إستئناف المفاوضات .... كيفية الوصول إلى سلام ؟


لاتزال خيبة أمل فشل الجولة السابقة من المفاوضات بين الحكومة والحركات المسلحة تسيطر على مجريات الأحداث السياسية ، وبين متشائم و متفاءل ، يتوقع الشارع السياسي بدء المفاوضات بجولة جديدة خلال الأيام المقبلة ، وبالرغم من توقيع الحركات المسلحة وحزب الأمة القومي لخارطة المسلحة  وجزب الأمة القومي لخارطة الطريق الأفريقية إلإ أن عملية السلام لم تكتمل فصولها بعد ، فمجالس الخرطوم ظلت تبحث عن إجابة لإستفهاامات عدة وهي "ماذا حدث في اديس ، وماهي  نقطة الخلاف التي إنهارت بسببها المفاوضات ؟ وثم ماذا بعد الفشل ؟ اسئلة طرحها الفريق الأول فاروق على محمد بدر رئيس منتدى صافى النور للحوار
البحث عن إجابة :
البحث للإجابة على الأسئلة اعلاه لم تكن وحدها مقنعة لكثير من المراقبين لمجريات ماحدث في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا ، لذلك طرح عدد من المشاركون في منتدى صافى النور للحوار أمس مزيدأ من الأسئلة على بشارة جمعة أرور عضو وفد الحكومات للمفاوضات ، أسئلة جعلت أرور يرمي جام غضبه على الأمين العام للحركة الشعبية قطاع الشمال ياسر عرمان ، الذى ظل "يتماطل" و"يتململ " طوال ساعات التفاوض مع الحكوم في فندق ريدسون الذى شهد المفاوضات ، وأكد بشارة على أن عرمان لايريد سلاماً ، بدليل رفضه جميع المقترحات والحلول التى وضعها الوسيط الأفريقي ثامبو أمبيكي .. ولم يكن عرمان مرن في التفاوض ، بعكس د/ جبريل إبراهيم .
تجدد الأمل
كشف الوفد الحكومي المفاوض عن مقترحات جديدة من الوساطة الأفريقية لتقريب وجهات النظر بين الأطراف في مسارى التفاوض حول المنطقتين ودارفور ، مؤكداً الاتفاق مع مبعوث الأمم المتحدة للسودان وجنوب السودان على أهمية  استئناف  المفاوضات خلال الأيام القليلة القادمة للوصول إلى تسوية سياسية بين الفرقاء السودانين . وأثنى المهندس إبراهيم محمود حامد ، مساعد رئيس الجمهورية رئيس الوفد الحكومي ، على جهود الإمام الصادق المهدي رئيس حزب الأمة القومي وحماسه للتوقيع على خارطة الطريق ، ولقاءه آلية " 7+7" وفق مخرجات الخارطة الأفريقية ، مؤكداً جدية الحكومة في إحلال الأمن والسلام بالبلاد .
ويواصل بشارة جمعة أرور حديثه في منتدى صافى النور أمس ، حيث وضف إنهيار الجولة الأخيرة لايعني عدم إستمرار الحوار الداخلي الذي دعا له عمر البشير رئيس الجمهورية يناير من العام قبل المقبل ، والذى شارف على نهاياته بعد أن وصل المتحاورون الى أكثر من "900" " توصية من أجل وضع حد لمشكلات البلاد ، بل ذهب مؤتمر العام الذى تحيز فيه التوصيات لتصبح قرارات سينعقد في يوم "10/10" المقبل من ثم تشكيل حكومة جديدة لأنفاذ تلك التوصيات .
تعنت عرمان
وأشار بشارة جمعة الى تعند ياسر عرمان الأمين العام للحركة الشعبية قطاع الشمال في الوصول الى اتفاق ، مبيناَ أن حديث مطالبه بدخول المساعدات الإنسانية عبر مطارات خارجية الى كاودا مباشرة يعتبر إنتهاك لخصوصية وسيادة الدولة السودانية .
وأضاف: ياسر عرمان وافق على كل بنود الإتفاق ولكن طلب وصول المساعدات الإنسانية ولإغاثة من أصوصا ولم يوافق على مراقبة الحكومة والحركة مع الأمم المتحدة لوصول المساعدات لذلك رفضنا ، توقيع بشارة جمعة دعوة الوساطة الأفريقية لأاستئناف التفاوض بين الأطراف حول المنطقتين ودارفور .
والعمل على تقريب وجهات النظر بين الحكومة والحركات المسلحة والخروج من الأزمة ، والمضي قدماً في إحلال الأمن والسلام بالبلاد ، وتوقيع أرور استئناف الجولة التفاوضية القادمة خلال الأسبوعين القادمين ، لاسيما بعد اتفاق الأطراف على أكثر من 90% حول مسارات التفاوض ، وإتهم جمهة جهات لم يسميها بأنها لاتريد إستقرار وسلام في البلاد لإرتباط مصالحها إستقرار وسلام في البلاد لإرتباط مصالحها بالحرب التي أنهكت إقتصاد البلاد ، و شردت وقتلت الكثير من المواطنين الأبرياء .
مداخلات ساخنة
شهدت الندوة مداخلات ساخنة وعقب عليها نقيب الصحفين الصادق الرزيقي ونائب رئيس القطاع السياسي بالمؤتمر الوطني اللواء عبد الله صافى النور ، وتوقيع جميع المتحدثون الوصول الى إتفاق خلال الجولات المقبلة لان المجتمع الدولى ليس من مصلحته أن تستمر الحرب في البلاد ، ووصفوا تعنت ياسر عرمان برفع سقف الطموحات الذاتية .
مروان الريح

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

قرقاش يستقبل وزيرة الخارجية السودانية

مشاركة متميزة للوفد الرياضي بكأس الأمم الإفريقية

حزب الوطن:القوات المسلحة والدعم السريع الضامنان للفترةالانتقالية