خيانة قطاع الشمال ويقظة الامن



نعمة الامن من اعظم نعم الله على عباده ، سواء كان الامن الشخصي او الامن الجماعي ، وكلاهما مكلمل ومتمم للامن القومي وعليهما يرتكز ويدوم .
ويحنما يريد الاعداء والعملاء ، وكل من يحمل سلاحا في وجه الشعب عميلا وعدوا زعزعة الاستقرار واحداث بلبلة واشاعة الخوف في البلاد ووسط المجتمعات الامنة والاهلة بالسكان فتلك قمة السقوط الاخلاقي التي لا يدانيها سقوطا اخر .
الوطن هو ليس المؤتمر الوطني ، والوطن ليس هو الحكومة ، بهذا الفهم يجب ان يعارض من يعارض عن بينة ، ويصالح عن بينة ، فالحكومات الى زوال وما كتب الخلد لحزب وان تمكن ولا حكومة وان بقيت عشرات السنوات ، وتلك هي سنة الله في الارض ، ولن تجد لسنة الله تبديلا .
بمفهوم التبديل والاستخلاف وتعاقب الايام وتداولها على المعارضين ان يجعلوا الوطن فوق الجميع ، وان يعارضوا بمبدا اختلاف الراي لا يتيح لك  حمل السلاح في وجه الدولة والوطن والشعب ، كما تفعل الحركات المتمردة ، بلا خجل ولا خوف من التاريخ ، ولعلها لا تعمي الابصار ولكن تعمي القلوب التي في الصدور .
القناعة التامة والراسخة لدي الجميع انه لايجوز شرعا ولا قانونا ولا اخلاقا حمل السلاح بدعوي التهميش او الظلم او احقاق الحق وممارسة ما يتنافي مع الحق والعدل ، بل ماتقوم به تلك الحركات هو الظلم بعينه ن بل هو الفساد الاعظم الذي حكى عنه القران الكريم في كثير من الواقع بتقتيل الانفس الطاهرة البريئة و اهلاك الحرث والنسل ، وهكذا تفعل الحركات ، فمالكم كيف تحكمون .
لعل الحركات المسلحة ، وبعد الهزائم العسكرية المتلاحقة من القوات المسلحة والقوات الامنية الاخري ، وهروبها من الميدان لجات او تفكر في اللجوء لاعمال تخريب داخل المدن الكبرى وعواصم المدن ولاسيما العاصمة الخرطوم ، بغرض ( لفت النظر ) وتعويضا لما لحق بها من اذي نفسي ومعنوي ومادي مما افقدها الكثير من منسوبيها سواء بالانشقاق والعودة للسلام او الهروب من الميدان .
وهذا السلوك الاجرامي البغيض تؤكده الضبطية التي تمت الاسبوع الماضي بشرق النيل ، والتي تؤكد كذلك يقظة الاجهزة الامنية وانتباهتها ومعرفتها لتلك الالاعيب الصبيانية التي تقوم بها الحركة الشعبية قطاع الشمال التي فقدت السند الجماهيري اكثر من فقدها لرقعة ارض تاوي صبيانها المطاريد الذين لو وجدوا مغارات او مدخلا لتولوا اليها وهم يجمحون خوفا من الموت الذي يطاردهم اني تولوا ، ولكن هيهات .
الذين جبلوا على الخيانة يجب ان يعمل لهم الف حساب ، وعلى الموطنين الحرص والتاكد من كل مريب او مشبوه في سلوكه او تصرفاته ، فالامن مسئولية الجميع ، والمتضرر الاول هو المواطن وبالتالي فهو المستهدف الاول والاخير ، وعليه يقع العبء الاكبر في تضييق الخناق على هؤلاء المطاريد الذين لا يعرفون قيما ولا اخلاقا ، ورحم الله القائل : اذا رزق الفتي وجها وقاحا  * تقلب في الامور كما يشاء .
د.ياسر ابوعمار

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

قرقاش يستقبل وزيرة الخارجية السودانية

مشاركة متميزة للوفد الرياضي بكأس الأمم الإفريقية

حزب الوطن:القوات المسلحة والدعم السريع الضامنان للفترةالانتقالية