أمريكا تضغط على الحركات للتوقيع على خريطة الطريق



 الخرطوم: هيثم عثمان
أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية عن تدخلها للضغط على الحركات المسلحة للتوقيع على خريطة الطريق التي وقعتها الحكومة للتفاوض بشأن المنطقتين ودارفور، وزار القائم بالأعمال الأمريكي ومدير مكتب المبعوث الأمريكي الجديد للسودان وجنوب السودان استيفن كوستييس الأمانة العامة للحوار الوطني أمس. وذكر القائم بأعمال سفارة الولايات المتحدة الأمريكية أن الحوار هو الحل الأوحد لمشكلات السودان. في وقت اعتمدت فيه الآلية الإفريقية و«7+7» و «قوى المستقبل» آلية رباعية للترتيب لاجتماعات المكاشفة وترتيب الأجندة والتواقيت لهذه الاجتماعات، وأنهى في الوقت نفسه رئيس الآلية ثامبو أمبيكي اجتماعات مع «7+7» وقوى المستقبل وغادر لأديس أبابا أمس.
رفض فكرة
وشهدت الاجتماعات التي انعقدت بفندق كورنثينا أمس مشاورات بين«7+7» بقيادة أحمد بلال وكمال عمر وبين قوى المستقبل فرح عقار واحمد أبو القاسم، وكشف متابعات «الإنتباهة» عن رفض قوى المستقبل فكرة إلحاقهم بالحوار الجاري. وقال رئيس حركة الإصلاح الآن د. غازي أن هناك جمود بالعملية السياسية، وإنهم أوضحوا أن هناك عدم شمول في الحوار الجاري. وذكر أن هناك مجموعات مهمة جداً غير موجودة بالحوار، وأضاف في تصريحات صحافية «أكدنا مراراً وتكراراً أن هذا التشاور غير الرسمي الاستكشافي لمعرفة أوجه الاختلاف ووضع هذا في أجندة جديدة ليست أجندة الحوار».
مقترحات أمبيكي
وأوضح د.غازي أن الاجتماع ليس له أجندة، لكن من واجباته واختصاصاته تحديد الأجندة. وذكر:«أمبيكي وضع مجموعة موضوعات هي الأجندة ولا أستطيع الحديث عنها الآن لأنها أحيلت داخلياً الى لجنة للنظر فيها وكيف يمكن أن توضع وكيف يمكن التعامل معها». وقال«دخلنا في التزام بألا ترفع أية قضية باعتبار أنها شرطاً يمنع التفاوض».
لجنة رباعية
من جهته قال القيادي بقوى المستقبل أحمد أبو القاسم إن الاجتماع شهد نقاشاً مثمراً وصريحاً وبناءً حول الراهن السياسي، واتفق الطرفان على الاستمرار في اللقاءات التشاورية المشتركة، وتكوين لجنة رباعية من الطرفين للقيام بذلك والعمل على دمج المسارين وإنهاء الحرب والتأمين على أن الحوار الوطني الشامل هو الخيار الأمثل لتحقيق توافق سياسي.
مستمرون ومتحسسون
في غضون ذلك أوضح عضو «7+7» أحمد بلال إنهم طلبوا من الآلية بذل مجهود آخر مع الأطراف الممانعة للمشاركة في الحوار. لافتاً الى أنهم مستمرون في التفاوض لوضع الأجنده، وأضاف «قوى المستقبل متحسسين من مسأله الالحاق بالحوار وهذا الاجتماع بغرض التشاور وليس الالحاق.
اتصال بالمعارضة
وفي سياق آخر كشف د. غازي عن اتصالات سيجريها مع الأطراف التي رفضت التوقيع على وثيقة خارطة الطريق لمنحهم مقترحات تعينهم على التعامل معها خلال مهلة الـ7أيام التي منحت لهم. وذكر للصحافيين «حال قدمت لنا الورقة سننظر فيها وسنخرج بقرار نراعي فيه إجماع القوى السياسية»، وأضاف«ربما تطرح علينا الورقة كما طرحت على الطرف الآخر، وتابع قائلاً: «أنا قرأتها ولي حولها آرائي الخاصة».

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

قرقاش يستقبل وزيرة الخارجية السودانية

مشاركة متميزة للوفد الرياضي بكأس الأمم الإفريقية

حزب الوطن:القوات المسلحة والدعم السريع الضامنان للفترةالانتقالية