وزراء الجنوب بالخرطوم .. البحث عن حلول
زيارة الوفد رفيع المستوى من دولة جنوب السودان للبلاد خطوة
جديدة للعلاقات بين البلدين، فالوفد يضم وزير الخارجية دينق ألور ووزير
الدفاع، وكوال ميانغ، ووزير الداخلية الفرد لادو، وجوه جديدة – قديمة على
حكومة الوحدة الوطنية، التي شكلت بمساندة دولية وإقليمية، كان للخرطوم دور بارز فى توقيع طرفي النزاع في الجنوب الفريق أول سلفاكير ميار ديت
ونائبه الأول الدكتور رياك مشار اتفاقية وقف العدائيات بأديس أبابا، ومن المنتظر
أن تسيطر قضايا ترسيم الحدود والحريات الأربع وملف النفط، وانفاذ مصفوفة الاتفاقيات
التسع على أجندة المباحثات بين الخرطوم وجوبا.
شمولية الوفد:
غير أن شمولية الوفد الذي وصل الخرطوم، وتمتد زيارته ليومين، يعطى رسالة تطمينية بجدية جوبا في مخاطبة القضايا العالقة، فهو يحوي البعد الدبلوماسي الأمني والعسكري والاستخباراتى والرغبة الأكيدة في مناقشة كافة القضايا، غير أن بعض المراقبين في الشأن الجنوبي استبعدوا أن تصدر من دينق ألور أى موقف خلافي يعكر صفو النقاش، أو أن يكون خميرة عكننة كما تعود دائماً، لاسيما أن الوضع بالجنوب ومواطنيه لا يقبلان أى مغامرة سياسية جديدة، ويحتم على ألور ورفاقه تغليب الجانب الدبلوماسي العقلاني السياسي للانقاذ، ما تبقى من الجنوب، سواء أكان ديمغرافياً أو جغرافياً .
التأخير أكثر من مرة
والراجح أن اجتماعات اللجنة الأمنية المشتركة بين السودان ودولة جنوب السودان أرجاءت اجتماعاتها لأكثر من مرة، كان لجوبا النصيب الأكبر في التأخير، مما استدعى الخرطوم للاتصال بالوسيط المشترك ثامبو أمبيكي، لمعالجة التلكوء والجلوس لطاولة التفاوض، غير أن رسالة ألور وإعلانه من جوبا منذ تقلده حقيبة الخارجية رغبته فى زيارة السودان كأول دولة من دول الجوار يعطي تفاؤلاً حذراً بإمكانية نجاح المفاوضات ورغبته فى إرتداء القبعة الصحيحة.
قضايا كثيرة :
قضايا كثيرة تتصدر أجندة الاجتماعات على مسائل أمنية وعسكرية، ولعل أخطرها الوضع الانساني الذي بات يشكل شبحاً يواجة الجنوب، وتقدر أعداد المحتاجين للمساعدات الانسانية بالآلاف، فضلاً عن ما يقارب النصف مليون لقوا حتفهم، وأن ما يربو على شخص نزحوا من منازلهم قبل أسابيع قليلة، بعد أن اندلع القتال هناك في منتصف ديسمبر الماضي، وبحسب المراقبين للوضع في الجنوب، فإن الألف فروا إلى أوغندا والدول المجاورة.
سيناريو هات محتملة
سيناريوهات متعددة يتوقع أن تحظى بها اجتماعات االطرفين، سيما في ظل وجود متغيرات سياسية كثيرة بالخرطوم، وتقلد البروفسير إبراهيم غندور صاحب الدبلوماسية الباردة التي يعتبرها البعض دبلوماسية القفز فوق القضايا، فقد رحبت وزارة الخارجية بالحكومة الجديدة في دولة الجنوب، ورحب غندور بنظيره ألور، وأعرب عن أمله في أن يتمكن من مخاطبة كافة القضايا العالقة بين الخرطوم وجوبا، وانفاذ تفاهمات مصفوفة التعاون المشترك، فتفهم القيادة الجنوبية بجانب رغبتها في تأطير علاقتها جيداً مع السودان، والتغيير الاستراتيجى في العلاقات السودانية اليوغندية في أعقاب زيارة رئيس الجمهورية ليوغندا، قلبت الميزان السياسي لصالح الدولتين، لاسيما في أعقاب اتفاق الرئيس البشير ونظيره يوري موسيفني في كمبالا بضرورة وضع نهاية سياسية للأوضاع فى الجنوب، كلها سيناريوهات تصب فى رغبة المسؤولين فى التوصل لتفاهمات لإصلاح علاقات البلدين بالتركيز على انقاذ الجنوب
قلق سوداني :
وبالمقابل يرى مصدر عسكري فضل حجب اسمه أن ما يقلق الخرطوم عدم إيفاء جوبا - سيما فى ظل عدم تعدد الجهات المسؤولة - عما يدور في الجنوب، بجانب إيوائها للحركات المسلحة السودانية في أراضيها، وكانت الحكومة السودانية قد تقدمت بوثائق رسمية تثبت تورط جوبا في إيواء الحركات، مما يؤلب الوضع الأمني على الحدود الجنوبية، رغم كل ذلك يضيف المصدر، فقد تمكنت القوات المسلحة من استعادة مناطق عديدة، فيما كشف مفوض العون الانسانى أحمد محمد آدم عن تدفق نحو (40) ألف جنوبي خلال شهري مارس وأبريل لولاية شرق دارفور، نتيجة لسوء الأوضاع فى دولة جنوب السودان، مشيراً إلى أنه يمثل عبئاً كبيراً على الولاية والحكومة المركزية، وقال نعمل مع الشركاء تعزيزاً لخدمات توفير مناطق انتظار لمعالجة أمر العائدين الذين تجاوز عددهم (500) ألف جنوبي
أحلام الطيبغير أن شمولية الوفد الذي وصل الخرطوم، وتمتد زيارته ليومين، يعطى رسالة تطمينية بجدية جوبا في مخاطبة القضايا العالقة، فهو يحوي البعد الدبلوماسي الأمني والعسكري والاستخباراتى والرغبة الأكيدة في مناقشة كافة القضايا، غير أن بعض المراقبين في الشأن الجنوبي استبعدوا أن تصدر من دينق ألور أى موقف خلافي يعكر صفو النقاش، أو أن يكون خميرة عكننة كما تعود دائماً، لاسيما أن الوضع بالجنوب ومواطنيه لا يقبلان أى مغامرة سياسية جديدة، ويحتم على ألور ورفاقه تغليب الجانب الدبلوماسي العقلاني السياسي للانقاذ، ما تبقى من الجنوب، سواء أكان ديمغرافياً أو جغرافياً .
