اللعينة، على الحكومة التفاوض فقط مع أهل المنطقين جنوب كردفان والنيل الأزرق .
ما حدث لقطاع الشمال كان بسبب دعوات أهل السودان الصوامين والقوامين في أن يشتت شمل الحركة الشعبية أعداء الوطن والدين، هذه استجابة للأكف المرفوعة بالدعاء في المساجد عقب الصلوات، ما حدث لقطاع الشمال كان استجابة لدعوات المقهورين والمظلومين من مواطني جنوب كردفان جراء سياسات الحركة، وما لحق بمواطني أم روابة والله كريم وأبوكرشولا الذين روعتهم وقتلت منهم عصابات قطاع الشمال هذا حق المجاهدين المأسورين الذين ظلوا طيلة أربعو أعوام يعيشون على كباية الذرة التي يقدمها لهم تجار الحرب، هذه هي النهاية الطبيعية لهذا القطاع العميل والفرع لدولة أجنبية.
.

عبد الهادي عيسى

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

قرقاش يستقبل وزيرة الخارجية السودانية

مشاركة متميزة للوفد الرياضي بكأس الأمم الإفريقية

حزب الوطن:القوات المسلحة والدعم السريع الضامنان للفترةالانتقالية