دولة جنوب السودان الازمة السياسية والكارثة الانسانية
منذ بذوغ فجر دولة جنوب السودان
على المسرح الدولي ورفع علمهم الذي تتخلله النجمة الحمراء يرفرف في سماء دولتهم
الوليدة و سموات دول الاعتماد التي اعتمادهم فيها دبلوماسيا في عام 2011م ...
معلنا عن استغلالهم عن الدولة الام
شمال السودان وان شئت قل تحررهم من ربقات الاستعمار وقيوده الاستزلالية التي فرضها
عليهم الشمال عنوة و اقتدارا كما يحلو لقادتهم ان يتفوهوا بذلك ، وعندما غادرونا
تغنوا قيادة ووقاعدة وصفوة وعواما ورجالا ونساء وشيبة وشبابا بكل مكوناتهم
السياسية والاجتماعية والثقافية بانهم ودعوا السنين العجاف سنوات المحل و الجدب والماسي
والمعاناة الذل والانكسار وانهم بذلك اغلقوا ابواب الماضي البئيس بكل بؤسه وتعاسته
ونحاسته التي كان السبب فيها انسان الشمال والوسط والغرب والشرق وانهم قادمون على
حياة الرفاهية والنعيم الدائم وان دولتهم سوف تصبح من اغنى دول قارة افريقيا وربما
تنافس دول الدولار والاسترليني واليورو الغربية والدينار والريال الخليجية وبذلك
سيصبحون اكثر الشعوب علما ووعيا وتطورا وحضارة ورقيا ، لانهم كانوا يدارون بواسطة
الغير ولا يديرون انفسهم بانفسهم .
ايضا ظنوا ان دولتهم رقم 198 على مستوى العالم قد سجلت في سجلات الامم المتحدة بماء الذهب وقد شيدت بالزبرجد والسندس والاستبرق والرخام وقد احكمت بسياج اجتماعي اقوى من سور الصين العظيم ، قالوا ان كل اعراقهم وقبائلهم وسحناتهم على قلب رجل واحد ، هكذا تحدثوا وهكذا وعدوا اهلهم وشعبهم فاين الحق والحقيقة يا نخبة جنوب السودان .
الحق ان شعب شمال السودان اءواكم عندما كنتم ضعافا واحتضنكم عندما كنتم صغارا وعلمكم عندما كنتم جهالا وجمعكم عندما كنتم اشتاتا ، وعندما انفصل الجنوب ونشبت الحروب القبلية الطاحنة بينكم اين نزحتم لماذا لم تنزحوا الي دول الجوار الافريقي لماذا لم تتم استضافتكم في الدول العظمى امريكا وبريطانيا وفرنسا اليست هي التي ظلت على الدوام تتحدث عن الانسان والانسانية وانها مساندة لقضايا وحقوقه في كل المحافل الدولية والمؤسسات الاممية ذات الطابع السياسي والانساني المسيس فكرة واهدافا وبرنامجا لماذا لماذا يعينونكم ولم يغيثوكم .
الحقيقة انكم فشلتم في اول امتحان وفي اول يوم وفي بداية تكوين مؤسسات الحكم وكيفية ادارة الدولة وتصريف مواردها الاقتصادية واستخراج معادنها النفسية الباطنة داخل الارض وحتى الذي تم تسليمه لكم ضاع سدى بين قيادة الدولة واستغلاله لمصالحهم الخاصة واستثماره في الحرب القبلية والتصفيات العرقية علاوة على ذلك الفساد الاداري والمالي الذي يضرب منظومتكم الضعيفة ، ومازالت هنالك بعض القيادات داخل دولتكم تحمل كل تلك الاخطاء للشمال فكيف يستقيم الظل والعود اعوج وكيف تديرون دولة وانتم لا تفقهون شيئا .
الخلاصة يعاني الجنوب الان من ازمات سياسية حادة وحروب قبلية طاحنة قتلت كل شئ قضت على الاخضر و اليابس ، حرقت الرجل الابنوسي ذو الطول الفارع وابادت المراة الافريقية السمراء ذات القوام البارع قتلت الطفولة وقبرت البراءة في اطفال كنا نرى فيهم ملامح القد القادم ودمرت الزرع والضرع ونهبت الذهب الاسود وحكومتهم تجلس الان على جماجم الابرياء العزل وتقتات وتتغذى من دمائهم ، اين الضمير والانسانية والاخلاق .