التأخير أكثر من مرة
والراجح أن اجتماعات اللجنة الأمنية المشتركة بين السودان ودولة جنوب السودان أرجاءت اجتماعاتها لأكثر من مرة، كان لجوبا النصيب الأكبر في التأخير، مما استدعى الخرطوم للاتصال بالوسيط المشترك ثامبو أمبيكي، لمعالجة التلكوء والجلوس لطاولة التفاوض، غير أن رسالة ألور وإعلانه من جوبا منذ تقلده حقيبة الخارجية رغبته فى زيارة السودان كأول دولة من دول الجوار يعطي تفاؤلاً حذراً بإمكانية نجاح المفاوضات ورغبته فى إرتداء القبعة الصحيحة.
قضايا كثيرة :
قضايا كثيرة تتصدر أجندة الاجتماعات على مسائل أمنية وعسكرية، ولعل أخطرها الوضع الانساني الذي بات يشكل شبحاً يواجة الجنوب، وتقدر أعداد المحتاجين للمساعدات الانسانية بالآلاف، فضلاً عن ما يقارب النصف مليون لقوا حتفهم، وأن ما يربو على شخص نزحوا من منازلهم قبل أسابيع قليلة، بعد أن اندلع القتال هناك في منتصف ديسمبر الماضي، وبحسب المراقبين للوضع في الجنوب، فإن الألف فروا إلى أوغندا والدول المجاورة.
سيناريو هات محتملة
سيناريوهات متعددة يتوقع أن تحظى بها اجتماعات االطرفين، سيما في ظل وجود متغيرات سياسية كثيرة بالخرطوم، وتقلد البروفسير إبراهيم غندور صاحب الدبلوماسية الباردة التي يعتبرها البعض دبلوماسية القفز فوق القضايا، فقد رحبت وزارة الخارجية بالحكومة الجديدة في دولة الجنوب، ورحب غندور بنظيره ألور، وأعرب عن أمله في أن يتمكن من مخاطبة كافة القضايا العالقة بين الخرطوم وجوبا، وانفاذ تفاهمات مصفوفة التعاون المشترك، فتفهم القيادة الجنوبية بجانب رغبتها في تأطير علاقتها جيداً مع السودان، والتغيير الاستراتيجى في العلاقات السودانية اليوغندية في أعقاب زيارة رئيس الجمهورية ليوغندا، قلبت الميزان السياسي لصالح الدولتين، لاسيما في أعقاب اتفاق الرئيس البشير ونظيره يوري موسيفني في كمبالا بضرورة وضع نهاية سياسية للأوضاع فى الجنوب، كلها سيناريوهات تصب فى رغبة المسؤولين فى التوصل لتفاهمات لإصلاح علاقات البلدين بالتركيز على انقاذ الجنوب
قلق سوداني :
وبالمقابل يرى مصدر عسكري فضل حجب اسمه أن ما يقلق الخرطوم عدم إيفاء جوبا - سيما فى ظل عدم تعدد الجهات المسؤولة - عما يدور في الجنوب، بجانب إيوائها للحركات المسلحة السودانية في أراضيها، وكانت الحكومة السودانية قد تقدمت بوثائق رسمية تثبت تورط جوبا في إيواء الحركات، مما يؤلب الوضع الأمني على الحدود الجنوبية، رغم كل ذلك يضيف المصدر، فقد تمكنت القوات المسلحة من استعادة مناطق عديدة، فيما كشف مفوض العون الانسانى أحمد محمد آدم عن تدفق نحو (40) ألف جنوبي خلال شهري مارس وأبريل لولاية شرق دارفور، نتيجة لسوء الأوضاع فى دولة جنوب السودان، مشيراً إلى أنه يمثل عبئاً كبيراً على الولاية والحكومة المركزية، وقال نعمل مع الشركاء تعزيزاً لخدمات توفير مناطق انتظار لمعالجة أمر العائدين الذين تجاوز عددهم (500) ألف جنوبي
تعليقات
إرسال تعليق