امبيكي ..الغرق في مهمة المنطقتين
"المعارضة
قنعت من امبيكي الذي يكذب عليها باستمرار " هكذا رد رئيس الهيئة العامة لقوى
الاجماع الوطني ، فاروق ابو عيسى ، على سؤالي حينما استفسرته عن مهمة امبيكي في
الخرطوم منتصف مارس الحالي.
وامبيكي
الذي يرجح وصوله للخرطوم في الساعات الماضية ، يتولى مهاما عديدة ، بينها ملفات
التفاوض بين الحكومة والحركة الشعبية ، والتي يرجح ان تنعقد في مسار واحد مع
اللقاء التشاوري المرتقب باديس ابابا .
واللقاء
التشاوري يشمل احزاب معارضة مدنية وحركات مسلحة الي جانب الحركة الشعبية التي
ستعقد لقاءات تشاورية بينها عما اذا كان ممكنا الانضمانم الي الحوار وفق اشتراطات
وتنازلات من الطرفين .
ويرجح
مراقبون ان موافقة الحركة الشعبية على
الانضمام الي الحوار قبل التوصل
الي سلام "مستحيل تماما " فالشعبية تنتظر لسنوات جني ثمار المحادثات
والحرب منها المكاسب السياسية والامنية ومكاسب على صعيد السلطة.
وعرضت
الشعبية مقترحات في جولات التفاوض السابقة للمشاركة في السلطة – بحسب مصادر داخل
التفاوض – فهي لاتريد سقفا اقل من مشاركة الحركة الشعبية بزعامة جون قرنق في القصر
الرئاسي وتطالب بمنحها ذات النسب في السلطة لكن الطرف الحكومي يجد ان مطالب
الشعبية تعني "نيفاشا 2" واكدت في محافل عديدة انها لن تكرر تجربة
نيفاشا لذلك فان عقبة السلطة والترتيبات الامنية اكثر العقبات الكؤودة التي تواجه
الطرفين .
والطرف
الحكومي على لسان كبير مفاوضيها ابراهيم محمود حامد – تعهد بالتفاوض بجدية في
المحادثات المرتقبة مع الشعبية الجمعة القادمة ، في وقت طالب فيه ياسر عرمان كبير
مفاوضي الشعبية بفصل المسار الانساني عن المسار السياسي والسماح باغاثة السكان
المتاثرين بالحرب حوالي ( 800الف تاثروا بشكل مباشر وفرار مليون شخص الي دول
الجوار ).
وفصل
الانساني عن السياسي مرفوض تماما لدى الطرف الحكومي بحسب حسين كرشوم ، عضو الوفد
الحكومي الذي قال لـ( التغيير ) المسار الانساني يجب ان ينفذ مع المسار السياسي لا
ننا لا يمكن ان نسمح بالاغاثة ونكرر تجربة شريان الشمال مع الحركة الشعبية بزعامة
جون قرنق في التسعينيات .
ازاء هذه العقبات التي
تواجه الطرفين في المحادثات المرتقبة ، فان فرص ناحها قد تكون شبه معدومة ، اذا لم
يتدخل الوسطاء الدوليون باقناع الطرفين ، وبذل تنازلات هنا وهناك ، لكن شريطة ان
يكونوا وسطاء ذات تاثيرات تتجاوز الوسيط الافريقي ثامبو امبيكي الذي يواجه
انتقادات واسعه .
تعليقات
إرسال تعليق