المعارضة .. وقف اطلاق النار خطوة في الاتجاه الصحيح
رحبت المعارضة باعلان الرئيس عمر البشير وقفا لاطلاق
النار اعتبارا من الامس السبت ولمدة اربعة اشهر في ولايتي كردفان والنيل الازرق ،
واعتبرت الخطوة وفقا لنائب رئيس حزب الامة اللواء معاش فضل الله برمه ناصر
والقيادي في المعارضة انها خطوة في الاتجاه الصحيح .
ولا يشمل وقف اطلاق النار المعلن اقليم دارفور حيث شدد
وزير الخارجية بروفيسور ابراهيم غندور في تصريحات صحافية على ان الاوضاع مستقرة
الان في البلاد ، موضحا ان القوات المسلحة وقوات الدعم السريع والدفاع الشعبي
تتقدم في كل المواقع وتمتلك زمام المبادرة في وقت انحسرت فيه الحركات المتمردة ،
ونبه الي ان المطلوب ليس الحديث عن انتصارات عسكرية بل عن تحقيق السلام الشامل في
السودان باعتباره الهدف الذي يسعي له اهل السودان جميعا .
ووصف القيادي بالمعارضة والمحلل السياسي فضل الله برمة
ناصر ، اعلان وقف اطلاق النار ببادرة نوايا حسنة من قبل الرئيس عمر البشير تجاه
عملية السلام ، وزاد في حديثه لـ الصحافة ان البشير يريد ان يستبق الحوار الذي من
المقرر ان يقوم في اديس ابابا بخطوة جادة ، واضاف انهم كمعارضة يعتبرون وقف اطلاق
النار مطلبا اساسيا وهو المفتاح والمدخل السليم في تحقيق السلام ، مبديا امله في
تتحقق مطلوبات المعارضة لنجاح الحوار الوطني .
وتتيح مهلة وقف اطلاق النار الفرصة للحركات المتمردة
غير الموقعة على وثيقة الدوحة لالقاء السلاح واللحاق بالعملية السلمية في السودان
في هذا الصدد ، ناشد الخبير المدني عثمان حسين ابوبكر جميع حاملي السلاح الاحتكام
لصوت العقل والجنوح للسلم ، وقال لـ الصحافة ان البندقية لم تحقق هدفا غير الخراب
ومزيد من الالم والدمار وانه ان الاون لوقف محاولات ترويع الامنين وقتل الابرياء .
بدوره ابدى عدد من مواطني جنوب كردفان الذين استنطقتهم
الصحافة امس انها الحرب ومعاناة اهالي المنطقة التي شردتهم وفرقتهم الحرب بحيث
يلتفوا الي الاعمار وبناء خراب الحرب وتعليم ابنائهم ، وقال خميس جمعة انه فر من
مسقط راسه بجنوب كردفان منذ اندلاع ما يسمي بالكتمة يوم 6 شهر 6 عام 2011م حيث
اندلعت الحرب في ولايته بين الحكومة والحركة الشعبية قطاع الشمال وقبلها في النيل
الازرق من ذات العام ، مشيرا الي ان الاوضاع الامنية الدائرة هناك حالت دون عودته
الي الديار ومعانقة الاهل والاصدقاء .
وفي نهاية 2015 م اعلن الرئيس عمر البشير وقف اطلاق
النار في المنطقتين جنوب كردفان والنيل الازرق ولكن مع انتهاء الهدنة استونفت
المعارك .
ويشير المراقبون الي ان المبادرة تمثل ايضا فرصة
للاستجابة لدعوة رئيس الجمهورية لجميع القوى السياسية والحركات المسلحة للانضمام
الي الحوار الوطني قبل انعقاد الجمعية العمومية للحوار الوطني مطلع اغسطس .
والا فان الحركات المسلحة ستفقد سند المجتمع الدولي
وكل من تعاطف مع خطها ، وقد وصلت امس السبت الي اديس ابابا وفود من نداء السودان
وبعض قوى المعارضة لاجراء حوار مع المبعوث الدولي ثامبو امبيكي ، وكان الصادق
المهدي قد اجرى حوارا مع امبيكي في جوهانسبيرج بجنوب افريقيا تباينت حوله مواقف
نداء السودان وتم تبادل بيانات متضاربة ، كما ان المجتمع الدولي يضغط في اتجاه
التوقيع على خارطة الطريق مما يشكل اداة ضغط على المعارضة وقد انكشف ظهرها وقل
اسنادها ومساندتها من الدول الغربية وبعض المنظمات .
فاطمة رابح
تعليقات
إرسال تعليق