المؤتمر العام للشيوعي يؤيد فصل الشفيع خضر

قرر اعضاء المؤتمر العام السادس للحزب الشيوعي السوداني بما يشبه الاجماع الكامل تأييد قرر اللجنة المركزية بفصل عضوها السابق د. الشفيع خضر من الحزب ، حيث صوت (265) عضواً بتاييد الفصل فيما رفضه( 30) عضواً . وقال مصدر مطلع ل( الجريدة) امس ان اعضاء المؤتمر تداولوا في فصل الشفيع خضر بتوسيع
الحركة الشعبية تؤكد تحالفها مع الشيوعي  
بعث رئيس الحركة الشعبة لتحرير السودان (شمال) مالك عقار ، برسالة للمؤتمر السادس للحزب الشيوعي ، نتمنى عبرها أن يخرج الحزب الشيوعي من المؤتمر السادس موحداً واكتر قوة واشد مضاة وعزماً ، وأن يتمكن من حل كل القضايا المطروحة امامه.
وقال عقار في رسالته ‘‘إن رؤيتنا للرهن السياسي ربما لاتتفق في بعض جوانبها مع رؤيتكم ، ولكن مع ذلك فإن حزبكم هو حليف استراتيجيي يؤمن بدولة المواطنة بلا تمييز وبأزالة الفقر والتهميش وبديقراطية الثقافة والثروة والسلطة ، وهذا هو مربط الفرس’’
واشار عقار إلي أن قضايا الانتفاضة بالحل السلمي الشامل كقضايا مفهومية وسياسية وذات طبيعة عملية تواجه الحزبين علي درب إزالة نظام المؤتمر الوطني والوصول الي سلام عادل  ومخاطبة القضايا الانسانية ، لذا هم بحاجة لإعمال الذهن والعمل المشترك وإعادة ترتيب الأولويات ، وقال ان المعركة لاتزال طويلة نحو استعادة دولة الوطن وإلغاء دولة التمكن وتحقيق دولة المواطنة بلا تمييز.
واوضح عقار أن حركتهم مرت بظروف غاية في التعقيد بعد الانفصال الجنوب ، وتصميم المؤتمر الوطني وقيادته علس سحقها، لكن بعد خمس سنوات من الحرب هزموا مؤامرات قيادة المؤتمر الوطني وتمسكوا برؤية السودانم الجديد وأشار رئيس الحركة الشعبية ، إلى المؤتمر يعقد في ظل ظروف سياسية معقدة واستثنائية ، لاينفرد فيها أي من الحزبين بأمتلاك الحقيقة او الاجابات وحيدة اللون ، بل تحتاج لخبرات يمتلكها الحزب الشيوعي ، وإستهدانه بقوانتين الجدل المادي والتاريخي والتجربة والمعارف الانسانية ، لعبور غلي فجر جديد.
وأضاف ‘‘استثمرت حركتنا وحزبكم طويلا في العلاقات المشتركة ، وهي علاقات هامة لاسيما بعد إنفصال جنوب السودان ، ولذا فإننا نتطلع أن يضع مؤتمركم العلاقات المشتركة بيننا نصب عينيه ، وتعديل موازين القوي الحالى في بلادنا الذي يتسم بإمتلاك اسلاميو السلطة السلاح والمال والاعلام وأجهزة الدولة ووضع الشعب كله في خانة التهميش وهم لايقدمون لشعبنا سوي الفقر والحروب ، وفي النضال ضد ضكل هذا فانكم ستجدون في الحركة الشعبية حليف لاتلين واضله قناة ن من أجل بناء دولة المواطنة بلا تمييز والدمقراطية وتوفير الكعام والسلام والحريات لشعبنا’’.
ونتمنيى عقار لمؤتمر الحزب الشيوعي النجاح والعبور نحو بناء التحالف ديمقراطي عريض للمعارضة السودانية مع كافة القوي الوطنية لازالة دولة التمكين وبناء دولة المواظنة بلا تمييز، وأضاف ‘‘ في ذلك فإننا نحتاج لمزيد من النقاش حول نداء السودان ، ونحتاج لحزبكم مثلما يحتاج حزبكم لنداء السودان‘‘.
يوم لتأكيد الهوية والمسار
شيوعيون.. شيوعيون .. حتي الموت ..
انعقد المؤتمر السادس للحزب الشيوعي السوداني ، في ظل ملابسات غاية في التعقيد وواقع سياسي محتقف لأبعد مدى بحيث طغى ذلك على رمزية المناسبة الخاصة بحزب كبير وعريق تغلغل في التربة السودانية ، وجميع الناس من مختلف الأصقلع والألوان .
واقع الإحتفالن الذي اطبق علي مؤتمر الحزب كان من جهتين ، الأولى الصراع السياسي المستمر بين المعارضه والحكومة منذ 26 عاما ، باختلاف مراحله ومنعطفاته الطويلة والمرهقة ، والثانية التباين الواضح بين أكبر مكونات المعارضة ، واكتر ها تاثيراً وفاعلية، حول خيارات المرحلة التي تطرح نفسها بشدة ، الحوار مع النظام الحاكم ، وفق ماهو متاح وتحت إلحاح وضغط دولي أم العمل علي اسقاطه من خلال انتفاضة شعبية، للكتير وربما الدم الغالي.
وغم أن المؤتمر ، انعقد في خصم كل ذلك ، إلا أن ألاخنبار الأكبر الذي واجه الشيوعيون السودانيون في هذا التوقيت ، وذلك وفق مراقبين ، كان بشان هذا المؤتمر وحول كيقية الخروج به بسلام ، كإستحقاق ديمقراطي ،في ظل حالة تشبه الحرب في كثير من وجوهها ، كادت أن تعصف بصورة الحزب وعموده المركزي القيادة الحالية والمهام التي يضطلع بها .
