الحزب الشيوعي يعقد مؤتمره العام السادس
روح
جديدة في جسد عميد اليسار السوداني
عقد
الحزب الشيوعي السوداني أمس، مؤتمره العام السادس بقاعة الصداقة بالخرطوم ، وسط
اجواء طغيى عليها الجانب الأحتفالي وبمشاركة عدد من الأحزاب والقوى السياسية من
داخل وخارج السودان ،وجاء المؤتمر في وقت يعيش فيه الحزب ظرفا استثنائيا ً على
المستوي الداخلى بسبب التداعيات التي خلفتها قرارات الفصل التي طالت عدد من
قياداته مؤخراً ، وعلى المستوي الخارجي تعمل قوي المعارضة على صياغة تكتلات جديدة،
ناتجة عن موافق بعضها من وثيقة <<خارطة الطريق>> التي يطرحها المجتمع
الدولي كمجرج للأزمة السياسية في البلاد ،لكن رغما عن إستطاع الحزب تجاوز هذه
المطبات وانهى مؤتمره الذي توقع كتيرون تأجيله وفي المساء احتشدت قاعة الصداقة
بجموع كبيرة من عضوية واصدقاء الحزب ،في مشهد بدأ غير مألوفاًلحزب معارض حيث رقصوا
وغنوا على انغام الحرية ورددوا شعارات واناشيد الحزب التاريخية المعروفة ،
وبمشاركة عدد كبير من الفنانين والفرق الغنائية.
مشاركة
واسعة من القوي السياسية من داخل وخارج السودان
وحدة
الحزب واستمرار النضال
السكرتير
السياسي للحزب ، محمد مختار الخطيب ، اكد على تمسك الحزب بالمنهج الماركسي
لتحليلالواقع السوداني بجميع تقاطعاته السياسية والثقافية والاجتماعية
،
وقال أن المؤتمر حدد الخط السياسي والفكري والتنظيمي والجماهيري للحزب وسيسعي
للعمل على تطويره
وجدد
الخطيب خلال كلمته ،عزم حزبه علي إسقاط النظام لفتح الطريق لسودان ديمقراطي وقيام
مؤتمر دستوري ، عقب إنتقالية مدتها (5)سنوات.
وأمّن
الخطيب علي تمسكهم بالعمل مع تحالف قوي الأمّن الخطيب علي تمسكهم بالعمل مع تحالف
قوي الأمّن الخطيب علي تمسكهم بالعمل مع تحالف قوي الإجماع الوطني ، وتنسيق
المواقف مع قوي نداء السودان ،وانتقد الحل السياسي القائم على اساس سيناريو
<<الهبوط الناعم>> الذي قال انه يصب في اتجاه بقاء نظام الإنقاذ ، مما
يهدد بإعادة انتاج
ازمات
البلاد الحالية ، وشدد على رفض حزبه لأى
حل يضمن إستمرار وبقاء النظام .
وقال
الخطيب ان الحكومة تسعى لدفع المعارضة في نداء السودان للتوقيع علي <<خارطة
الطريق>> واللحاق ب <<حوار الوثبة>> دون تحقق الإستحقاقات
السياسية المطلوبة للتسوية، ولفات إلي أن ذلك يؤكد ازمات البلاد الحالية ، وشدد على رفض حزبه لأى حل يضمن إستمرار وبقاء
النظام .
وقال
الخطيب ان الحكومة تسعى لدفع المعارضة في نداء السودان للتوقيع علي <<خارطة
الطريق>> واللحاق ب <<حوار الوثبة>> دون تحقق الإستحقاقات
السياسية المطلوبة للتسوية، ولفات إلي أن ذلك يؤكد إرتباط حوار الوثبة بسيناريو
الهبوط الناعم الذي تسعي لفرضه الولايات المتحدة الأمركية.
وشدد
السكرتير السياسي للحزب ، على ضرورة النضال من أجل إسقاط النظام والعمل علي تفكيك
الدولة العميقة المرتبطة بالرأسمالية الطفيلية وتخليص البلاد من هيمنتها ،
واستعداة الدمقراطية وإيقاف الحروب وتأسيس دولهة الحقةق والواجبات وإزالة المظالم
العامة والخاصة . وقال الخطيب أن السعي لبناء الدولة السودانية عقب إسقاط نظام
الإنقاذ يتطلب التأيسس لتنمية متوازنة وجبر الضرر المادي والمعنوي وعودة النازحين
، ومحاسبة التوارطين في ارتكاب الجرائم الجماعية ،واستصال الفساد ومحاكمة الفاسدين
وتحسين الوضع المعيشي ، واقرار خطة شاملة للإصلاح الاقتصادي .