خلاصة الخلاصة هاهي خالة دولة جنوب السودان اليوم اضحت اوهن من خيط العنكبوت في نسيجها الاجتماعي وفي مقدمة ركب الامم التي تعاني من الفقر والجهل والحروب القبلية وفي قائمة الدول التي نخر عظمها الفساد واستشرت فيها الفوضى الغوغائية وفشل الحكم فيها فشلا مريعا وفي زيل الدول الفقيرة المفتقرة لابجديات مقومات الدولة المدنية .
لذلك نتساءل اين الازمة والمشكلة ؟ الازمة تكمن في فشل النخبة الحاكمة وفي سوء سياستهم وغياب الرؤية وفقدان البوصلة وغياب الضمير الانساني وانعدام الاخلاق وصراع المصالح وتغليب المطامح الشخصية على المصلحة العامة وكانت النتيجة ازمة سياسية ادت الي كارثة انسانية يعاني منها المواطن المغلوب على امره .
د. حبيب بشير الحضري
ايضا ظنوا ان دولتهم رقم 198 على مستوى العالم قد سجلت في سجلات الامم المتحدة بماء الذهب وقد شيدت بالزبرجد والسندس والاستبرق والرخام وقد احكمت بسياج اجتماعي اقوى من سور الصين العظيم ، قالوا ان كل اعراقهم وقبائلهم وسحناتهم على قلب رجل واحد ، هكذا تحدثوا وهكذا وعدوا اهلهم وشعبهم فاين الحق والحقيقة يا نخبة جنوب السودان .
الحق ان شعب شمال السودان اءواكم عندما كنتم ضعافا واحتضنكم عندما كنتم صغارا وعلمكم عندما كنتم جهالا وجمعكم عندما كنتم اشتاتا ، وعندما انفصل الجنوب ونشبت الحروب القبلية الطاحنة بينكم اين نزحتم لماذا لم تنزحوا الي دول الجوار الافريقي لماذا لم تتم استضافتكم في الدول العظمى امريكا وبريطانيا وفرنسا اليست هي التي ظلت على الدوام تتحدث عن الانسان والانسانية وانها مساندة لقضايا وحقوقه في كل المحافل الدولية والمؤسسات الاممية ذات الطابع السياسي والانساني المسيس فكرة واهدافا وبرنامجا لماذا لماذا يعينونكم ولم يغيثوكم .
الحقيقة انكم فشلتم في اول امتحان وفي اول يوم وفي بداية تكوين مؤسسات الحكم وكيفية ادارة الدولة وتصريف مواردها الاقتصادية واستخراج معادنها النفسية الباطنة داخل الارض وحتى الذي تم تسليمه لكم ضاع سدى بين قيادة الدولة واستغلاله لمصالحهم الخاصة واستثماره في الحرب القبلية والتصفيات العرقية علاوة على ذلك الفساد الاداري والمالي الذي يضرب منظومتكم الضعيفة ، ومازالت هنالك بعض القيادات داخل دولتكم تحمل كل تلك الاخطاء للشمال فكيف يستقيم الظل والعود اعوج وكيف تديرون دولة وانتم لا تفقهون شيئا .
الخلاصة يعاني الجنوب الان من ازمات سياسية حادة وحروب قبلية طاحنة قتلت كل شئ قضت على الاخضر و اليابس ، حرقت الرجل الابنوسي ذو الطول الفارع وابادت المراة الافريقية السمراء ذات القوام البارع قتلت الطفولة وقبرت البراءة في اطفال كنا نرى فيهم ملامح القد القادم ودمرت الزرع والضرع ونهبت الذهب الاسود وحكومتهم تجلس الان على جماجم الابرياء العزل وتقتات وتتغذى من دمائهم ، اين الضمير والانسانية والاخلاق .
خلاصة الخلاصة هاهي خالة دولة جنوب السودان اليوم اضحت اوهن من خيط العنكبوت في نسيجها الاجتماعي وفي مقدمة ركب الامم التي تعاني من الفقر والجهل والحروب القبلية وفي قائمة الدول التي نخر عظمها الفساد واستشرت فيها الفوضى الغوغائية وفشل الحكم فيها فشلا مريعا وفي زيل الدول الفقيرة المفتقرة لابجديات مقومات الدولة المدنية .
لذلك نتساءل اين الازمة والمشكلة ؟ الازمة تكمن في فشل النخبة الحاكمة وفي سوء سياستهم وغياب الرؤية وفقدان البوصلة وغياب الضمير الانساني وانعدام الاخلاق وصراع المصالح وتغليب المطامح الشخصية على المصلحة العامة وكانت النتيجة ازمة سياسية ادت الي كارثة انسانية يعاني منها المواطن المغلوب على امره .
د. حبيب بشير الحضري
تعليقات
إرسال تعليق