بحيرة الروصيرص .. تفاصيل هزيمة الفقر
انشاء سد
الروصيرص في ستينات القرن الماضي لم يضيف جديدا كبيرا على مناطق ملوة وبيشان وكرمة
والرقيبة والعمارة لان السد كان صغيرا ولم يفارق مجراه كثيرا
الان بعد
اضافة عشر امتار من التعلية وارتفاع منسوب البحيرة الي اعلي مستوي له وسماحة
وملامح النيل الازرق الذي يعتبر المورد الرئيسي لخضوبة الارض في السودان لكثرة
انحداره وسرعة تياره ومنابعه في الهضبة الاثيوبية في منطقة ذات خصوبة عالية اسهم
كثيرا في توافد كميات من الطمي على شط البحيرة الجديدة العريض .
ازدادت
الرقعة الزراعية في شاطئ البحيرة وتميزت بتجددها سنويا بمكيات من الاطماء الخصيب
الذي سمح بدوره لزراعة عدد من المحاصيل الموسمية المؤقتة كالبطيخ والبامية
والباذنجان والخيار والطماطم والعجور وغيرها .
دلفت الي
البحيرة من ناحية قري ملوة وبيشان وكرمة وطارايا فوجدت حراكا عجيبا وسط حقول
الخضروات الجميع منهمك بهمة عالية في حصاد منتوجات البحيرة من الخضروات المختلفة
وفي مساحات شاسعة وارتال من الدفارات والناقلات تتوسط المزارع وتقوم بالشحن
والتعبئة في طريقها الي العاصمة والمدن الاخري .
محمد
بيشان من مواطني قرية بيشان القديمة ومن سكان القرية (1) كرمة افاد ان الذي حدث
فاق تصورهم العقلي من حيث الجودة والخصوبة واتاحة فرصة لهم لزراعة محصولات مختلفة
ودون كثير عناء فانهم ينتظرون كل عام انحسار البحيرة ويقومون بزراعة الطمي الخصب
بخضروات مختلفة ومن شهر في يوليو من كل عام تبدا حملات الحصاد قبل الغمر
السنوي وارتفاع البحيرة ولا يعانون كثيرا في ذلك اذ لا حرث ولا سماد ولا ري ولا
تكلفة علي الاطلاق .
عدد من
المزارعين من الروصيرص وقنيص استطلعناهم حول جروف البحيرة وافادوا ان الذي تم بفضل
الله والتعلية فاق تصوراتهم وجعل جميع الخضروات في متناول ايدي الجميع .
رسالتنا
نحن التي يتحتم علينا توجيهها هي الي ولاية النيل الازرق ممثلة في وزارة الزراعة
وتتمثل في تطوير الادار وتويع التركيبة المحصولية لحوض بحيرة سد الروصيرص الشاسعة
الواسعة بالمساحة المغمورة بالاطمار اكبر من خيال افراد المزارعين وتحتاج الي
استغلال امثل وتضافر جهود عديدة لتنويع المحاصيل وتفعيل دور الارشاد الزراعي
وادخال التقانات الحديثة وتدريب المزارعين على انواع محسنة وجيدة ومتنوعة من الخضر
والفواكه الموسمية حتى يتمكنوا من زيادة الانتاج وتزويد كل المدن بانواع جيدة من
الخضروات في وقت وجيز ، كما ان ادخال شراكات حديدة من مستثمرين محليين واجانب ترفد
المزارعيم بقدرات جديدة وامكانيات عالية لتجويد الاداء وتمكين المزارعيم من زراعة
اكبر مساحات في حوض البحيرة الخصب .
تعليقات
إرسال تعليق