وأشار
السكرتير السياسي ، إلى أن حزبه يقف ضد الإنقلابات العسكرية أو الوصول للسلطة عبر
التآمر ، ويمسك بمبدأ التداول السلمي والدمقراطي للسلطة وكفالة الحقوق والحريات
العامة .
من
جانب قال ممثل لجنة المؤتمر ، التجاني حسن ، أن الحزب الشيوعي السوداني ، خرج من
مؤتمره السادس وهو أكثر وحدة فكريا وسياسيا ً وتنظيمياً ، وأكثر عافية ، وأشار إلي
أن المؤتمر إنتخب هئة الرئاسية عقب إجازة لأئحته ، وأن اعماله تمت عبر (5) لجان
اجازت التقرير السياسي والتقرير التنظيمي والمالي ، وأعمال اللجنة المركزية
وبرنامج المؤتمر السادس والاستئنافات المقدمة للمؤتمر .
وأوضح
حسن ، بأن اللجان نظرت في مجموعة من القرارات وناقشت تقارير المؤتمر وأجازت توصيات
ومشروعات القرارت الصادرة عنه.
وقال أن إتخاذ القرارات تم من خلال ممارسة ديمقراطية
حقيقية في كل الإجراءات وبالإقتراع العلني.
القوي
السياسية تشيد بالمؤتمر وتنتقد <<خارطة الطريق >>
وانتقد
ممثل تحالف قوي الاجماع الوطني ، التجاني مصطفي ، وثيقة <<خارطة
الطريق>> الموقغة بين الية الأفريقيه رفيعة المستوي والحكومة السودانية ،
والتي رفضتها قوي المعارضة ، ووصفها بأنها محاوله من قبل الحكومة للخروج من حالة
إسداد الأفق السياسي ، واضاف ‘‘ خارطة
الطريق ’’ طريقها غير سالك ولم ينجح
الأتحاد الافريقي في تمريرها عبر القوي السياسية ، بشكلها الابتدائيأو بعد تحسين
صورتها ’’ .
وقال
مصطفي ، أن خارطة الطريق ستقود للهبوط الناعم والتسوية السياسية التي تهدف لترقيع
شكل النظام الحالي ،مؤكداً رفضهم للجلوس مع الحكومة بعدج كل الممارسات والسياسات
الاقصائية التي أنتهجتها ، وأضاف بأن الرهان الحقيقي يظل على الشعب السوداني وليس
علي المجتمع الدولي أو اي حلول سياسية اخرى، وانهم سيظلون أمناء علي حقوق الشعب
السوداني .
من
ناحيتها وصفت ، نائبة رئيس حزب الأمة القومي ، سارة نقد الله، الحزب الشيوعي
السوداني بأنة أحد ركائز العمل السياسيب في السودان ن وتمت أن تصب توصيات مؤتمره
السادس لصالح وحدته وقوته.
وأشارت
نقد الله إلي أنهم في حزب الأمة يتبنوب فكرة التقدمية المؤصلة ، وقالت أنه لاخيار
لإسترداد البلاد مالم تتوحد القوي المعارضة ضد نظام الإنقاذ ، ولفتت لوجود آلية
مشتركة للتواصل مع الحزب الشيوعي.
وطالبت
نائبة رئيس حزب الأمة ن مسجل الأحزاب السياسية في السودان بالإيفاء بماء عليه من
متطلبات تجاه الاحزاب السياسية نظير إلتزامها بالدستور والقانون .
بدوره
ارجع ممثل الحزب الشيوعي بجمهورية جنوب السودان ، الفضل في قيام حزبهم للحزب
الشيوعي السوداني ، الذي ساعدهم بالتدريب والتأهيل.
وانتقد
ممثل الحزب الشيوعي بجنوب السودان الاوضاع الانسانية التي تشهدها دولته بفعل
الأقتتال الدائر هناك ، وحمل أطراف الصراع مسؤلية تجدد الحرب ، وقال أنها كانت
مخطط لها ، واتهم الرئيس سلفاكير بالسعي للتخلص من نائبه مشار لينفرد بحكم جنوب
السودان .
وأضاف
بأن <<مجلس حكماء الدينكا>> والمؤسسة العسكرية في جنوب السودان هما
الجهتان اللتان كانتا تتحكمان في السلطة وان الأتفاق مع رياك مشار أصعف هذه السلطة
مما دافعها لتحريض سلفاكير ضده.
الخرطوم
: عبد الهادي الحاج
تعليقات
إرسال تعليق