ايواء المتمردين يا غندور ويا ابنعوف .. ام تغيير الاسم ؟!
اعلن عن ان (ايواء المتمردين ) سيكون من
اهم البنود التي ستناقش خلال اجتماع اللجنة السياسية الامنية بين دولتي السودان
وجنوب السودان بحضور وزراء الدفاع والخارجية والداخلية ومديري الشرطة في الدولتين
، ولكن هل يجوز او يصح دمل الجرح على صديد بل هل تقبل النافلة قبل ان تؤدي الفريضة
؟ .
اقول هذا بين يدي تجاهل الجانب السوداني
او تغافله عن القضية الاساسية التي بدونها ستكون هذه الجولة من المباحثات
كسابقاتها تماما .. مجرد طق حنك لا يسمن ولا يغني من جوع .
لطالما خاطبت بروف غندور حول القضايا
الاساسية التي يعلمها تمام العلم كونه كان ممسكا بملف التفاوض مع الحركة الشعبية (
قطاع الشمال ) لفترة من الزمن بل اني اقر بانه من القلائل الذين اشدت بادائهم بعد
ان دوخ ( الروبيضة ) عرمان وانهكه وحاصره وجعله يفقد زمام المبادرة وافشل كل
محاولاته المستميتة للتسلل عبر مناقشة قضايا المنطقتين لفرض اجندة قومية ( السودان
الجديد ) الامر الذي اكسب غندور رضا الوسيط الافريقي ثابو امبيكي وبالتالي الاتحاد
الافريقي واحبط مسعي عرمان لفرض ذات السيناريو الخبيت الذي كان عرمان قد نجح من
خلاله في الظفر باتفاق نافع عقار الذي سميناه وقتها بـ( نيفاشا تو ) والذي تكرم
اولاد نيفاشا بمنحه وبالمجان لقطاع الشمال بعد ان خدعوا د.نافع ، الجديد على ملف
التفاوض ، واوشكوا ان يوردوه والسودان موارد الهلاك .
اقول لغندور انكم تفاوضون الان واحدا من
اشد اولاد قرنق عداء للسودان هو دينق الور ، الرجل الذي الحق بالسودان ايام كان
يسمي بالشمال قبل الانفصال كثيرا من الاذي ويكفي ان الحركة الشعبية ابعدت من وزارة
الخارجية د.لام اكول استاذ الهندسة بجامعة الخرطوم وصاحب المبادئ الذي بلغ من
استقامته درجت الا يتعاطي حتى الشاي والقهوة ناهيك عن الخمر والتدخين ، ابعدت لام
اكول الذي قال انه لن يحنث بقسمة كوزير لخارجية السودان الامر الذي ادي الي ابعاده
والاتيان بالعدو اللدود دينق الور ليمارس
دوره القذر من داخل مبني وزارة الخارجية في خدمة الحركة الشعبية وضد الحكومة
السودانية وضد السودان او قل الشمال .
دينق الور الذي كان يحمل اسم ( احمد الار
) قبل ان يرتد عن الاسلام وياخذ اسمه الجديد في السنة الاخيرة بجامعة القاهرة الام
، هو من قيادات دينكا نوك واكثرهم حماسا لضم ابيي لجنوب السودان وهو كما ذكرنا من
اولاد قرنق بقيادة عدو السودان باقان اموم الساعين لفرض مشروع السودان الجديد على
السودان حتى بعد الانفصال ولذلك لا ينبغي لاي عاقل ان يتوهم ، مهما بلغت درجة
تفاؤله ان الور سيتخلي عن اجندته العدائية الشريرة والمبدئية تجاه السودان سواء
حول ابيي او حول مشروع السودان الجديد .
اردت بهذه المقدمة ان انبه الي ان اهم ما
ينبغي ان يناقش خلال الاجتماعات الجارية الان قبل ايواء المتمردين ان تتخلي حكومة
الجنوب او الحزب الحاكم عن اسمها العدائي الاستعماري الذي يحمل هدفا استراتيجيا
يتمثل في تحرير السودان .
في المقابل ، هل ترضي حكومة الجنوب وحزبها
الحاكم ان يسمي المؤتمر الوطني الحاكم في السودان بحزب المؤتمر الوطني لتحرير جنوب
السودان ؟
ثانيا على الحركة الشعبية الحاكمة في جنوب
السودان ان تفك الارتباط بينها وبين ( قطاع الشمال ) التابع لها والذي يكشف اسمه
عن انه مجرد قطعه منها ( قطاع ) كونه لا يزال يسمي : الحركة الشعبية لتحرير
السودان ، ( قطاع الشمال ) .
هل ترضي الحركة الشعبية الحاكمة في دولة
جنوب السودان ان ينشا جيش مقاتل او حزب في دولتها باسم : المؤتمر الوطني ( قطاع
الجنوب ) .
يجب ان تناقش هذا القضايا الاساسية قبل ان
يناقش امر ايواء المتمردين او الحركات السودانية المتمردة .
الطيب مصطفي
تعليقات
إرسال تعليق