أجندة عرمان .. احذروا الانفصال الجديد !!!!
الباشمهندس
إبراهيم محمود نائب رئيس المؤتمر الوطني لشؤون الحزب ومساعد رئيس الجمهورية ، كان
موفقا جدا في تقييمه لمواقف الحركة الشعبية قطاع الشمال ، انتهى الباشمهندس الذي
يرأس وفد الحكومة في المفاوضات - مثلما هو
معلوم - إلى أن الحركة تسعى لتكوين
دولة في المنطقتين وتصر على تمسك بحقوق سيادية تنظم حركة إغاثة المتضررين .
تحاول
الحركة الشعبية بالرجوع إلى الوقائع انتزاع اعتراف غير مباشر بسيادتها على
المنطقتتين ، وتسعى الحركة عبر منبر التفاوض بمنحها السيادة على المنطقتين ،
وتجتهد في تدشين ميثاق مع المجتمع الدولى عبر منبر التفاوض يمنحها الحق في ممارسة
دور الدولة حتى يتسنى لها بعد ذلك المطالبة بالانفصال .
بالضرورة
مطالب الحركة الشعبية التي تتعارض مع سيادة البلد والمتمثلة في منحها الحق لإغاثة
المنطقتين من الخارج ، لايمكن أن تقبل بها حكومة محترمة تقدر مسؤولياتها وتقوم
بواجبها تجاه المواطن وتصون حدود البلد وأمنه وسيادته ، باختصارتسعى الحركة لسلب
السلطة المركزية الحاكمة الحق في تحديد احتياجات الإغاثة ومنح أذونات الطيران
وتحديد مسارات الإغاثة ، ماذا تبقى لدولة السودان إن سمحت بمثل هذه الفوضى .
خطاب
الباشمهندس إبراهيم محمود في ندوة الاتحاد الوطني للشباب السوداني أمس الأول أعاد
للأذهان ماكانت تحذر منه الدوائر الحادبة على مصلحة السودان قبل انفصال الجنوب .
مازالت
أتذكر أول تصريح لياسر عرمان الأمين العام للحركة الشعبية قطاع الشمال وهو يعلق
على انفصال دولة جنوب السودان .. حين قال إن جنوب كردفان ستكن جنوبا جديدا ، وها
هو يوفق إشعال فتيل الحرب ، ثم يتحصل على
تفويض لتمثيل المنطقتين في مفاوضات بواسطة أفريقية معترف بها دوليا ، ويمضي رويدا
رويدا في تذويب سيادة الدولة عبر التفاوض ويحاول انتزاع اعتراف غير مباشر بسيادة
الحركة الشعبية الكاملة على جنوب كردفان وجنوب النيل الأزرق حتى يضع حجر الأساس
لقيام دولة جديدة.
قبل
انفصال الجنوب كانت القوى الحادبة على مصلحة السودان تحذر من مخطط إسرائيل –
أمريكي لتقسيم السودان والجنوب ودارفور
والنيل الأزرق وجبال النوبة ، مضى مخطط الجنوب وفق ما أرادت له هندسة السياسة
الأمريكية .. انتهت نفاشا بوضع لبنة الانفصال حين سلبت السلطة المركزية حق السيادة
على الجنوب وسلمته لأهله ( تسليم مفتاح ) رغم أنهم شاركوا في حكم الشمال وعلى
مستوى لسلطة المركزية .
أراد
إبراهيم محمود القول بأن الحركة الشعبية تحاول أن تكون ( دولة داخل دولة ) لكننا نعيد للأذهان السيناريو القديم والخريطة
التي كانت نشرتها الدوائر الغربية للسودان بدويلاته الخمس ونقرع جرس الإنذار لكل
القوى الحية في السودان - خاصة المتحالفة مع الحركة – بضرورة اتخاذ مايلزم من
تدابير تفضي بنا إلى وقف مخطط تمزيق السودان .
في
تصريحات إبراهيم محمود استفادة قصوى من تجارب الماضي ، أبرزها قصة ( برنامج شريان
الحياة ) الذي شكره الراحل جون قرتق ذات مرة ، وقال لولاه لما كانت هنالك حركة
شعبية ، فيما قال الباشمهندس كذلك تأكيدا على أن الحكومة لن توافق على ( نيفاشاتو)
وستحاول بقدر الإمكان محاصرة مطامع الانقسام والأجندة التي ترمي لإضعاف دولة
السودان الموحدة وتقسيمها إلى 5 دويلات أيها السودانيون اتحدوا ... لاتهملوا حديث
إبراهيم محمود ، انتبهوا حتى لايقع " الفاس في الرأس " ....!!!!
محمد عبد القادر
تعليقات
إرسال تعليق