مع استمرار موجات الهجوم ومحاولات الرد ، فقد الراي العام <<المشفق>> الوصلة حتي خرجت خطابات الشفيع خضر ، لتساعد الجميع في اتخاذ قرار إزاء مايحدث ، وما يدور باسم الأصلاح والديمقراطية علي صعيد الحزب وتخوم واراقة المؤتمر السادس .
لكن هذه الاسئلة التي يفرض نفسها بأستمرار علي الأحزاب والقوي السياسية ، علي مشروعيتها ، لاتبررللعضو <<ن،ح>> ماتعرضت له الصورة الحزب العريق من جراء الهجوم الذي طال قيادته ,ومس مصداقيتها من أجل تحقق اهداف تبدو حتي الآن شخصية.
هذا الإعتقاد ربما كان ؟، بحسب العضوة ، من وراء تصويت عضوية المؤتمر يقارب الإجماع علي تأييد فصل الدكتور الشفيع خضر من الحزب بعد التثبيت من سلامة حيثيات قرار الفصل  ، والنظر فيما كتبة خلال الايام القليلة الماضية.
عضوة الحزب الشيوعي لاتشعر ، في هذا اليوم ، بغير الحاجة الى التكاتف بين عضويته المنتشرة في انحاء للسودان لرد الصاع صاعين ، لمن انتهز الفرصة من اجل تشوية صورة الحزب والنيل من قيادته وربما تصفية الحسابات الشخصية .
هذا التكاتف ، بنظرها ، هو الطريق الوحيد ايضا لتحقيق برنامج الحزب الشيوعي السياسي وشعار هذا المؤتمر <<طريق الشعب الوحدة>>، ومواصلة دور الحزب ايضا في تنظيم صفوف الجماهير ، وبناء التحالفات التي تجعل حلم الانتفاضة الشعبية يتحقق.
ومع انطلاق فعاليات اليوم الختامي للمؤتمر ، ظل التساؤلات تتري بين الضيوف الأحزاب المدعوة ةأجهزة الأعلام ، عن ماذا سيحدث وكيف ستنتهي الليلة المنتظرة، لكن الهتاف الهادر ، القادم من الشارع  قدم الاجابات المطلوبة، <<شيوعيون ..شيوعيون..حتي الموت>> ، أي صوت أعضاء المؤتمر السادس علي ذللك المسار لحزبهم ، جددوا عهودهم وأكدوا استمرارهم علي طريق الأعضاء السابقين .
 بالنسبة للمراقبين ، كان ذلك الهتاف مفتاح لدخول قاعة الجلسات غير العلنية ’، ومعرفة ما انتهت إليه ن بشان أوراق المؤتمر ، وبشان القضايا المحلة مثل قرارات اللجنة المركزية للشيوعي ،بفصل عضويها الدكتور الشفيع وحاتم قطان ، خرين لانعرفهم ، ولكن المؤتمرين يعرفونهم ، ولكن المؤتمرين يعرفونهم فرداً فرداً.
الحالة التي وصل عليها أعضاء المؤتمر السادس ، إلي قاعة الصداقة ، تحدثت عنهم قبل أن يتحدثوا ، هتافات أكد على الحزب السياسي والتنظيمي ةإلتزامه بالبرنامج والمواثيق المعلنة ، شعارات تعد الجماهير بالعمل على إسقاط النظام من خلال الوسائل المدنية المجربة ، والرفض التام لمسارات الحوار التي قد تقود للسقوط في فج الهبوط الناعم .
ولان حلفاء الحزب الشيوعي في قوي المعارضة كانوا من تقدموا مقاعد القاعة، فقد حظيت رسائل المؤتمرين القادمين من مكان اجتماعهم ، بالانتباه والعناية ، وسرت بين صفوفهم المترصة ، حالة من القلق حول عضوية الحزب في تحالف المعارضة الأكبر<< نداء السودان >> ومستقبل التنسيق المشترك الذي استمر لعقود خلت في مختلف الساحات .
ردت الفعل الاولية كانت بادية علي الوجوه قبل أن تتحول إلى تصريحات قلقة علي وحدة المعارضة والعمل المعارض ، من أمام قاعة المؤتمر ، قال لنا الامين العام لحزب المؤتمر السوداني مستور أحمد أن وحدة المواقف المعارض هي الأهم لإنها من ترتيب عليها العمل المشترك في كل الإتجاهات وفق الخيارات المطروحة منذ سنوات . مستور يذكر بأن لاتعرض بين خيار الإنتفاضة و
، والحوار المفضي لتحويل ديمقراطي حقيقي ، وفق المحددات المعلنة.
حزب المؤتمر السوداني الذي أكد قبل أيام إستعداده لإجراء حوار مع الحزب الشيوعي السوداني ن عد المسعى طبيعياً في ظل التنسيق المستمر والعمل المشترك من أجل تحقيق الاهداف المتفق عليها ، لكنه فشل في إخفاء يأسه من ما قد تنتهي إليه الاوضاع علي جبهة المعارضة.
مجريات اليوم الختامي لمؤتمر الحزب الشيوعي السوداني السادس تذهب بهذا الحزب في طرريق واضح المعالم قد لايتقاطع أبدا مع قوي المعارضة الأخري الحليفة في<< نداء السودان >> إلا أن ظلت الحكومة على اصرارها برفض المؤتمر التحضيري.
الخرطوم : ماجد محمد علي



تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

قرقاش يستقبل وزيرة الخارجية السودانية

مشاركة متميزة للوفد الرياضي بكأس الأمم الإفريقية

حزب الوطن:القوات المسلحة والدعم السريع الضامنان للفترةالانتقالية