دولة لاتحترم مواطنيها



عندما أعلن السيد رئيس الجمهورية عن قرار الحكومة بمعاملة مواطني جنوب السودان باعتبارهم مواطنين في السودان كان المنتظر ان تتقدم حكومة جنوب السودان خطوة الى الامام عرفانا لهذا التوجيه الكريم والتوجه الانساني خاصة وانه توجيه أعقب موقف كريما باستجابة رئيس الجمهورية لطلب رئيس وحكومة الجنوب بفتح الحدود بين البلدين مما يتيح لمواطني الجنوب الهروب من المجاعة والقتال وبالسلع ان تنساب من الشمال الى الجنوب .. الذي حدث ان حكومة الجنوب عضت اليد التى امتدت لها بالخير بلا مقابل مبلا من لا أذى ، ولكن من موقف انساني وموقف اخوي يرعى وينظر الى علاقات واواصر سلفت ومازالت .
ربما لا يعجب المرء المتابع لهذا السلوك من حكومة الجنوب التى ظنت ان السودان غافل وغير قادر عاى مواجهة سلوكها المتواصلبنشر الشر والقتال في السودان عبر دعم المتمردين حملة السلاح ضد السودان ، ويعجب المرء الاصوات تطالب الحكومة بمعاملة تتغافل هذه  الشرور المهددة لامن وسلامة السودان ومواطني السودان .
لم تكن عمليات الدعم هي الوحيدة التي تاتي من الجنوب ولكن لايزال إعلام الجنوب يتكئ على كره واداء لا يتناسب وما يجده الجنوب من السودان ..
لقد تناسى السودان الكثير من الصور  الكريهة التي ترد من الجنوب حول العلاقات بين البلدين ليست العلاقات الحالية وإنما في كثير من الحالات إستدعاء التاريخ وتزييفه لزرع الكراهية ولايزال الجنوب يعتبر ويحتفل باحداث توريت رغم الجرح الذي سببته لجميع مواطني السودان في الماضي ..المطالبة السليمة هي ان توجه المطالب الى حكومة جنوب السودان حتى تحترم مواطنيها ولا تمتد بالشر والعدوان على اليد التي امتدت عليها بالخير والحسنى .
ان اوضاع الجنوب تصلح ليستند عليها من يريد ان يشمت في دولة اساءت الينا وأدبرت عنا عندما ظنت انها غنية باموال البترول بعد ان تنازل السودان عن حقوق مالية مصانة باتفاقيات وقبل ان يخفض اسعار النفط لترتوي شرايين الدولة العطشى للاموال
اوضاع الجنوب تصلح للشماتة في الذين طالبوا بان تكون قسمة النفط بالجالون وليست بالبرميل ولكن السودان لم يشمت ولم يعتد ولم يبادر بالشر والسوء وامام الحكومة عشرات بل مئات السبل والطرق التي يمكن ان تتشفى بها اذا ارادت .. التشفي للاسف سياسة من حكومة الجنوب التي تعرف العرفان وتضر مواطنيها بمواقفها المخزية هذه .
الذين يطالبون السودان بان يتراجع عن قرار معاملة مواطني الجنوب في السودان كأجانب في السودان مطالبين ان يرفعوا مطالبهم ومناشداتهم هذه لجوبا وليس الخرطوم .. يقابل مواطنونا في مطار جوبا بمعاملة تشفي وهم يقفون في صف الاجانب ولا نطالب بتغيير هذا ولكن نطالب بموقف يمكن من مساعدة مواطني الجنوب في السودان .
العلاقات بين الدول يتاثر بها المواطنون ويجدون اثرها في المطارات والطرقات والاجراءات الامنية وغيرها والسودان ليس بدعة في هذا ويفعل هذا مكرهاً ومن بيده ازالة حالة الكره والعدوان هو حكومة الجنوب .
راشد عبدالرحيم

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

قرقاش يستقبل وزيرة الخارجية السودانية

مشاركة متميزة للوفد الرياضي بكأس الأمم الإفريقية

حزب الوطن:القوات المسلحة والدعم السريع الضامنان للفترةالانتقالية