أحداث (واو) تقول: أين الأمريكي؟
> أولئك الأمريكيون الذين كانوا يعدون جون قرنق لقيادة حرب تقرير المصير مثل جون ونتر وجون برند غاست منذ سبعينات القرن الماضي ..هل كانوا حادبين على مصلحة شعب جنوب السودان. ؟ > كانوا يشرفون على جمع التبرعات من المدارس الأمريكية لدعم الجوعى المزعومين في جنوب السودان ،لتذهب تلك التبرعات إلى دعم التمرد المستأنف بقيادة قرنق ..و كان فيه كاربينو صاحب دور ميداني فقط ..وتعرض للاغتيال بعد انتهاء صلاحيته ميدانيًا . > اليوم الجنوب نال استقلاله ..لكنه يمر بمنعطف أوضاع أمنية كارثية مؤسفة جدًا .. مجاعة طاحنة في كل أرجائه . > فهل سيشرف ونتر أو غيره من الأمريكيين الذين أظهروا تعاطفاً مع الجنوبيين قبل انفصال إقليمهم على جمع تبرعات جديدة من المدارس الأمريكية .؟ > مدينة واو ..ينهار فيها الأمن وتخيم عليها المخاوف الأمنية .. وحتى لو تحدثت الأخبار عن إعادة السيطرة الحكومية عليها ..فهي إعادة سيطرة بعد وقوع مجازر . > نعم ..لقد أعلنت قيادة الجيش الشعبي هناك استعادة السيطرة الكاملة على مدينة واو ..لكن متى ..؟ بعد هروب المواطنين بأعداد كبيرة ولجوئهم إلى قاعدة أجنبية تابعة للأمم المتحدة و الصليب الأحمر . > كان لجوؤهم عقب قتال عنيف جداً لساعات طويلة ..و في مدينة كبيرة ومعروفة ..و هذا يعني أن المنظمات الأجنبية مثل الصليب الأحمر, توجد هناك حيث إمكانية انعاش سوقها الخبيث بانفجار الأوضاع الأمنية في أية لحظة . > و انفجار الأوضاع الأمنية في جوبا في ذات الوقت الذي انفجرت فيه هناك في واو بواسطة المعارضة ..ينفيه الموصوف بأنه المتحدث باسم زعيم المعارضة رياك مشار .. رغم موقع مشار في الحكومة ..فيقول إن ما يقال عن توترات أمنية في جوبا هو شائعات . > و المتحدث باسم زعيم المعارضة هذا و هو يوهانس موسى فوك ..يرسل رسالة اطمئنان مفادها أن السلام ماض .. و يقول رغم أن هناك مقاومة لأطراف حكومية لاتفاق السلام . > إذن السلام يمضي في طريق مسدود بمقاومة بعض الأطراف الحكومية لاتفاق السلام .. و بما رأينا مثله مؤخرا في مدينة كبيرة مثل واو وهي أكبر مدن الجنوب الثلاث مع جوبا العاصمة وملكال . > إن الذي يمضي هو سوق المنظمات الأجنبية ..فهو دائماً منتعش بهجمات المجموعات المعارضة المسلحة . .التي كانت قبل اتفاق مشاكوس الإطاري تخوض ضد الخرطوم حرب تقرير المصير ..و اليوم تسمى عصابات . > أين جون ونتر اليوم ..؟ فقد كان متحمساً جداً لخوض الجنوبيين منذ أيام حكم نميري لحرب تقرير المصير . > لكن تقرير مصير منطقة مثل جنوب السودان لا يكون في إخراجه مثل تقرير مصير اسكتلندا من المملكة المتحدة التي عاصمتها لندن . > وهذه الأيام تتجه اسكتلندا نحو إجراء استفتاء للاستقلال عن بريطانيا في مناخ استقلال الأخيرة عن الارتباط الإقليمي بالاتحاد الأوروبي. واستقلال اسكتلندا لن تعقبه بداخلها مثل التداعيات التي اعقبت استقلال جنوب السودان بداخله . > فجنوب السودن أريد به ضرب الأمن و الاقتصاد في السودان و تخريب موارده انتقامًا منه لرفضه الدخول في مشروع التطبيع مع دولة الاحتلال اليهودي في فلسطين و مخاصمة الفلسطينيين .. والكفر بقضية المسلمين هناك المسمى القضية الفلسطينية للحصر . > واختفاء الأمريكيين الآن من مسرح تراجيديا الجنوبيين .. يفسر و يشرح بوضوح أن التمرد أو استئنافه عام 1983م لم تكن أسبابه الحقيقية قرارات الرئيس جعفر نميري كما يدعي المحامي نبيل أديب على صفحات صحيفة التيار. > لماذا كانوا يتحمسون لتقرير مصير جنوب السودان و يختفون الآن و تظهر فيه أسواق المنظمات الأجنبية الانتهازية مثل الصليب الأحمر؟ لأن الهدف و محور الاهتمام ليس إنسان الجنوب الذي لن يجد النعيم إلا من السودان .. الهدف و محور الاهتمام هو المصالح الأجنبية على حساب إنسان جنوب السودان الذي أخرجه الأمريكيون و اليهود من نعيم الوحدة و أدخلوه جحيم الانفصال ..و ها هو جحيم الانفصال مستمر .. و جون ونتر و جون برندرغاست يشاهدونه من أمريكا
.
خالد حسن كسلا
تعليقات
إرسال تعليق