مؤتمر الشيوعي .. صورة من قريب


منذ الصباح الباكر وقبل ساعة من الموعد المحدد لانطلاقة الجلسة الافتتاحية للمؤتمر العام السادس للحزب الشيوعي ، توجهت صوب قاعة الصداقة لتغطية الفعالية وحرصت على اصطحاب بطاقة الدعوة التي ارسلت الي ظنا مني الدخول للقاعة ستسبقه اجراءات دقيقة ولكن مجرد ان وصلت لم يطلب مني احد ابراز بطاقة الدعوة كما ان خارج القاعة لا توجد مظاهر تدل على ان هنالك فعالية ضخمة هنا ، ولما استفسرت عن المدخل تم توجيهي للباب الغربي وكان وقتها لم يفتح الباب الشمالي الرئيس ، دخلت ولم اجد من يستفسرني في الباب او يوجهنى لمكان الجلوس المخصص للاعلاميين وكان المكان شبه خال ماعدا بعض الشباب الذين انهمكوا في تركيب الخلفية الكبيرة للمنصة الرئيسة والتي تم الفراغ منها عند التاسعة والنصف .

تاخير الانطلاقة :

ابرز القيادات التي حضرت قبل العاشرة سكرتير الحزب محمد مختار الخطيب والذي دخل القاعة لوحده دون حماية او مرافقة احد من قيادات حزبه في صورة مغايرة لما تفعل العديد من الاحزاب ، ثم جاء بعده صديق يوسف في وقت تجاوز العاشرة برفقة مجموعة من الكوادر وبدات الجلسة بعد مضي اكثر من ساعة للزمن المحدد لانطلاقتها ، وبالرغم من ان العادة جرت عند تنظيمات كثيرة على اغلاق باب القاعة المخصصة للمؤتمر عند الوقت المحدد وحضور جميع المعنيين بالمشاركة قبل وقت كاف الا ان باب القاعة الرئاسية التي استضافت مؤتمر الحزب الشيوعي كان مفتوحا حتى نهاية الجلسة وان غالبية المشاركين جاءوا في دفعات عقب كلمة السكرتير الخطيب الامر الذي اضطره الي ايقاف خطابه كلما اتت مجموعة تردد شعارات التنظيم .

ثوب الامة الاحمر :

ابرز القيادات السياسية التي حضرت للمؤتمر نائب رئيس حزب الامة مريم الصادق المهدي التي ارتدت ثوبا غلب عليه اللون الاحمر واللواء فضل الله برمة نائب المهدي بجانب سارة نقد الله الامين العام لحزب الامة ، وساطع الحاج من الحزب الناصري ومحمد ضياء الدين البعث وعمر الدقير وبكري يوسف وعبدالقيوم من حزب المؤتمر السوداني الي جانب ممثلين لحركة حق والاتحاديين الاحرار وحشد الوحدوي اي جانب احد مشايخ الطرق الصوفية ، فيما غابت احزاب اليمين التي يتقدمها  الوطني والشعبي وحركة الاصلاح الان كما لم يلاحظ مشاركة اية حركة من حركات دارفور الموقعة على السلام او الاحزاب التي نشات عنها .

طاقية حزب :

عند حلول زمن البرنامج كانت الساحة امام القاعة خالية من اي اعلام او فرقة موسيقية الامر الذي دفع الكثيرين للتساؤل عن ذلك ، ولكن بعد ان قطعت الجلسة شوطا كبيرا وقاربت على نهايتها وعند الواحدة والنصف ظهرا بدات الفرق الشعبية في التوافقد فكانت فرق البطاحين والسلامات وزفة النوبة الي جانب الكمبلا ميري وفرقة المسيرية ، وقد حرصت بعض كوادر الحزب على توزيع طواقي ورقية على الفرق لارتدائها حيث ارتداها البعض ورفضها البعض الاخر ، اما الاعلام فقد كان تلفزيون السودان حاضرا داخل القاعة الي جانب بعض القنوات الفضائية مثل الجزيرة واسكاي نيوز عربية وبي بي سي .

غياب قادة الاعلام

اللافت ان قيادات الاعلام لم تشكل حضورا كبيرا في مؤتمر الحزب الشيوعي ما عدا فيصل محمد صالح واشرف عبدالعزيز رئيس تحرير الجريدة وعبدالعظيم صالح رئيس تحرير اخر لحظة والمسلمي الكباشي مدير مكتب قناة الجزيرة بالخرطوم اما بقية رؤساء التحرير ومدراء الاذاعات والقنوات شكلوا غيابا عن المشاركة ، وفي اثناء البرنامج تم توزيع صحيفة الميدان على الحضور ومع الشخص الموزع كان هنالك شخص اخر يحمل كيسا يدخل فيه مساهمات الذين تسلموا نسخة من الصحيفة ، وقد تم توزيع طواقي الحزب الورقية على الاعلاميين اذ ان البعض ارتداها ولم يرتديها الاخرون .

حضور الكبار :

رغم ان باب القاعة ظل مفتوخا على الدوام ظل مفتوحا على الدوام الا ان الحاضرين لم يملاون المقاعد حيث هنالك كثيرة شاغرة خاصة في الجانب الغربي للقاعة ، كما ان مجموعة من كوادر الحزب الشيوعي جلسوا في المكان المخصص للاعلاميين ولم نشاهد اي مشاركة لمنظمات دولية او بعثات دبلوماسية ما عدا ممثل للسفارة البريطانية في الخرطوم ، اما اللافتة التي وضعت في المنصة فقد خلت من البسملة في اعلاها ، وكانت اهم ملاحظة للكثيرين حضور عدد كبير من قيادات كبيرة في السن ، وفي الكلمات كانت كلمة السكرتير محمد الخطيب اولي الكلمات تلتها كلمة ممثل لجنة المؤتمر الذي قال انهم لم يتمكنوا من كتابة ورقة كخطاب للجنة امام الفعالية نسبة للاجتماعات المتواصلة لاربعة ايام وتلا خطابا مرتجلا كشف فيه عن اجازة جميع التوصيات والمقترحات دون ان يخوض في تفاصيلها .

عرمان ود البيت :

اكثر الكلمات التي تفاعلت معها كوادر الشيوعي هي كلمة الحركة الشعبية التي بدات بذكر قيادات الحزب ورموزه السياسية والفنية وبالرغم من ان ختمت بتوقيع مالك عقار الا ان عدد من الصحفيين علق عليها بقوله انها صياغة ياسر عرمان الذي اطلقوا عليه اسم " ود البيت " فيما تميز خطاب سكرتير الحزب الشيوعي بانه استغرق وقتا طويلا وكان اشبه بالخطابات التي درج علي تلاوتها في المؤتمر الصحفي المتضمنة لسياسات الحكومة خلال السنين الماضية لو يتناول القضايا التنظيمية لحزبه .

لؤي عبدالرحمن  


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

قرقاش يستقبل وزيرة الخارجية السودانية

مشاركة متميزة للوفد الرياضي بكأس الأمم الإفريقية

حزب الوطن:القوات المسلحة والدعم السريع الضامنان للفترةالانتقالية